المحتوى الرئيسى

رضوان: بورسعيد ستكون هونج كونج مصر

04/06 10:19

أكد د. سمير رضوان وزير المالية أهمية الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية والتى تعقد اجتماعاتها اليوم الأربعاء فى العاصمة السورية دمشق تحت رعاية الرئيس بشار الاسد، واصفا ذلك التجمع بالتميز نظر للتنويعة الثرية من المسئولين عن احوال المال والاقتصاد فى العالم العربى.وقال وزير المالية:" "إن صندوق النقد العربى هو صندوق جاد وله مصداقية مع البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وله سمعة طيبة يعطى شهادات وتسهيلات ليس على مستوى صندوق النقد الدولى، إلا أن لها اعتبارها".وأوضح أن ما يهم مصر هو استمرار تطور علاقاتها مع الصندوق العربى، وعلى نفس الدرجة من الأهمية الصناديق العربية المالية الأخرى، التى لديها ثروات محترمة بعضها ساهم بشكل فعال فى نهضة مصر الاقتصادية خاصة فى الفترة الحديثة.ونوه الوزير بالصندوق العربى للانماء الاقتصادى والاجتماعى برئاسة عبداللطيف الحمد، مشيرا إلى أنه زائر دائم لمصر، وقال "كل مرة يحمل فيها إلى مصر الخير من محطات كهرباء بملايين الدولارات"، موضحا أن آخر عقد كان بقيمة 600 مليون دولار، بالإضافة إلى صناديق عربية أخرى تساهم فى البنية الاساسية وأشياء أخرى كثيرة تتعلق بتنمية الاقتصاد المصرى.وأشار الوزير إلى أن الصناديق الكويتية هي من الصناديق القديمة ولها علاقات ومساهمات كبيرة فى مصر، بالإضافة إلى ما تتمتع به الدول العربية من ثروة نفطية كبيرة ولها شأنها، موضحا أنه لمس لدى زيارة الاشقاء العرب لمصر أو من خلال اتصالاتهم ان هناك شهية عربية كبيرة جدا للاستثمار فى مصر.وأكد وزير المالية حاجة مصر للمساعدة حتى تستطيع أن تعبر الأزمة التى تمر بها حاليا، إلا أنه شدد على أهمية أن تكون المساعدة عبارة عن جذب الاستثمارات العربية والاجنبية لمصر خاصة بعد هبوط الاستثمارات الاجنبية فى مصر خلال الفترة الماضية من 13 مليار دولار فى عام 2008 ثم إلى عشرة مليارات 2009 ثم إلى ستة مليارت إلى أن وصلت الان إلى ثلاثة مليارات دولار.وقال وزير المالية إن منطقتى غرب السويس وشرق بورسعيد قادرتان على أن تكونا هونج كونج المصرية، وقال "إن الصينيين يرغبون بشدة فيالاستثمار فى تلك المناطق، في عدة مجالات مثل إنشاء محطات حاويات عالمية لتقديم الخدمات للسفن الملاحية التى تستغرق اقامتها فى المنطقة لمدة أسبوع، وجعل تلك المنطقة من المناطق الاقتصادية الحيوية بالصيغة الصينية كمناطق حرة تخلق العديد من فرص العمل المتنوعة بوصفها من المناطق التى لا يهمها الاعفاء الضريبى بقدر ما تكون منطقة متحررة من البيروقراطية".وردا على سؤال حول مدى إمكانية تحقيق ذلك فى بيئة غير آمنة ومستقرة بسبب الاحتجاجات الفئوية والتظاهرات المستمرة، قال وزير المالية "إننى باسم كافة الزملاء فى الحكومة أشدد على ضرورة الهدوء وإعطاء الفرصة للحكومة حتى تتمكن من العمل على العديد من الملفات الملحة والمطروحة على طاولة البحث غم أن كل المطالبات هى مطالبات مشروعة ونحن نحتاج إلى الاستقرار".وقال "لدى الحكومة حاليا ملف الاجور والدعم والبترول وتوفير السلع الاساسية التى يتم استيرادها كل صباح"، مشيرا إلى أن سيتم خلال فترة زمنية الاعلان عن مشروع الاسكان وممر التنمية الذى قدمة العالم فاروق الباز ويضم مجموعة من خبراء وزارة التخطيط وهى تعمل على تطوير تلك الفكرة المتميزة كما أنها تحتاج إلى تمويل، مؤكدا أنه لوتم تنفيذ ذلك المشروع نستطيع أن نخلق واد مواز لوادى النيل لنقل قرابة تسعة ملايين نسمة للعيش على جانبيه.وشدد وزير المالية فى هذا الاطار على ضرورة دعم وتعزيز قوة الشرطة وضرورة عودتها بفعالية وأن تستعيد هيبتها فى الشارع المصرى بقوة القانون، مشيرا إلى أن هناك أفكارا طرحت للاستعانة بالخريجين الذين لا يعملون حاليا، للعمل بهيئات وجهات شرطية موضحا أنها فكرة طرحت من قبل وزيرة التعاون الدولى فايزة أبو النجا إلا أنها تحتاج إلى تمويل.وفيما يتعلق بملف التعويضات للمتضررين من الأحداث التى رافقت ثورة 25 يناير، قال وزير المالية "إن عدد طلبات المتضررين فى تلك الاحداث بلغ 3000 طلب من بينهم 1300 متعلقة باضرار فى السيارات والباقى فى عدد من المنشآت"، مشيرا إلى أن الدفعة الاولى من التعويضات تم صرفها وبلغت قيمتها مليون جنيه وأن عملية تنفيذها تمت بطريقة علمية من خلال شركة مصر للتأمين التى أعدت بوليصة تأمين، الامر الذى آخر الموضوع بعض الشىء نتيجة البحث والفحص وأن عجلة الصرف بدأت في الدوران .وردا على سؤال حول إمكانية أن تعول مصر على تلك الاجتماعات، وهل حجم الاستثمارات العربية سيختلف بعد ثورة 25 يناير، أكد الدكتور سمير رضوان وزير المالية أن مصر تعول كثيرا على أية استثمارات عربية من خلال اجتماعات الهيئات المالية العربية بمختلف صناديقها .وقال "إن حجم الاستثمارات العربية سيختلف كثيرا وسيكون فاعلا أكثر بعد ثورة 25 يناير لعدة أسباب أهمها أن هذه الدول تمتلك من ثروات تتكاثر بصفة مستمرة بسبب ارتفاع أسعار البترول الذى وصل سعره اليوم إلى 114 دولارا للبرميل، بالإضافة إلى أن الأشقاء العرب يرون أنهم فى مأمن لو أنهم استثمروا فى مصر خلافا لاستثماراتهم خارج الدائرة العربية فى الغرب والتى منيوا فيها بخسائر مالية ضخمة خلال الأزمة المالية العالمية"، مستشهدا بأزمة دبي الاقتصادية.وأضاف "أن الاشقاء العرب تعلموا أن يقوموا بعملية تنويع لاستثماراتهم فى المحفظة الاستثمارية الخاصة بهم، كما أن مصر حاليا لديها تقييم أن عصر المشروعات الصغيرة والمفتتة وغيرها من حيث صغير الحجم قد انتهى، وأن مصر كى تنطلق وتثبت مكانتها كاقتصاد ناشىء لابد أن تدخل فى الاستثمارات الكبيرة والضخمة".وأوضح أن الحكومة المصرية لديها حزمة من المشروعات السريعة الصغيرة والمتوسطة والتى سنبحث لها عن حل جذرى، وقال "هناك مشروعات قومية كبرى من بينها دراسة الاسكان مختلف التكلفة وهو المطلب الاساسى"، مشيرا إلى أنه يوجد مشروع لخطة خمسية ببناء 200 ألف وحدة سكنية متوسطة سنويا فى مختلف محافظات الجمهورية، مؤكدا انها من المشروعات المنخفضة القيمة وليست منخفضة فى النوعية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل