المحتوى الرئيسى

رئيس الوزراء البريطاني يشيد بالدور الباكستاني في الحرب على الإرهاب

04/07 00:18

إسلام آباد - عبد الرحمن المزيني أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على متانة العلاقات البريطانية الباكستانية، و وصف كاميرون خلال إيجاز صحفي مع نظيره الباكستاني يوسف رضا غيلاني علاقات البلدين بأنها "علاقات غير قابلة للكسر"، وقد أشاد كاميرون بدور باكستان في الحرب على الإرهاب مشيرا إلى بدأ البلدين حوارا للأمن القومي قائلا "أجرينا اليوم محادثات مفصلة وعملية وجيدة في اللقاء الأول للحوار البريطاني الباكستاني للأمن القومي، إنه منتدى جديد ومهم يجمع الخبراء المدنيين و العسكريين في البلدين، و هنا أوضح أن الإرهاب يهدد كلا البلدين، وباكستان عانت كثيرا بسبب الإرهاب، ومحاربة الإرهاب هو أولوية مشتركة لكلا البلدين". كما أكد كاميرون خلال زيارته لباكستان والتي اختتمها اليوم، الأربعاء 6-4-2011 على عزم الجانبين على تعزيز التعاون الأمني والتبادل الإستخباراتي بينهما و دعمهما لأفغانستان آمنة ومستقرة ومنع الإرهابيين من تحويل المنطقة إلى ملاذات آمنة على حد وصفه، كاميرون جدد أيضا دعم بلاده والدول الغربية لباكستان في حربها ضد الإرهاب داخليا وجهودها لمنع الجماعات الإرهابية من شن هجمات في ما وراء البحار مشيرا إلى أهمية باكستان بالنسبة لبلاده بالقول " إنه من المهم جدا للمملكة المتحدة أن نرى باكستان مزدهرة وناجحة، لأن نجاح باكستان سيفتح آفاق التجارة والإستثمار مع دولة صديقة مستقبلا، لكن إن فشلنا فإننا سنواجه مشاكل عدة كالهجرة والتطرف والتي لا نريد أن نراها" . من جانبه أشاد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا غيلاني بعلاقات بلاده مع بريطانيا والدعم الذي تقدمه لبلاده والذي لعبته خلال كارثة الفيضانات، ووصف غيلاني المحادثات بالإيجابية والمثمرة مجددا عزم بلاده على محاربة الإرهاب ومشيرا إلى ما وصفها التضحيات التي فاقت حسائر قوات حلف الناتو قائلا" باكستان مصممة وملتزمة بمحاربة التطرف والإرهاب، ولدينا القدرة على ذلك و هذا ما نقوم به بالفعل، وقد دفعنا ثمنا باهضا للغاية فقد إستشهد منا ثلاثون ألفا ونفس العدد من الجرحى" تعاون إقتصادي وتعليمي الجانبان بحثا قضايا إقتصادية وتجارية، حيث تسعى باكستان لزيادة صادراتها للإتحاد الأوروبي والحصول على إمتيازات لدخول منتجاتها الأسواق الأوروبية، وقد تمخضت المحادثات عن إتفاق الجانين لرفع التبادل التجاري بينها إلى 5ر2 مليار جنية بحلول العام ألفين وخمسة عشر. كما كشف رئيس الوزراء البريطاني عن برنامج بتكلفة تناهز 650 مليون جنية أسترليني لتعليم نحو أربعة ملايين تلميذ باكستاني بحلول العام ألفين وخمسة عشر. زيارة مسجد الملك فيصل وكان كاميرون إستهل جدول أعماله بزيارة لمسجد الملك فيصل أحد المعالم الرئيسية في العاصمة الباكستانية تعبيرا عن التسامح بين الأديان حيث قام بجولة داخل المسجد الذي يعتبر من التحف المعمارية وإستمع إلى شرح حول بعض المخطوطات اليدوية للقرآن الكريم التي يضمها المسجد. إنطلاقة جديدة كاميرون وخلال الزيارة ألقى خطابا أمام لفيف من الطلاب الباكستانيين، و البريطانيين عبر الدائرة التلفزيزنية المغلقة، أكد فيه على متانة العلاقات بين البلدين وقال مخاطبا الحضور " أتيت اليوم لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين بلدينا" وأضاف " إننا نريد تعزيز وتحسين شراكتنا المتينة ، إن شراكتنا المتينة يجب أن لا تكون فقط بين الحكومتين بل يجب أن تكون أيضا بين شعبينا" وتابع" لنبدأ عهدا جديدا من العلاقة بين بلدينا وبين حكومتي البلدين وبين شعبينا، دعونا نزيل سوء تفاهمات الماضي ونتخطى توترات الحاضر ونتطلع معا لفرص المستقبل". زيارة أولى وتعد زيارة ديفيد كاميرون الى العاصمة الباكستانية اسلام آباد أول زيارة له لباكستان منذ توليه منصبه و تستغرق يوما واحدا، ويرافق كاميرون في هذه الزيارة عدد من المسؤولين البريطانين من بينهم مدير جهاز الاستخبارت أم ستة عشر و رئيس هيئة أركان الدفاع البريطاني، وكان التوتر شاب علاقات البلدين على خلفية تصريحات كاميرون في الهند الصيف الماضي والتي إتهم فيها باكستان بتصدير الإرهاب رغم تأكيد مسؤولين بريطانيين أن تصريحات كاميرون لم تكن موجة للحكومة الباكستانية. و تأتي زيارة كاميرون لباكستان في ظل إسئتناف عملية السلام بين الهند وباكستان بعد أكثر من عامين من القطعية، كما تأتي في ظل التوتر الذي تشهده أفغانستان حيث ينتشر نحو عشرة آلاف جندي بريطاني يسعى كاميرون لسحبهم العام ألفين وخمسة عشر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل