المحتوى الرئيسى

كم في الزمان من عجب ؟!، وكم من حمير تمشي بلا ذنب ؟بقلم : عبدالله شيخ الشباب

04/06 23:16

كم في الزمان من عجب ؟!، وكم من حمير تمشي بلا ذنب ؟! بقلم : عبدالله شيخ الشباب ـ طالب أول ثانوي إنه من الملاحظ أن الكثيرين من الناس يتضايقون جدا وينفعلون كثيرا حينما نناديهم قاصدين أو غير قاصدين بلقب "حمار". علما أن "الحمار" لم يختر هذه التسمية بنفسه. ولهذا فإنه من الظلم الجائر الإستهزاء به والتمسخر عليه . وخاصة أنه قد ثبت لي بالدليل القاطع أن الحمار ليس بحمار !!؟؟ والدليل على صحة كلامي بأن الحمار ليس حمارا ؛ اليكم حوارا تخيلت فيه حمارا يخاطب صاحبه باللهجة العامية. وكلي أمل بألا يساء فهمي به من قبل الأخوة القراء الكرام. قال الحمار : حابب أسألك أكم من سؤال يا صاحبي يااللي بتضايق من إسم "حمـــــــار "!! وهيني بدعوك للحوار، عشان نقعد نحكي ونتفاهم بإختصار حتى لو كنا واقفين جنب هاظا الجدار . 1ـ سمعت إنك قال بتضايق وبتزعل لما يقولوا عنك إنك إنت حمــــــار ؟ وإنك مابتقبل الإعتذار. وامبيرح اسمعت إنو "عمرو موسى" كاين يسبسب على " القذافي " ويتهمو إنو هو كمان حمار . 2ـ ول لهاي الدرجة اسمي هاظ بشع عندكم ، و بجيب إلكم العار ؟ 3ـ إ نت عارف إنو الله خلقني وخلقك ، ومافي حدا فينا أنا ولا إنت كان بإيدو الإختيار . 4ـ صحيح إنو أنا صوتي عالي ومهوش حلو ولا هو موسيقى . بس ماتنسى إنو مميز ولافي أحلى من هيك مزمار . 5ـ إنت سموك إنســـــان ، وأنا سموني " حمـــــار " !! ومكانش طالع بإيدي إنو أقوم و أعترض على هاظ القرار اللي صدر واللي خلص انكتب و صار . 6ـ وهيني شوفة عينك ؛ فأنا لابشكي ولا ببكي مهما زاد الحمل عظهري ، وبظل صابر على المشوار وبظل قوي ونشيط مع إني مابسبح لا في بحر ولابعرف أعوم في البحار . 7ـ ومن صفاتي أني بتحمل وما بنهار. علما إني بشتغل في الليل وكمان بشقى في النهار. وحياتي من يوم ماانخلقت وهي كلها أسفار في أسفار. 8ـ ومن كرم أخلاقي مفش يوم حصل إنو بصبصت على جارتي أو غازلتها ولاحتى بذكر إنو مشيت وراها ، لأنو أبوي علمني كيف أحترم الجار حتى ولو جار . 9ـ ومن شدة إيماني بالله سبحانه وتعالى ،قانع برزقي و مابطلع على رزق غيري ، كان هاظ ولا هاظ ، أو إنو أروح انقهر من أي حدا أو أطق أو أنفجر أو أنتحر أو أغار . 10ـ ولما بدي أتجوز ،بحط عقلي براسي وما بجيب لحمارتي لاخواتم ولا اسوار ، ولابحط بإيدها أكم دينار .وماعندي استعداد إنو أجمع إلها حق ثمن شقة أوحق عفش ولا بخليها تحلم إنو أجهز إلها دار . 11ـ وإذا الله كتب لي وأتجوزت فإنو مستحيل إنو ألعب بذيلي ، أو أصير أخونها أو أفكر إنو أروح أجبلها ضرة ايش ما سوت . لأنو أنا مافي عندي للخيانة شعار. 12ـ و لما حمارتي بتحمل بكرا وبتصير تتوحم ، بقبلش منها إنها تصير تتغونج وتتطعوج وتدلع عشان ماتطلب مني بعدين إنو أروح أجبلها لبن عصفور أو هاظ اللي اسمو كافيار . 13ـ ولو الله رزقني ببنوتة حمارة ، رايح أقوم بربيها مليح ؛ عشان ما تخرج عن طوعي بكرا، وما تصير تطلعلي مع واحد صايع حمار ، وبعدين توطيلي راسي و بتجيبلي العار. 14ـ وإذا خلفت " الكر " بكرا ، رايح أربيه مليح عشان يطلع مثلي على قد حالو ويكون حمار ابن حمار ابن حمار، ويظل ينجح دائما في الإختبار. 15ـ وبتلاقيني بشد على ابني " الكر" وبورجيه العين الحمرا من أولها عشان مايصيع وما يصير هامل وما يقعد يدخن ولا يأرجل ولا يدمن ولايهلوس حتى يظل دايما بوعيو و يظل عقلو صاحي وما يقع من طولو و لا ينهار. 16ـ ومع إني عارف ومتأكد إنو خلفتي رايحة كلها تكون حميرفي حمير ، بس شو بدي أسوي ؟ هيني صابر وحامد الله وشاكر فضلو ومنيش مهموم شو ماأجاني وإيش ما صار. 17 ـ وهيني زي ماإنت شايف؛ عايش بحالي ومتهني بحياتي وهيها مستورة ، وليش أمشي سارح محتار ؟ أو أروح أشعل نار الفتنة وأزيدها نار على نار. 18ـ بعدين حتى لو كبرت وصرت عجوز مكحكح ختيار ، رايح أظل على أخلاقي ، وحافظ وين الطريق وعارف منين المسار. 19ـ وهيني بوكل وبشرب وبنام وبنهق ومريح بالي وحياتي ماشية بدون مشاكل ولا فيها أسرار مع أي حمار مع إنو طريقي بتكون كلها مليانة صخور واحجار وكمان صرار. 20ـ و هيني بلاقيك بتحبني و بتطعمني ليل و نهار وبتردلي الإعتبار. 21ـ وإذا جعت وماكانش أكل ظايل بالدار، بلاقيك مابتقصر معي وبتروح زي الحمار بتشتريلي برسيم من أغلى الأسعار حتى لو كانوا عاملين علينا حصار. 22ـ وإذا أنا مرضت بلاقيك مابتخلي بيطري وبتروح زي الشاطر بتجيبلي العلاج للدار وبظلك تدعيللي بالشفا من الله الحامي الستار لأنك عارف إني مابخونك وبظل بحفظلك الأسرار. ـ 23ـ لأنك عارفإنو ما إلك خادم أمين مخلص مثلي مع إنك مابتعطيني لا راتب ولا بتعطيني حتى إيجار ودايما الله يسامحك حارمني من السيجار ومن أكل المخلل وحتى الخيار. 24ـ طيب وهسة وبعد كل هاظ الحكي اللي اسمعتو مني ؛ حابب أسألك بالله ياكبير الدار. هل عرفت بلا زغرا مين هسه يا صاحبي اللي طلع فينا الحمار ؟؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وأنا أقول لكم :لاتعجبوا من قولي التالي :ـ فكم في الزمان من عجب ؛حتى لو قلت أن العيون قد تكون بلا هدب ؛ فكم هناك من حمير أراها تمشي أمامي بلا ذنب .!! ولهذا فأنا أضم صوتي الى ماقاله الحمار لصاحبه أعلاه ، مبديا تعاطفي الشديد معه . وعلى هذا القول فهذه دعوة مني أناشد فيها الجميع بألا نحاول أن نظلم الحمير أبدا . قاصدا بذلك الحمير ( الحيوانية) وليست الحمير(البشرية ) .!!! لاسيما أنني عرفت أن الحمير( الحيوانية) تحظى بإحترام كبيرعند كثير من الشعوب التي تعيش في عصر العولمة والديموقراطية ؛ بدليل أن الحزب الجمهوري الحاكم في أمريكا نفسها يتخذ من( الحمار ) شعارا انتخابيا له في حملاته الإنتخابية الرئاسية !! فماذا تريدون مني دليلا أقوى من ذلك ؟؟ فلو لم يكن الحمار هذا ذا شأن وأهمية وقيمة ، فلما كنا قد وجدنا أن الحزب الحاكم في أقوى دولة في العالم قد اختاره ليكون شعارا له .!!أليس كذلك ؟ كما أنني أعلم أيضا أنه يوجد هناك الكثير من المؤسسات والجمعيات التي تتولى الدفاع عن الحقوق المهضومة للحمير ، وأن هناك جمعيات أخرى تسمى " جمعيات الرفق بالحمير" والتي تقوم بمكافحة ماتتعرض له الحميرمن أذى ومهانة وإهانة وإذلال على أيدي بعض المتوحشين من البشر. هل تعلمون ياناس أنه لقد وصل التكريم للحمير في بعض دول العالم المتحضرة الى حد أنه تم تخصيص مسابقات خاصة بهم يتم من خلالها إختيار أجمل حمار وأجمل حمارة وأجمل (كـــر ). وفي نهاية المسابقة التي يكون يشرف عليها لجنة تحكيم مختارة بعناية فائقة وتكون تتصف بالنزاهة والشفافية والأمانة ، يتم إعطاء الحمار الفائز جائزة قيمة ؛قد تكون معنوية وقد تكون مادية ، ويتم كذلك تخصيص طيارة حميرية خاصة له يجوب فيها مختلف دول العالم لكي يطلع فيها الجميع على جماله ومواهبه وصفاته وحلاوة صوته ، والأهم من ذلك يطلعهم على فنون رفساته ،وعلى جمال تغريده وعذوبة أنغام نهقاته. وعلى هذا فلنتفق إذن على أمر هام هو : أن الحمير حيوانات لها أهمية ولها أنصار ولها معجبين ومعجبات في جميع مختلف دول العالم إلا عندنا نحن العرب فقط للأسف الشديد !! ولعل هذا مايجعلني أشك في أنه قد يكون هو السر الكامن في سبب تأخر العرب وفي تقهقرهم وفي تخلفهم عن باقي الركب والحضارة . وهذا هو الذي يجعلني فعلا أستغرب سبب سر معاملة العرب السيئة للحمير وأستغرب من طربقة تعاملهم الوحشية معها بهذه الكيفية الغير لائقة أبدا. !! مع أنهم في رأيي معظمهم للأسف .......!!.لكن ليس لهم ذنب !! مع كل الإحترام للبقية الباقية والمتبقية. خاتما المقال بالقول مرة أخرى: كم في الزمان من عجب ؛حتى لو قلت أن العيون قد تكون بلا هدب وكم هناك من حمير أراها تمشي أمامي بلا ذنب.!! عبدالله شيخ الشباب طالب أول ثانوي [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل