المحتوى الرئيسى

أحزاب وقوى سياسية ترحب بالتصويت الالكتروني وتشترط وجود ضمانات

04/06 00:32

-  هل تتحول العملية التصويتية إلى الإلكتروني؟ Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  رحبت أحزاب وقوى سياسية مصرية بمقترحات إجراء الانتخابات عبر التصويت الاليكتروني، ولكنها في الوقت ذاته تحفظت على طريقة تنفيذ التصويت وأدواته وتوقيتاته، واشترطت غالبيتها أن يتم البدء في تنفيذ تلك الطريقة في انتخابات النوادي الرياضية والنقابات المهنية قبل أن يتم تعميمها على الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تجرى في عموم البلاد. وفى استطلاع للآراء أجرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، رحب الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين بنظام التصويت الالكتروني في الانتخابات العامة، وقال: "إننا نرحب به لكننا في الوقت ذاته نطالب بأن يكون هذا النظام محل توافق بين كافة القوى السياسية والأحزاب التي ستشارك في الانتخابات، كما يتعين أن تتوافر في هذا النظام الضمانات المطلوبة لكي يصبح التصويت شفافا ونزيها". وكشف العريان النقاب عن قيام الإخوان المسلمين بالعمل على تطبيق نظام التصويت الالكتروني في انتخابات نقابة الأطباء في مصر، والمقرر أن تجرى في شهر أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن تجربة هذا النظام في النقابات ستعطى مؤشرا واضحا لإمكانيات تطبيقه على نطاق أوسع يحتاج أيضا إلى تدريب للقائمين عليه خصوصا في الريف والقرى والمحافظات النائية. واتفق ائتلاف شباب الثورة الذي يمثل حركات 6 ابريل وكفاية والجمعية الوطنية للتغيير وشباب الإخوان وشباب التجمع والوفد والعربي الناصري مع جماعة الإخوان المسلمين في أهمية تلك المقترحات، وأضاف الدكتور شادي الغزالي حرب نقطة جديدة بمطالبته بضرورة وجود خبرات أجنبية عند تنفيذ التصويت الالكتروني سواء في تنفيذ الفكرة أو في مراقبتها لندرة الخبرات المصرية في هذا المجال الذي يتم تطبيقه لأول مرة في مصر. وفيما أكد رؤساء أحزاب رسمية مصرية على أن التصويت الاليكتروني يمكن أن يصلح فقط للمصريين المغتربين في الخارج باعتباره أمرا ميسورا بالنسبة لهم، أكدت أحزاب أخرى تحت التأسيس أن سهولة النظام ويسره لا تمنع من ضرورة توخي الدقة والحذر والحرص على شفافية ونزاهة الانتخابات. وأكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أن عملية التصويت الالكتروني تتطلب حكومة شفافة وضمانات أكيدة تضمن جدية عملية التصويت وعدم تداخلها، مطالبا بضرورة نشر الثقافة الالكترونية وتعريف المواطن المصري بآليات هذه الثقافة التي تعتبر جديدة على المجتمع. وأوضح أن غالبية المواطنين لا يعرفون كيف يصوتون الكترونيا وقال "لو طلب منى أن أصوت الكترونيا، اعتقد أنني لا اعرف كيف أتصرف". واتفق المهندس محمد جيلانى وكيل مؤسسي حزب التحالف المصري (تحت التأسيس) مع الدكتور السعيد، وقال "رغم وجود 20 مليون مستخدم للانترنت في مصر فإن غالبيتهم تتركز في القاهرة والمدن الكبرى وبالتالي فان الحديث عن التصويت الاليكتروني في الريف يحتاج إلى دراسات متأنية مع التركيز على الخبرات التكنولوجية المصرية التي تتوافر لديها البرامج والتقنيات اللازمة وتفتقر فقط إلى الخبرة في هذا المجال الجديد في مصر". رغم ذلك فإن العميد عادل القلا رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي يرى أن المجتمع المصري غير مؤهل لتنفيذ تجربة التصويت الالكتروني وأن الأمر يحتاج إلى 10 سنوات على الأقل يتم خلالها تجربة هذا النظام في الأندية والنقابات المهنية قبل تعميمه على الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية. وقال القلا إن حزبه درس النظم الانتخابية في الهند وأسبانيا وفرنسا والتي تستخدم نظم التصويت الالكترونية في الانتخابات العامة، ولذلك طالبنا منذ فترة ببدء تطبيق الانتخاب بالرقم القومي باعتباره المرحلة الأولى اللازمة قبل تنفيذ التصويت الالكتروني. وفيما اعتبر الدكتور ناجى الشهابى رئيس حزب "الجيل" أن استخدام تكنولوجيا التصويت الالكتروني سوف تعتبر نقلة نوعية كبيرة في الحياة السياسية في مصر، اعتبر العميد عادل القلا رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن تجربة النظام في الأندية والنقابات المهنية سيوفر الخبرة الكافية التى ستؤهلنا بعد ذلك لاعتباره نقلة مهمة تساهم في تحسين الأداء السياسي في مصر ككل. الشهابى أوضح أن التصويت الالكتروني سيساهم بقدر كبير في الحد من عمليات تزوير الانتخابات حيث سيكون الشخص هو الناخب الحقيقي وليس الأموات كما كان يحدث في الماضي، مؤكدا أن استخدام البريد الالكتروني والفاكس والانترنت في عمليات التصويت ينقلنا إلى الألفية الثالثة والى عصر الالكترونيات بما يتناسب مع ثورة التكنولوجيا وثورة المعلومات التي تغطى العالم أجمع. وأشار إلى ما ستحدثه هذه التكنولوجيا من طفرة علمية تعود بالثقة على الناخب الذي ستدفعه هذه الثقة في عدم ضياع صوته أو تزويره إلى التصويت والمشاركة بفعالية. واعتبر الشهابى أن عملية التصويت الالكتروني هي بداية أكيدة لتطوير أداء أحزاب المعارضة، مشيرا إلى أن هذا الاتجاه سيفرض على الأحزاب ضرورة تطوير آلياتها والتواصل مع الناخبين من خلال المواقع الالكترونية المختلفة. من جهته، أعرب وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي عن تخوفه من استخدام نظام التصويت الالكتروني في الوقت الحالي الذي تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية غاية في الأهمية، مشيرا إلى إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا في مرحلة لاحقة. الجوانب الأمنية لنظام التصويت الالكتروني لم تغب عن الذين تم استطلاع آراؤهم، ففي الوقت الذي اعتبر فيه وحيد الاقصرى أن هذه التكنولوجيا يسهل اختراقها التسلل إلى النظام المعلوماتى الانتخابي والتلاعب ببطاقات التصويت وتغيير مفاتيح الدخول السرية، رأى محمد جيلانى وكيل مؤسسي حزب التحالف المصري (تحت التأسيس) إن الخبرات المصرية في مجال تأمين المعلومات كفيلة بالتغلب على تلك المشاكل. وأوضح الأقصرى أن استخدام تكنولوجيا التصويت الالكتروني لن يكون بنفس الدقة التي نستخدم بها عمليات التصويت اليدوي طالما انه يوجد جداول انتخابية وإشراف قضائي كامل. أما حلمي سالم رئيس حزب الأحرار، فقد أكد أن الصندوق الانتخابي هو أفضل معبر عن رأى الجماهير لاسيما أن لدينا نسبة كبيرة من الأمية المعلوماتية خاصة في الريف المصري والتي لا يمكن أن تتعامل مع هذا النوع من أنواع التصويت في الانتخابات. وأشار إلى أن الأغلبية من الجماهير يفضلون الذهاب بأنفسهم إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن رأيهم. وقال إن هذا الأمر قد يصلح مستقبلا في مصر مع التطور التكنولوجي والعلمي والتنمية البشرية، لكن تطبيقه في الوقت الحالي يحتاج إلى دراسة من كافة الجوانب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل