الجيش التركي ينتقد احتجاز قياداته

وقالت القيادات في بيان شديد اللهجة "الجيش التركي لا زال غير قادر على فهم الأسباب وراء احتجاز 163 عسكريا عاملا ومتقاعدا"، وانتقدت ما أسمته التدخل بالقضاء في هذه القضية.وأكد البيان أن الجيش "فند أكثر من مرة، وبما لا يدع مجالا للشك، أن المؤامرة التي تحدث عنها الادعاء العام، كانت جزءا من حلقة دراسية".ويرى بعض المراقبين أن تصريحات قيادات الجيش تسعى للتأثير على نتائج الانتخابات العامة المقررة في 12 يونيو/حزيران القادم، وتظهر نتائج الاستطلاع أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يستعد للفوز بالحكومة وللمرة الثالثة على التوالي.وجاءت تصريحات قيادات الجيش بعد رفض المحكمة للمرة الثانية طلبا لاستئناف قرار حجز المسؤولين العسكريين.وتقول الحكومة إن المخطط الانقلابي الذي شارك فيه العديد من قيادات وعناصر الجيش كان يقوم على أساس خلق أجواء من الفوضى، وهي العملية التي قال الادعاء إن أسمها الرمزي "المطرقة".وقد استند الادعاء فيما استند بالقضية إلى وثائق سربتها صحيفة اسمها طاراف، قالت إنها تفصل خطة انقلاب تشمل تفجير مساجد لخلق مناخ من الفوضى يبرر تدخل الجيش الذي يعد أحد قلاع العلمانية في تركيا.ويقول الادعاء إن خطة الانقلاب نوقشت في مقر قيادة الجيش الأول قرب إسطنبول عام 2003، بعد فترة وجيزة من وصول العدالة والتنمية إلى الحكم.لكن الجيش قال إن ما سربته الصحيفة وثائق تخص سيناريو عرض في حلقة دراسية من باب تدريب العسكر على مواجهة احتمالات نشوب نزاعات داخلية.يذكر أن الجيش انقلب على أربع حكومات في تركيا منذ 1960، وقد حاول حزب العدالة والتنمية منذ وصوله إلى السلطة تقليص نفوذ الجيش بمجموعة من الإصلاحات، التي يجب على تركيا أن تتبناها لتحظى بالانضمام للاتحاد الأوروبي.