المحتوى الرئيسى

سفيرة أمريكا في الامم المتحدة تشكك في إمكانية إصلاح تقرير جولدستون

04/06 20:49

واشنطن (رويترز) - قالت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة يوم الاربعاء انها تريد أن "يختفي" التقرير المثير للجدل بشأن الحملة العسكرية التي شنتها اسرائيل على غزة في 2008 و2009 ولا تعتقد أن بالامكان تعديله حتى مع أن كاتبه يقول الان انه ربما يكون مُخطئا.ودعت اسرائيل الأمم المتحدة الى إلغاء التقرير المقدم لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة وأعده القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون والذي أفاد أن اسرائيل وحركة حماس مذنبتان بارتكاب جرائم حرب في المعارك التي دارت.وفي الاسبوع الماضي كتب جولدستون في صحيفة واشنطن بوست أن التحقيقات الاسرائيلية في الحرب على غزة تشير الى أن المدنيين لم يتم استهدافهم عمدا. وقال ان تقريره الذي نشر بعد تسعة شهور تقريبا من الحرب ربما كان سيختلف لو عرف بذلك عند كتابة تقريره.وقالت رايس في جلسة في الكونجرس "لست متأكدة ان كان بالامكان تعديله.. ما نريد أن يحدث هو أن يختفي وألا يصير محل نقاش وجدال في مجلس حقوق الانسان أو في الجمعية العامة أو غير ذلك."وعملت الولايات المتحدة على مدى أعوام للتوسط من أجل اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وبينما تجتاح موجة التغيير العالم العربي قال الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس ان احياء عملية السلام المتوقفة صار "أكثر الحاحا من أي وقت مضى".وقالت رايس في الكونجرس ان الولايات المتحدة تبرأت من تقرير جولدستون عند صدوره بوصفه "معيبا للغاية".وأضافت "لا نرى اي حاجة.. الى أخذ تقرير جولدستون في الاعتبار والان بعد أن قال كاتبه الرئيسي ما قاله فان رأينا بصراحة قد تعزز بأن التقرير يجب أن يذهب.. وهذا ما نعمل على اتمامه."وقتل نحو 1400 فلسطيني منهم مئات المدنيين و13 اسرائيليا في الحملة العسكرية القصيرة التي استمرت من ديسمبر كانون الاول 2008 ويناير كانون الثاني 2009. وأعلنت اسرائيل أن هدفها من بدء الحملة هو انهاء الهجمات الصاروخية التي يشنها النشطاء الفلسطينيون.ورفضت اسرائيل التعاون مع التحقيقات التي أجراها جولدستون وأدانت تقريره بوصفه مشوها ومنحازا.وقالت رايس ان الولايات المتحدة لم تر انذاك أي دليل على أن اسرائيل استهدفت عمدا المدنيين أو ارتكبت جرائم حرب. وأضافت أن اسرائيل أظهرت قدرتها على التحقيق في المخاوف المتعلقة بالصراع "على النقيض تماما لما فعلته حماس".ودافعت رايس أيضا عن مشاركة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة قائلة ان من الافضل للولايات المتحدة أن تبقى مشاركة وأن تقاوم الانحياز ضد اسرائيل في المجلس "بدلا من ادارة ظهورنا".وسأل أعضاء في الكونجرس رايس بشأن الخطوة الفلسطينية المحتملة بالسعي للحصول على اعتراف من الامم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة فقالت "بالامكان اصدار قرار لكن ذلك لا يخلق دولة قابلة للحياة".وأضافت "بالامكان فقط انشاء دولة قابلة للحياة من خلال المفاوضات المباشرة بين الاطراف."وانتابت اسرائيل مخاوف جراء اعتراف عدد من دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية. ويقول بعض المحللين ان ذلك يمهد لخطوة سعي الفلسطينيين لعضوية كاملة في الامم المتحدة.وفي سبتمبر أيلول حدد أوباما عاما يصل فيه الاسرائيليون والفلسطينيون الى اتفاق بشأن قضية الدولة الفلسطينية. وقال معظم المحللين ان تلك الخطوة مفرطة في التفاؤل.ولكن أوباما لم يتخل عن ذلك الهدف على الرغم من انهيار المحادثات في أواخر العام الماضي اثر خلاف على بناء المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967.من سوزان كورنويل

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل