المحتوى الرئيسى

داوود..الرجل الذي عينه ناصر وزيرا..وحبسه السادات..وأسقطه مبارك..ورحل في 6 أبريل!

04/06 21:18

يبدو أنه أبى أن يترك الوطن إلا بعد الاطمئنان عليه، فقد أراد الله له أن يشاهد نضاله وكفاحه الطويل ضد القهر والظلم والاستبداد وقد تكلل بالنجاح، وأراد له الشعب المصري أن يري من أسقطه بالتزوير الفج واعتدى عليه في انتخابات 2005 وهو رهن الإقامة الجبرية بعد أن سقط وابنائه وأعوانه.هو ضياء الدين داوود رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري والذي ولد عام 1926 في قرية الروضة التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، نشأ وتربى وسط الفقراء والفلاحين، فأصبح لسان حالهم في مواجهة الاستبداد.انتخب ضياء الدين داوود عضوا بالاتحاد الاشتراكي عام 1964 وحتي عام 1971، كما عين وزيرا للشئون الاجتماعية عام 1968 وحتي عام 1971 قبل أن يدخل السجن مع رفاقه من رجال عبد الناصر فيما عرف وقتها "بالردة الساداتية" على أهداف ومبادئ ثورة يوليو، وحكم عليه بالسجن مدة 10 سنوات.فور خروجه من السجن، قرر الرجل الاستمرار في النضال لمواجهة سلطة كامب ديفيد وحاول مع فريد عبد الكريم ومجموعة أخرى تأسيس الحزب الاشتراكي والذي رفضته الدولة إلا أنه حصل على حكم بتأسيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري عام 1992 وانتخب أمينا عاما له.انتخب عضوا بمجلس الشعب المصري في الفترة من 1990 وحتي 2000 قبل أن تتدخل الحكومة المصرية لإسقاطه في انتخابات 2005 نتيجة لرفضه القاطع الموافقة على استمرار مبارك في الحكم في الاستفتاء عاى الرئاسة، وكذلك نظرا لدعمه لجريدة العربي الناصري، أول من فتحت ملف الحرية وواجهت التوريث والتمديد في مصر.يبدو أنه أراد أن يكون يوم مغادرته هو يوم مهم في تاريخ مصر وهو يوم السادس من أبريل ذكرى أهم إضراب شهدته مصر، والذي كان مقدمة حقيقية لثورة 25 يناير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل