المحتوى الرئيسى

القذافي يطرح خطة سلام(غير معقولة) ولكن قد تمنحه وقتا

04/06 14:54

- رويترز Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  لا تصلح مقترحات السلام التي طرحها الزعيم الليبي معمر القذافي، والتي يصر فيها على دور سياسي لأسرته في المستقبل كنقطة بداية لإجراء مفاوضات بكل تأكيد، ولكن ربما تمنح القذافي الوقت الذي يحتاجه لبث الفرقة في صفوف المعارضة.وربما تتحسن فرص القذافي في إثارة اهتمام بتسوية سياسية مؤقتة إذا استمرت حالة الجمود العسكري، ما يجعل آماله بشأن مستقبل أولاده يبدو أكثر واقعية.وربما يكون النشاط الدبلوماسي الذي أوجدته مقترحاته أسلوبا للمماطلة يكسبه وقتا ليبني دفاعات في معاقله في الغرب، وتعزيز الولاء القبلي له، وبث الفرقة في صفوف الائتلاف الدولي وإضعافه.ولكن ما من مؤشر على أن شروطه لإنهاء حرب تهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة الغنية بالغاز والنفط الواقعة جنوبي أوروبا أثارت اهتماما كبيرا في الغرب، وقال محللون إن فكرة اضطلاع أسرة القذافي بدور في الحكومة تتجاوز كثيرا ما يمكن أن يتحمله خصومه.وتقول مصادر مطلعة على السيناريوهات الثلاثة التي طرحها القذافي من أجل تسوية مؤقتة إنها تجمع بين عنصرين غير مقبولين، هما بقاء القذافي كزعيم رمزي، وإن كان متقاعدا، وأن يضطلع أحد أبنائه بدور في حكومة وحدة مع المعارضة ربما كرئيس لها.ويقول خبراء في الشؤون الليبية إن المقترحات غير واقعية.وقال أوليفر مايلز، وهو سفير بريطاني سابق في ليبيا: "لا يمكن تحقيق ذلك، في اللحظة التي يتنحي فيها القذافي سينتهي أولاده سياسيا، لأن القذافي هو صاحب القرار."نظريا وحسب القذافي هو زعيم رمزي لا يضطلع بأي دور رسمي، ومن ثم لا يهم أن يبقى أو يذهب، ولكن الواقع غير ذلك."وقال دبلوماسي مطلع على المناقشات: "تجري مناقشة السيناريوهات المختلفة، الجميع يريد حلا سريعا."تريد حاشية القذافي الحفاظ على النظام بأي وسيلة، حتى لو كانت اقتسام السلطة مع أحد أبنائه أو تنحيه بشكل رمزي".ورفضت إيطاليا التي كانت أوثق شريك للقذافي في أوروبا في وقت سابق رسالة نقلها مبعوث للزعيم الليبي عن سبل وقف القتال، وقالت إن على القذافي أن يرحل عن السلطة.وعقب اجتماعه مع علي الصاوي، عضو المجلس الوطني الانتقالي ممثل المعارضة في ليبي،ا قال وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، إن تقسيم ليبيا غير مقبول، وأن المجلس الانتقالي هو المحاور الشرعي الوحيد.ووصف المقترحات التي نقلها نائب وزير الخارجية، عبد العاطي العبيدي، إلى اليونان، يوم الأحد الماضي، بأنها "غير معقولة"، وعين العبيدي بعد ذلك وزيرا للخارجية خلفا لموسى كوسة الذي كان يوما من أقرب مستشاري القذافي قبل أن ينشق عليه ويفر إلى بريطانيا الأسبوع الماضي.وقال الصاوي: إن فكرة حكومة انتقالية ما يرأسها أحد أبناء القذافي "ليست خيارا".وقال محلل سياسي في شمال إفريقيا رفض نشر اسمه لحساسية الموضوع: إن أحد المقترحات تنص على تولي سيف الإسلام ابن القذافي السلطة كزعيم مؤقت لحين التفاوض مع المعارضة الليبية بشأن إصلاحات سياسية وأن يتقاعد القذافي.وأيد سيف الإسلام أبرز أبناء القذافي إصلاحات في السابق، تهدف إلى زيادة الشفافية ومحاسبة الحكومة، وحرية تكوين الشركات واحترام حقوق الإنسان، ولكنه وجه كلمة تبعث على الانزعاج عبر شاشة التليفزيون في بداية الانتفاضة حذر فيها الليبيين.ووصف القذافي المعارضة "بعصابات مسلحة" يدعمها تنظيم القاعدة، وقال إنها عازمة على إرهاب المواطنين الليبيين العاديين الذين قال إنهم يساندونه ويدعمون حكمه.من جانبها، رفضت المعارضة أية محادثات مع القذافي باستثناء مناقشة كيفية رحيله بعد أن حكم البلاد لمدة تزيد عن أربعة عقود.وقال سعد جبار، المستشار القانوني السابق للحكومة الليبية: إنه من المحتمل أن تكون رسائل جس النبض من طرابلس مجرد وسيلة يستغلها القذافي لكسب الوقت فحسب.ومضى قائلا: "ذكر أكثر من مرة على الملأ خلال الأزمة أنه لاعب طويل النفس، في حين أن خصومه قصار النفس، وهو يحتاج وقتا ويشعر أن بوسعه نيل مراده بهذا الأسلوب".وقد يضر طول الصراع بطموحات الائتلاف بقدر ما سيضر بالقذافي إن لم يكن أكثر.وقال شاشانك جوشي، من المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية، إنه في ظل غياب دبلوماسية فعالة لإنهاء الحرب فإن كلمات القذافي التي تصور أعضاء الائتلاف على أنهم صليبيون غربيون قد تجد صدى متزايدا لدى المواطنين العرب، رغم مشاركة بعض الدول العربية في الحملة الجوية إلى جانب القوى الغربية.وكتب جوشي في مقال، أن الحقيقة هي أن "الوجود العربي غطاء رقيق لحرب أخرى عبر الأطلسي، وسيبلي الغطاء إذ مر الوقت دون بذل جهد دبلوماسي كبير".وفي المعركة على نيل بطاقة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية لا يستخدم الغرب بطاقاته ببراعة أحيانا.وقد حقق الائتلاف الدولي انتصارا على مستوى العلاقات العامة في الأسبوع الماضي بانشقاق كوسة في خطوة يعتقد أن تضعف معنويات القذافي.ولكن قد لا يحذو حذوه أنصار آخرون للقذافي لأن بريطانيا صرحت علنا أن كوسة لن يمنح حصانة من المحاكمة فيما يتعلق بإعمال إرهابية ذات صلة بليبيا.وقال جبار: إن معاملة بريطانيا لكوسة "هدية للقذافي، سيشير لها القذافي ويقول لأنصاره من الأفصل لكم أن تبقوا معي"ويتفق مايلز على أن معاملة كوسة لن تشجع من يريدون الانشقاق، وقال: "كان من الأفضل عدم الإدلاء بأي تصريح علني عن الحصانة من الأساس".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل