المحتوى الرئيسى

في الصميمادخلوها آمنين‮!‬

04/06 23:46

لا يمكن أن تظل أبواب مصر بعد الثورة مغلقة في وجه صحفي عربي أو في وجه أي مواطن عربي مخلص لعروبته ومقاتل في سبيلها في كل الظروف‮. ‬أقول ذلك بعد قراءتي لحوار‮ »‬الأهرام‮« ‬المنشور أمس مع الزميل عبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة‮ »‬القدس‮« ‬التي تصدر في لندن وتحمل هموم العرب وتطلعهم للحرية والعدل والوحدة‮.‬بكلمات رقيقة تمتزج بالدموع الصادقة يعبر الزميل العزيز عن حبه لمصر التي اتهموه بمعاداتها قائلا‮: ‬كيف أعادي‮  ‬البلد الذي علمني وأطعمني وأحسن وفادتي‮.. ‬مضيفا‮: ‬يعلم الله انني أحن لكل بشر في مصر وعبدالناصر التي علمتني العزة والكرامة والشموخ‮.‬أحد وجوه مأساتنا جميعا في العالم العربي ان النظم المستبدة لا تفرق بين النظام والدولة،‮ ‬وتعتبر أي انتقاد للحاكم إهانة للوطن،‮ ‬وأي معارضة للسياسة المتبعة خيانة لا تغتفر‮. ‬وأحد وجوه مأساة السياسات الرسمية في مصر منذ عهد السادات وكامب ديفيد ان حكامنا لا يعرفون قيمة مصر وأهمية دورها،‮ ‬وأنهم لا يفهمون أو لا يريدون أن يفهموا ان مصر هي قضية داخلية في كل قطر عربي،‮ ‬وأن كل ما يجري فيها ينعكس علي كل شبر من الأرض العربية من المحيط إلي الخليج،‮ ‬وانها حين تنكسر يشعر كل عربي بالانكسار،‮ ‬وحين تنتصر ترتفع قامة كل عربي‮.‬في السنوات الأخيرة كان السؤال الذي يطاردنا في كل عاصمة عربية نذهب إليها هي‮: ‬أين مصر؟‮! ‬كان الافتقاد شديداً‮ ‬وكان الإحساس هائلاً‮ ‬بالخطر الذي يهدد الجميع في‮ ‬غياب مصر وتراجع دورها‮. ‬وها هي الثورة ترد علي السؤال‮.. ‬ومصر تستعيد نفسها وتعود لموقعها في قيادة أمتها العربية للخروج من النفق المظلم الذي وصلنا إليه‮. ‬عادت مصر وانطلقت منها رياح ثورة الحرية والكرامة‮.. ‬فادخلوها آمنين‮.‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل