المحتوى الرئيسى

إعلامى تونسى: ما حدث فى مباراة الزمالك والأفريقى سببه السخط السياسى

04/05 12:17

أرجع الإعلامى التونسى، محمد الرفرافى، سبب ما حدث فى مباراة الزمالك والأفريقى التونسى يوم السبت الماضى، إلى ما عاشته مصر وتونس من عهود طويلة من الاستبداد والقمع على الصعيد السياسى، الشىء الذى جعل من غياب الحريات السياسية والنشاط الحزبى سبباً فى دفع الناس إلى استبدال الولاء السياسى بالولاء الرياضى، ومن ثم يتحول السخط السياسى المكتوم إلى سخط رياضى معلن، وأحياناً بأقصى أشكال العنف إذا لزم الأمر، وكل ذلك كان يقع بتكريس وتشجيع من قبل النظام الحاكم، الذى سعى دائماً إلى إلهاء الناس بأى شىء آخر غير السياسة. وأوضح الرفرافى لـ"اليوم السابع" من باريس، أنه لا يستبعد مع ذلك أن تسعى جهات ما إلى استغلال أى فرصة للانتقام من الشعبين المصرى والتونسى لما أنجزاه من ثورة حقيقية استعادت من "قيصر" ما لله لله وما للشعب للشعب، وذلك على حد قوله. وناشد الإعلامى التونسى ذوى الاختصاص، تتبع خيوط هذه الخطة المدبرة، خاصة أن ما تم نشره فى الشبكة العنكبوتية من معلومات يحتاج للتأكيد، إلا أنها ذات دلالة تحريضية واضحة ومن ذلك مثلاً ما سمع خلال بث قناة "مودرن سبورت" من دعوة مدير البث للمذيع، لأن يقول أن الجموع المكتسحة لميدان الملعب هي من شباب التحرير، أو ذاك الآخر الذى يصرخ محتجاً على "ما سببته الثورة من فوضى" ومتباكياً على عهد مبارك. وأشار الرفرافى إلى أنه حين علم أن رئيس هيئة استاد القاهرة هو الحارس الشخصى السابق لنجلى مبارك، فلا مجال للاستغراب بأن ما يحدث يمكن أن يسىء ليس لشباب الثورة المصرية الرائعة فقط وإنما أيضاً للعلاقة "الثورية" التلقائية والواعدة بين مصر وتونس التى كانت مهد الشرارة الأولى. وأعرب الرفرافى عن ضم صوته إلى صوت رجل مصرى يكن له احتراماً كبيراً، وهو الرياضى والإعلامى علاء صادق الذى اعتبر أن الوقت صار مناسباً الآن، بل ولعله أفضل وقت ممكن -كما قال- "لإعادة الارتباط والحب والاحترام والتآخى بين جماهير كرة القدم.. لتتحول مبارياتنا فى المستقبل إلى احتفالات وأعياد".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل