المحتوى الرئيسى

هاآرتس: الإخوان تشهد تمزقا خطيرا بعد مطالب "الشباب" بانتخابات داخلية حرة

04/06 21:49

تحت عنوان " مصير الإخوان المسلمون؟" أشارت صحيفة هآارتس الإسرائيلية إلى ما أسمته  بـ"حالة تمزق خطيرة" تضرب صفوف جماعة الإخوان المسلمين بدأت بعد وقت قصير من توقف المظاهرات الضخمة بميدان التحرير، مضيفة أن مجموعة من النشطاء أطلقوا على أنفسهم اسم "شباب الإخوان" طالبوا قادة الجماعة بإجراء انتخابات حرة لإدارة الإخوان المسلمين تشبها بالمطلب الشعبي المصري لإجراء انتخابات رئاسية حرة بمصر.وفي تقرير أعده تسيبي برئيل كبير - محللي هآارتس السياسيين – أضافت الصحيفة أن على رأس تلك المجموعة إبراهيم الزعفراني ناشط مخضرم بالإخوان وعضوا سابقا بمجلس شورى الجماعة المصرية وهي أعلى هيئة في ذلك التنظيم وتقوم باختيار المرشد كما من المتوقع أن ينضم إليها عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب.     وأضافت هآارتس أن كلا الرجلين يمثلا جيل الوسط في المنظمة والتيار البراجماتي العملي والإصلاحي بها سواء من الناحية السياسية أو الدينية، لافتة إلى أن المجموعة المستقلة تلك ترغب في تأسيس حزب جديد يسمى حزب النهضة والتي ستكون منفصلة عن الإخوان المسلمين بينما أعلنت الأخيرة  عن إقامة حزب جديد اسمع العدالة والحرية.ولفتت الصحيفة - الصادرة بتل أبيب - إلى أن تلك ليست المرة الأولى التي يحدث فيها صدام وانقسام في الرأي بين صفوف الإخوان، فمنذ تأسيسها عام 1928 على يد حسن البنا عرفت تلك الجماعة، انقسامات شتى، ففي الثمانينات والتسعينات على سبيل المثال، انفصل عنها جماعة "التكفير والهجرة " وهي حركة انتهجت العنف مقابل سياسية اللاعنف الإخوانية.وأضافت الصحيفة أن السياسة وحدها لم تكن السبب وراء انقسام الإخوان فيما بينهم وإنما أيضا الاختلاف حول تعيين أعضاء بالمناصب الهامة والقيادية بالجماعة والتي انقسمت بسبب ذلك إلى جبهتين ودفعت بأعضاء في إدارة الجماعة إلى الانفصال عنها على رأسها الدكتور محمد حبيب نائب المرشد لكن هذه المرة تمر الجماعة المصرية أمام حالة انقسام أخطر من السابق  فعلى العكس من فترة ما قبل الثورة المصرية لم تعد صفوف الإخوان تتوحد كما كان الوضع قبل 25 يناير حينما كانوا يقفون صفا واحدا ضد الملاحقات الأمنية والاعتقالات من قبل النظام السابق وما نشهده اليوم هو عدم ملاحقة السلطات المصرية للاخوان ومن ثم فان راية معارضة الحكومة لم تعد تستخدم من قبل الجماعة المصرية لتعبئة جيوشها. وأشارت الصحيفة إلى أن شباب الإخوان لم يكن منفصلا عن حركات الشباب العلمانية الأخرى  وقاما كلاهما باشعال الثورة الشعبية في يناير، مضيفة أن هؤلاء الشباب سواء علمانيين أو إخوان  دخلوا السجون وتعاونوا فيما بينها لإقامة مواقع الكترونية معارضة للنظام السابق وخرجوا في مظاهرات أو إضرابات بالمصانع والنقابات المهنية وخلال العقد الأخير نشأ بينهم تفاهم فيما يتعلق بطموحاتهم ومطالبهم من أجل تحويل مصر إلى دولة راقية وتقديمه بشكل رائع للجيل القادم.واختتمت الصحيفة أنه في غضون ذلك يحاول الحزب الوطني التابع للنظام المصري السابق إظهار عضلاته وقوته من خلال أنشا صفحات إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" معلنين فتح "صفحة جديدة مع المواطنين"، ووفق لما هو منشور على الفيسبوك، فإن الحزب الوطني يأمل في تجميع أغلبية تسانده في الانتخابات المقبلة خاصة في مناط مثل سوهاج والمينا وأسيوط بصعيد مصر، موضحة في تقريره أن رجال الوطني يعتمدون في مسلكهم هذا على صعوبة انضمام أحزاب المعارضة في الوقت القصير المتبقى على الانتخابات علاوة على أخذهم بحقيقة هامة وهي أن جزءا كبيرا من الأجهزة الحكومية وغالبية الإدارات التي تتعامل مع المواطنين ما زالت تدعمهم، أي تدعم رجال الوطني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل