المحتوى الرئيسى

فيلم عن محرقة اليهود ينتظر العرض في مصر وإيران

04/06 21:19

يسعى المخرج الفرنسي اليهودي كلود لانزمان إلى محاولة إيجاد وسيلة لعرض فيلمه الوثائقي "شوا" في مصر وإيران؛ وذلك بعد 26 عامًا على عرضه الأول. والفيلم يتحدث عن محرقة اليهود أو الهولوكوست، ويضم لقاءات وحوارات مع الناجين من هذه الحادثة، وفيه شهود على الوقعة، وزيارات إلى مواقع المحرقة، وإثارة لموضوع اضطهاد النازيةِ اليهودَ في أوروبا. ويحاول لانزمان الآن عرض الفيلم على إحدى القنوات الإيرانية ضمن حملة دعائية إلى إيجاد التفاهم بين اليهود والمسلمين، ولمحاربة إنكار حادثة الهولوكوست في الغرب، حسب صحيفة "الشروق" المصرية الأربعاء 6 إبريل/نيسان. وأعلن المخرج الفرنسي أنه بعد 26 عامًا من العرض الأول لفيلمه الوثائقي "شوا"، يتمنَّى أن يُعرض فيلمه الآن على الشبكات الفضائية والقنوات المحلية للدول العربية، وعلى وجه التحديد مصر وإيران، وهو بالفعل يأخذ خطوات جادة لتنفيذ هذا الحلم. وأشار لانزمان إلى أنه إذا وُوفق على عرض الفيلم في إيران، ستصير هناك فرصة للإيرانيين ليكون لهم رأي في الهولوكوست. وقال: "فأنا أبكي عندما أشاهد فيلمًا إيرانيًّا أو فيلمًا يابانيًّا، فلماذا لا يحدث العكس؟!"، لافتًا إلى أن الفيلم، على الرغم من أنه يتناول موضوع محرقة اليهود، مُوجَّهٌ إلى الإنسانية كلها، "وبطريقة ما نستطيع أن نقول إن المحرقة حدثت لكل الإنسانية لا لليهود فقط". كما أوضح المخرج الفرنسي أنه يخطط لعرض الفيلم على إحدى القنوات المصرية، لكن أُجِّل ذلك نتيجة التوتر القائم والأحداث المتغيرة في مصر. والفيلم يتحدث عن محرقة اليهود أو الهولوكوست، ويضم لقاءات وحوارات مع الناجين من هذه الحادثة، وفيه شهود على الوقعة وزيارات إلى مواقع المحرقة، وإثارة لموضوع اضطهاد النازيةِ اليهودَ في أوروبا، ليكون هذا الفيلم -من وجهة نظر صانعيه- عبارةً عن تسجيل تاريخي ووصف دقيق لهذه الفترة في حياة اليهود عن طريق خبرات شخصية ليهود عاشوا تلك اللحظات مساجين في معسكرات الألمان، وآخرين كانوا شهودًا على ما حدث، هذا إلى جانب ما سمعه من أقاربه أو أصدقائه عن معاناتهم في معسكرات الموت أثناء الحرب العالمية الثانية. وتعني كلمة "شوا" باللغة العبرية نداء لأجل النجدة، لكن تغيَّر مفهومها ليعبِّر اليوم عن القتل الجماعي وإبادة الشعوب اليهودية -أي المذبحة- كما تعني الكارثة. واستغرق تنفيذ هذا العمل أحد عشر عامًا، بدأت في عام 1974. وفي أول ست سنوات كانت حوارات تُسجَّل مع الأفراد الذين سيظهرون في العمل. وجرى التصوير في أربع عشرة دولة مختلفة، وبعد اكتماله اختُصرت المشاهد ومدة الفيلم من 350 ساعة إلى تسع ساعات ونصف، باعتباره رؤية نهائية، وعُرض لأول مرة عام 1985. والآن جهَّز لانزمان ثلاث نسخ للفيلم: واحدة بالعربية، وأخرى بالتركية، وثالثة بالفارسية. وحسب ما نُشر على موقع "أسوشيتد برس"، يسعى لانزمان الآن إلى عرض الفيلم على إحدى القنوات الإيرانية ضمن حملة دعائية إلى إيجاد التفاهم بين اليهود والمسلمين، ولمحاربة إنكار حادثة الهولوكوست في الغرب. وتحاول منظمة علاء الدين المؤسسة في باريس والتابعة لمنظمة اليونسكو، الحصولَ على الضوء الأخضر من السلطات الإيرانية لإقامة مؤتمر صحفي في طهران عن قتل اليهود في الحرب العالمية الثانية، لكن لم يُرد عليهم بعدُ، لكن سيُعرض الفيلم في مهرجان اسطنبول السينمائي الشهر القادم في تركيا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل