«هاآرتس»: «مبادرة سلام جديدة» بدولتين «عربية» و«يهودية» لكسر الجمود السياسي

قالت صحيفة «هاآرتس» إن 35 شخصية إسرائيلية، تضم مسؤولين أمنيين سابقين، بالإضافة إلى سياسيين وأكاديميين ورجال أعمال إسرائيليين سيطلقون، الأربعاء، ما قالت عنه الصحيفة إنه «مبادرة سلام جديدة»، في محاولة «لكسر حالة الجمود السياسي» القائمة و«إجبار الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ خطوات في هذا الشأن»، و«عمل ضغط محلي ودولي على الحكومة الإسرائيلية» للتحرك في هذا الاتجاه. وذكرت الصحيفة أن من بين من وقَّعوا على المبادرة رئيسان أسبقان لجهاز الأمن العام الداخلي الإسرائيلي، «الشاباك»، «عامي أيالون» و«يعقوب بيري»، ورجل الأعمال «عيدو عور»، و«عادينا بارشالوم» ابنة الحاخام «عوفاديا يوسف»، ورئيس الأركان الإسرائيلي السابق، «أمنون شاحاك»، بالإضافة إلى «رافي رابين»، ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، «إسحاق رابين»، والذي نقلت عنه الصحيفة قوله: «نتنياهو ليس لديه نهج، أما المبادرة فتتضمن حلا للصراع». وقالت الصحيفة إن المبادرة تم تقديمها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، والرئيس الإسرائيلي، «شيمعون بيريز»، وقالت «هاآرتس» إن «المبادرة» المطروحة تتلخص في الدعوة لإقامة دولة فلسطينية على «معظم أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها شرق القدس»، ولفتت إلى أن «المبادرة» استند واضعوها إلى الخبرات الأمنية، التي يتمتع بها بعضهم، بالإضافة إلى المبادرة العربية. وقالت الصحيفة إن «المبادرة» ترى أن «أساس ترسيم الحدود بين الدولتين هي حدود 67»، إلا أنها أضافت أن «الدولة الفلسطينية ستقوم على معظم أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها ستكون على معظم أراضي شرق القدس». وفي مسألة القدس قالت «المبادرة» إن الأحياء اليهودية في المدينة ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية، بينما الأحياء العربية ستكون تحت سيادة الدولة الفلسطينية، على أن يتم الاعتراف بإسرائيل كـ«دولة قومية للشعب اليهودي»، وبخصوص اللاجئين ترى «المبادرة» أن يتم تعويضهم وإعادة من يرغب منهم إلى الدولة الفلسطينية وليس إلى إسرائيل.