بالصور.. أنجلينا جولي تزور ضحايا القذافي والنازحون يهتفون "نحبك"

زارت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي -سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين الثلاثاء 5 إبريل/نيسان 2011 بشكلٍ مفاجئ- مخيمَ اللاجئين على الحدود التونسية الليبية الذي يضم النازحين الليبيين الهاربين من بطش كتائب العقيد معمر القذافي. ولقيت النجمة الأمريكية لدى وصولها في موكبٍ في حراسة الجيش التونسي استقبالا حافلا في مخيم الشوشة القريب من معبر رأس جدير الذي يقيم فيه عشرات الآلاف من الوافدين الذين فروا من الأوضاع المتأزمة في ليبيا منذ منصف شباط/فبراير الماضي. وحيَّا اللاجئون المنتمون إلى جنسيات إفريقية النجمة الأمريكية بحماسٍ وأخذوا يهفتفون "أنجيلنا وي لاف يو" أو "أنجيلنا نحبك". وزارت أنجلينا جولي -زوجة النجم الشهير براد بيت- مخيمين، وتحدثت مع ممثلين عن المفوضية العليا التي تسهر على المخيمات في الشوشة الواقعة على بعد 7 كيلومترات عن معبر رأس جدير. وتوجه لاجئ من النيجر إلى الممثلة قائلا "تعبنا من البقاء هنا، نريد العودة إلى نيجيريا ساعدونا على الرحيل". وقال آخر من ساحل العاج "إنهم لا يهتمون بنا، فبلادنا تخوض الحرب". فيما عبَّر إيمانويل جاتوني من الكونغو عن سعادته بزيارة أنجلينا جولي "رغم أنه لم يشاهد أيا من أفلامها". وسبق أن زارت إنجيلينا جولي أفغانستان مطلع مارس/آذار حيث التقت عددا من اللاجئين الأفغان إثر عودتهم إلى بلادهم. وذكر الموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "UNHCR" أن زيارة أنجلينا جولي للبوابة الحدودية رأس الجدير تندرج ضمن جهود هذا الهيكل الأممي في الحدِّ من صعوبة الوضع الإنساني في مخيم الشوشة، الذي استقبل منذ اندلاع ثورة "17 فبراير" الليبية قرابةَ نصف اللاجئين البالغ عددهم 400 ألف شخص. وناشدت النجمة الأمريكية -حسب موقع المفوضية- المجتمعَ الدولي والحكومات لمزيدٍ من دعم المجهود التونسي في رأس الجدير، داعيةً لإقامة ممر إنساني لمساعدة القادمين من ليبيا على دخول الأراضي التونسية دون خسائر في الأرواح والتي تسببها كتائب القذافي. من جهةٍ أخرى بادرت مؤسسة "جولي بيت" التي تشرف عليها النجمة الأمريكية وزوجها براد بيت بدعم عمليات إجلاء اللاجئين من خلال تغطية كلفة 177 شخصا سيعودون إلى بلدانهم، والمساهمة في شراء سيارات إسعاف تسهل أكثر عمل الهياكل الطبية التونسية الموجودة في مخيم الشوشة. ونوَّهت نجمة هوليود بجهود الشعب التونسي في تطويق الأزمة الإنسانية برأس الجدير، كما هنَّأته على ثورة "الياسمين".