المحتوى الرئيسى

ساحل العاج: باغبو يرفض الاعتراف بوتارا

04/06 03:45

صرح رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران باغبو بعدم نيته الاعتراف بفوز خصمه الحسن وتارا، رافضا بذلك طلبا تقدمت به باريس في هذا المعنى.وصرح باغبو -الذي طلبت منه فرنسا والأمم المتحدة أن يوقع على وثيقة يتخلى فيها عن السلطة في ساحل العاج ويعترف بوتارا رئيسا للبلاد- أثناء مقابلة مع صحافي في شبكة ال سي اي الفرنسية قائلا: لا أعترف بفوز وتارا. لماذا تريدونني ان اوقع على ذلك؟ وأضاف باغبو بعد صمت طويل اذا اعترفت بفوز وتارا، فستتم معرفة ذلك . وقال أجد من المدهش تماما ان يتم التلاعب بحياة بلد كلعبة بوكر في عواصم اجنبية . وقال باغبو لقد انتهيت من الدعاء لكي تسكن الحكمة قلوب كل الناس لكي نتحاور ، واعرب عن الاسف وهو يتحدث عن الحسن وتارا قائلا لنجلس ونتباحث، لكنهم لا يريدون الجلوس لانهم يعتمدون على القوات المسلحة الأجنبية .وقد تواصلت المفاوضات يوم الثلاثاء على رحيل الرئيس العاجي المنتهية ولايته المتحصن في ابيدجان، بعد ان أبلغ ثلاثة من قادة جيشه الامم المتحدة ان قواتهم اوقفت المعركة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسركي خلال مؤتمر صحافي هناك محادثات تجري الآن . وأضاف قائلا اعتقد انه وقت مهم وسوف نرى ما سيجري ولكنه لم يعط المزيد من التفاصيل.وقد أكد الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج حمدون توري فيما قبل لوكالة فرانس برس ان باغبو يتحصن مع حفنة من الموالين له في مقر اقامته في ابيدجان. وقبيل ذلك أبلغ ثلاثة جنرالات ما زالوا موالين لباغبو صباح الثلاثاء بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج بأنهم أعطوا الأوامر لمجمل قواتهم لوقف القتال، حسب بيان أصدرته البعثة. وجاء في البيان -الذي وقعه فيليب مانغو، قائد قيادة أركان الجيش، وتيابيه كاساراتيه ادوار، قائد الدرك، والجنرال برونو دوغبو بليه، قائد الحرس الرئاسي- أن الامر صدر أيضا لتسليم الأسلحة إلى بعثة الأمم المتحدة وقواتها وطلبوا حمايتها . وأوضح البيان أن بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج أمرت قواتها بتسلم الاسلحة في أي مكان وتأمين حماية لقوات الدفاع والامن الذين يسلمون اسلحتهم بمن فيهم القوات الخاصة .وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن ثلاثة جنرالات يتفاوضون على شروط استسلام باغبو.واوضحت مصادر المنظمة الدولية أن الجنرالات يتفاوضون على شروط انسحاب باغبو من السلطة مقابل ضمان سلامتهم وسلامة الرئيس المنتهية ولايته.وقالت الأمم المتحدة إن باغبو أبدى رغبة في الاستسلام وإن المفاوضات مازالت جارية.وقال متحدث باسم باغبو إن المفاوضات تعتمد على مقترحات الاتحاد الافريقي للاعتراف بالحسن وتارا رئيسا للبلاد.وقد أعلن آلسيد جيدجي وزير خارجية باغبو في ساحل العاج انتهاء الحرب في بلاده.وقال جيدجي لبي بي سي إنه قد توصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى الحسن وتارا المعترف دوليا بولايته باسم الرئيس وتارا.كما أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون انباء المفاوضات مع باغبو حول شروط استسلامه، وتوقع المسؤولون الفرنسيون انتهاء الأزمة خلال ساعات.وكان جيدجي قد أعلن لإذاعة فرانس إنفو أنه يتفاوض على وقف إطلاق النار من مسكن السفير الفرنسي.ودعا مسؤولون دوليون في أبيدجان قوات وتارا إلى إلقاء السلاح مؤكدين تحصنه في المقر بدروم المقر الرئاسي بالمدينة.وكان مصدر عسكري في ساحل العاج قد اعلن لبي بي سي أن لوران باغبو محاصر وعائلته في قبو بالمقر الرئاسي بمدينة أبيدجان.وكانت القوات الموالية لرئيس ساحل العاج المعترف دوليا بولايته الحسن وتارا قد أعلنت من قبل أنها استولت على مقر الرئاسة وأنها تفتش على باغبو فيه.فيما أعلن الجنرال فيليب مانجو قائد الجيش الموالي لباغبو أن قواته قد أوقفت الثلاثاء عن القتال ضد قوات وتارا.وأعلن ألان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي إنه إذا كانت هناك إمكانات لرؤية باغبو يترك السلطة فنحن على استعداد .وكان علي كوليبالي سفير ساحل العاج في فرنسا ـ المعين من قبل وتارا ـ قد صرح من قبل بأنه يبدو أن باغبو يقوم بالتفاوض على شروط استسلامه.ولم يفصح كوليبالي الذي كان يتحدث إلى إذاعة فرانس إنفو عن مصدر معلوماته هذه.وقال باتريك آتشي المتحدث باسم وتارا ردا على سؤال عما سيحدث لباغبو إذا ما تم الإمساك به سيعتقل ويقدم للعدالة .يذكر أن جورج باييتو أحد مستشاري باغبو قد نفى سقوط المقر الرئاسي بيد قوات وتارا مضيفا كل هذه دعاية وحرب نفسية .وكانت مروحيات وفرنسية وأخرى تابعة للأمم المتحدة قد هاجمت بالصواريخ ترسانة باغبو من الأسلحة ومعسكرات التدريب التابعة له.وقال الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون إن هذه الغارات كانت ردا على قصف المدنيين لا إعلانا للحرب على باغبو .وقال ألان لوروي قائد قوات حفظ الأمن التابعة للأمم المتحدة إن القصف جاء استنادا إلى قرار قاطع من مجلس الأمن يرخص بذلك .وأضاف أن مستوى الاسلحة التي يملكها باغبو وماهية استخدامها قد تطورا بشدة في الأيام الأخيرة.وخلفت أحداث العنف التي جرت في ساحل العاج بعد الانتخابات الرئاسية المئات من القتلى ودفعت اكثر من مليون إلى النزوح من البلاد.وقد ارسلت الأمم المتحدة بعثة للتحقيق في مذبحة قتل فيها المئات من المدنيين في بلدة دويكوي الأسبوع الماضي.وتتبادل الجهتان المتنازعتان تحميل المسؤولية عن المذبحة التي راح ضحيتها نحو 800 شخص وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر.اعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة الثلاثاء ان المئات قتلوا الاسبوع الماضي في دويكويه في غرب ساحل العاج،حيث عثر على قبر جماعي تضم 200 جثة.وارتكبت مجازر كبيرة خلال المعارك التي أدت إلى سيطرة المقاتلين الموالين للحسن وتارا يوم الثلاثاء 29 مارس/ آذار على دويكويه التي تشكل محورا مهما في غرب ساحل العاج.وقال نسيركي يبدو ان مئات المدنيين قتلوا في حادثين على الأقل كما قتل عدد كبير منهم أيضا خلال المعارك بين الميليشيات المسلحة .وفي موازاة ذلك، قالت فاليري اموس، مساعدة الأمن العام للشؤون الإنسانية التي زارت دويكويه ان المحققين عثروا على مقبرة جماعية، كما نقلت عنها المتحدثة باسمها ستيفاني بانكر.وقالت اموس انه عثر على نحو 200 جثة في هذه المقبرة الجماعية وعلى جثث اخرى في اماكن عدة في المدينة.وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان 800 شخص على الاقل قتلوا في 29 مارس/ آذار في أعمال العنف بين المعسكرين المتنازعين في دويكيه.لكن مؤسسة كاريتاس الخيرية تحدثت عن الف قتيل ومفقود.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل