نهار
لا يمكن أن تكون »ثورة« وتكون »مضادة«.. تركيب العبارة خطأ، والأصح أن نقول »مضاد للثورة« أو »قوي مضادة للثورة«.الثورة فعل تغيير، اسقاط لنظام قديم، سياساته وقيمه ومعانيه.. وكل من يحاول ايقاف هذا التغيير، وعرقلة مساره هو مضاد للثورة، يسعي لإعادة عقارب الساعة إلي الوراء..وليس ضروريا أن تحلم أو تسعي القوي المضادة للثورة لعودة مبارك أو ابنه مرة أخري إلي الحكم، ما يعنيها هو عودة النظام السابق، عودة آليات عمله والتي تسمح بعودة مملكة الفساد.. القوي المضادة للثورة بهذا المعني هي تكاتف أصحاب المصالح والثروات، وهي بالضرورة قوي ذات مخالب وأنياب لاتتورع عن أعمال العنف والتخريب وأستخدام جميع الأسلحة، واحراق كل شئ أمامها.. الأخضر واليابس!وفكرة الرئيس السابق حول »أنا أو الفوضي« أو »أنا أو الجماعات الدينية« هي فكرة تحاول تسيّدها القوي المضادة من خلال أشعال الفتنة الطائفية والتي تبين عبر شواهد عديدة أنها »صناعة أمن الدولة«!!التهاون والتباطؤ والتكاسل وغض البصر عن عقاب رموز دولة الفساد ومحاكمتهم ايضا احد تجليات القوي المضادة للثورة.. فتنة أطفيح والظهور السياسي المفاجئ للسلفيين وحرق الاضرحة هو ايضا قوي مضادة.. ما حدث في مباراة »الزمالك والافريقي« والسماح لبلطجية السنج والشماريخ بدخول الاستاد »جهارا نهارا« أمام أعين الأمن هو قوي مضادة.. حتي الحوار الوطني ووجود د. يحيي الجمل في مجلس الوزراء ايضا قوي مضادة.
Comments