المحتوى الرئيسى

> أبناء «زفتي» يتبرأون من جرائم صفوت الشريف

04/05 21:18

جرائم كثيرة ارتكبها صفوت الشريف الأمين العام السابق للحزب الوطني ورئيس مجلس الشوري المنحل طوال الـ79 عاما من حياته منذ أن انتقل مع والده من محل ميلاده بمدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية إلي مدينة زفتي بمحافطة الغربية في ثلاثينيات القرن الماضي حيث كان يعمل والده في محلج مؤسسة القطن وأقام بالسكن الإداري للمحلج حتي انتقل إلي منزل بجوار المستشفي العام. منذ التحاق الشريف بالكلية الحربية وتصاعد طموحه السياسي والانحرفات الأخلاقية التي ارتكبها في الستينيات وقدرته علي الخروج من تلك الأزمات حتي شارك في تأسيس الحزب الوطني في السبعينيات وتوليه منصب الأمين العام ووزيرا للإعلام ثم رئيسا لمجلس الشوري طوال 59 عاما منذ ثورة يوليو 1952 لم يزر الشريف مدينة زفتي وتبرأ منها ولم يقدم لها أي خدمات في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي أو الصحة أو غيرها من المجالات. «روزاليوسف» انتقلت إلي المنزل الذي تربي فيه صفوت الشريف والمنطقة التي تلقي فيها تعليمه الابتدائي والاعدادي لرصد علاقاته الإنسانية مع أهالي المدينة التي تربي وتعلم فيها. سكان مدينة زفتي وجهوا له انتقادات شديدة وأعلنوا تبرؤهم منه ومن الجرائم التي ارتكبها طوال تاريخه السياسي. أمام مستشفي زفتي العام بمدينة زفتي محافظة الغربية يقع شارع الشريف والذي سمي علي اسم عائلة الشريف الذي يتصدر بيتها الشارع منذ أيام محمد الشريف والد صفوت الشريف الرئيس السابق لمجلس الشوري والأمين العام للحزب الوطني والمجلس الأعلي للصحافة سابقا. «روزاليوسف» نقلت انطباعات أنباء زفتي عن صفوت الشريف في المكان الذي عاش به والبيئة التي كانت تحيط به، واستياؤهم الشديد عن تبرئة منهم وتجاهله التام وتملصه من انتمائه لزفتي رغم أن اسمه من بين أهم رموزها حسبما سطر التاريخ. مصطفي الشوربجي ـ 56 سنة ـ أحد جيران منزل الشريف في شارع البحر بزفتي يقول إن رئيس مجلس الشوري السابق تبرأ من أصوله منذ أن حضر إلي زفتي مع والده في ثلاثينيات القرن الماضي وكان يدرس في المرحلة الابتدائية وقتها، وكان والده عاملاً في محلج مؤسسة القطن التي اصبحت بعد ذلك تابعة لشركة النيل لحليج الاقطان، وأقاموا في السكن الإداري للمحلج لفترة زمنية. وبعد ذلك تزوجت شقيقته «عنايات الشريف» من أحمد العقباوي وهو أحد أبناء زفتي وكان صاحب محل بقالة وأنجبت منه إبراهيم العقباوي الذي يرأس حاليا شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وأيضا وصفوت ومجدي اللذان سافرا للعمل في إحدي الدول العربية. وأضاف الشوربجي دخل صفوت الشريف الكلية الحربية وركب الموجة ضمن فريق الصف الثالث في ثورة 1952 وتزايدت تطلعاته في السلطة التي ظل فيها منذ ذلك الوقت، ولم يزر زفتي منذ 59 عاما. أبوكبير صلاح كشك ـ 68 سنة ـ أحد جيران منزل الشريف قال: لم أر صفوت الشريف سوي في التليفزيون، وماذا ننتظر من شخص تبرأ من أهله، وتحدث عن زيارة وفد من أهل زفتي للشريف عندما تعرض لعملية اغتيال تزامنا مع محاولة اغتيال رئيس مجلس الشعب الأسبق رفعت المحجوب حيث كان مستهدفا من قبل الجماعات الإسلامية، وكان الوفد بقيادة الشيخ أنور عاشور رئيس الجمعية الشرعية بزفتي آنذاك ويضم عدداً من القيادات السياسية وشكرهم الشريف، وطلبوا منه بعض الخدمات للمدينة التي تربي فيها فرد عليهم قائلا: «أنا من أبوكبير ولست من زفتي». ويستطرد: كل من يتذكر صفوت الشريف الآن هم من كبار السن يؤكد تعاليه علي جيرانه وتحدثه معهم بكبرياء منذ أن دخل الكلية الحربية رغم أن والده كان عاملا عاديا في المحلج ويعيش في مساكن الشركة البسيطة. أصحاب النفوذ عوض إبراهيم ـ 53 سنة ـ موظف من زفتي ـ انتقد انقطاع علاقة صفوت الشريف بزفتي وعدم مساهمته في تقديم الخدمات بها رغم نفوذه الكبير في النظام السابق حتي أن المواطن الزفتاوي أصبح يسمع عنه فقط ولا يعرفه. ويشير إلي أن زفتي تحتاج إلي خدمات كثيرة من أولادها من أصحاب السلطة إلا أن الغالبية كانوا يتهربون من ذلك ومن بينهم صفوت الشريف. ولفت إلي أن مستشفي زفتي العام يقع علي بعد 30 مترا من بيت الشريف، وتحول إلي بيت للأشباح بسبب تهالكه وصدور قرار من وزير الصحة الأسبق د.حاتم الجبلي بإزالته رغم أنها يحتاج إلي ترميم فقط، وهو تخدم 53 قرية اضافة إلي المدينة نفسها.. كما أن شبكات الصرف الصحي متهالكة وغير ذلك إلا أن الشريف كان من بين أبناء زفتي الموجودين خارج اطار الخدمة. حمدي الدسوق ـ 57 سنة ـ مدرس يشير إلي أن صفوت الشريف تنصل من جيران طفولته وشبابه ولم يروه سوي في وسائل الإعلام. معاملة سيئة وداخل منزل الشريف بشارع الشريف أمام مستشفي زفتي العام وجدنا الحاجة «أم محمد» 60 سنة مقيمة في شقة بالطابق الأرضي حيث يتكون العقار من 4 طوابق كل منها به شقتان والأخير به شقة واحدة. وتقول إن العقار كان ملكا لورثة محمد الشريف ومنهم صفوت وأشقائه عنايات زوجة البقال أحمد العقباوي وقتها وابتسام زوجة ضابط القوات المسلحة عطية الهانسي وغيرهما، وتم بيع العقار لصفوت أحمد العقباوي ثم لعبدالمنعم شعلان. ولفتت إلي الأسلوب السيئ الذي كانت تتبعه شقيقته عنايات الشريف في اغراق سقف البيت لكي يصدر له قرار إزالة لإنهاء حالة الايجارات القديمة بالعقار، إلا أن هذه المعاملة انتهت بعد تولي صفوت الشريف وزارة الإعلام حيث نقلت أسرتها اقامتها إلي الإسكندرية ثم دفنت في مقابر 6 أكتوبر بعد وفاتها. د.محمد حجازي ـ 65 سنة ـ صيدلي ـ ويعيش مع زوجته د.نادية شرف الدين في الشقة الثانية بالطابق الأرضي بمنزل الشريف منذ 40 سنة، وتقول نادية إن الحاجة «فردوس» والدة صفوت الشريف كانت سيدة طيبة وتحضر لزيارة أولادها في البيت، إلا أنها لم تر صفوت سوي بضع مرات في الـ50 سنة الأخيرة حيث كان والدها يعيش بنفس الشقة. يتنصل من وعوده صعدنا إلي الطوابق العليا لنري الشقق مغلقة لأن بعضها خالٍ، وبعدها خرجنا من العقار الذي يبدو عليه القدم ويزيد عمره علي 100 عام لنلتقي الحاج سيد الجندي 60 سنة أحد أعضاء الوفد الذي زار صفوت الشريف بعد تعرضه لحادث اغتيال ونجاته منه وقال: كنا وفدا من 12 أو13 فرداً ذهبنا إليه في القاهرة للاطمئنان عليه، وبكي وقتها ووعدنا بأنه سوف يزور زفتي ويري مشاكلها ويقدم الخدمات لأهلها وأنه سيضعها علي الخريطة إلا أنه لم ينفذ شيئا من وعوده حتي الآن. ولفت إلي أن الشريف كان قد تحدث في إحدي المحطات الإذاعية قائلا: أنا من قرية صغيرة في وجه بحري ولم يحدد زفتي في استنكار منه وتبرؤ تام للمكان الذي عاش فيه. وأشار إلي واقعة بيع آل الشريف لبيتهم الذي يقع علي 4 نواصٍ للطرق بـ80 ألف جنيه منذ أكثر من 20 عاما رغم أن ثمنه الفعلي يضاعف ذلك قائلا: كان ذلك بسبب مشادة بين أحد المستأجرين وشخص آخر ترتب عليها لجوءهم لمركز شرطة زفتي وتحرير محضر بذلك وعند سؤال الأطراف عن صاحب العقار ذكر اسم صفوت الشريف، ولذلك قام ببيع العقار بثمن بخس حتي لا يذكر اسمه في التحقيقات. وأخيراً لم نسأل أحداً في زفتي عن صفوت الشريف إلا واستنكر تبرؤه منها ومن أهلها طوال السنوات الماضية واغفاله لمساعدة أهلها أو تقديم الخدمات العامة بحكم موقعه في الدولة وعلاقاته ذات المستويات العليا.. بل قال أحد المواطنين «نحن نتبرأ منه كما تبرأ منا» في اشارة إلي أنهم رافضون لأسلوبه وتنكره منهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل