المحتوى الرئيسى

الإخوان المسلمين بين التطور والتدهور بقلم:فكري الفليت

04/06 21:51

الإخوان المسلمين بين التطور والتدهور بقلم / فكري الفليت يعتبر التغيير سنة كونية، لذلك تهتم المجتمعات بإعداد أفرادها لإحداث التغييرات ،و لمواكبة الأحداث والتطورات الجارية في العالم ، فإن جماعة الإخوان الملسمين في مصر أعلنت عن نيتها تأسيس حزب سياسي جديد تحت مسمى حزب “الحرية والعدالة" ، وأنها لا تمانع في أن يتولى أحد المسيحيين منصب رئيس الحزب . بل وأكثر من ذلك ما أعلنه د. سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين "بأن الحزب مفتوح لجميع فئات الشعب المصري ما دام مستوفيا لشروط الحزب حتي لو كان بهائياً أو علمانياً" . فهل لو تولى الحزب الذي يدعمه الإخوان المسلمين السلطة سيطبق الشريعة الإسلامية أم سيحكم بالقوانين الوضعية ؟؟!!! وبالتالي لا يكون فرق بين الاخوان والعلمانية الا مجرد مسميات . . ولا ندري ما الهدف من هذا التحول في امكانية أن يترأس مسيحي منصب رئيس الحزب هل هو مواكبة للديمقراطية أم أن الدين الإسلامي يسمح بولاية مسيحي على مسلم ؟؟؟!!!! إن اقامة حكم الاسلام في الحياة أمر واجب ، فلا يصح أن تبقى الأمة دون حاكم يرعى دينها ويشرف على أمور دنياها .ولكن السؤال هل من شروط الحاكم أن يكون غير مسلم ؟؟؟!!!! إن أول شرط من شروط من يتولى الحكم الإسلامي هو (الاسلام) فلا يجوز تولية غير المسلم ، فهو أمر معلوم بالاضطرار من دين الإسلام. لقول الله -عز وجل - : (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) وقال تعالى (يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم ) وقال تعالى: (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ . مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) وقال -تعالى-: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) وقال -تعالى-: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) فدلت الآية على أن من يسوي بين المسلمين والكافرين في المحيا والممات هو من أسوأ الناس حكمًا، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ أَلاَ لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ) وقال -صلى الله عليه وسلم-: (دِيَةُ الْكَافِرِ نِصْفُ دِيَةِ الْمُسْلِمِ) وأجمع العلماء على أن الكافر يهوديًا كان أو نصرانيًا، أو غير ذلك لا يجوز أن يتولى الولايات العامة؛ لقوله -تعالى-: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا) نقل الإجماع ابن المنذر وغيره؛ فلا يجوز أن يتولى الكافر رئاسة الدولة، ولا قيادة الجيش، ولا حتى سرية من سراياه، بل على الصحيح لا يجوز أن يشترك مع المسلمين في القتال؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- للرجل المشرك: (فَارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ) ولا يجوز أن يتولى ولاية الحسبة، ولا الشرطة، ولا أي منصب في القضاء، ولا الوزارة التي فيها سلطان على مسلم. وهنا السؤال الذي نطرحه لماذا لا تمانع جماعة الاخوان بتولي مسيحي رئاسة الحزب الجديد ؟وما السر في هذا التحول ؟ هل هو الانفتاح ؟ أم أنه التطور القادم إلى الجماعة أم هو التدهور ؟؟؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل