شركات عالمية تغلق مراكزها لخدمة العملاء بسبب فصل الإنترنت

صرح الدكتور مدحت خليل رئيس مجلس الشركة راية، أن خسائر الشركة من قطع خدمات الإنترنت والاتصالات، أثناء الثورة وصلت إلى 25 مليون جنيه مصرى، إضافة إلى قيام شركتين عالميتين يعملان مع راية فى مجال تصدير الخدمات بنظام التعهيد، بإغلاق مراكزهما بمصر رافضا الإفصاح عن أسمائهما. وقال خليل فى تصريح خاص لليوم السابع، إن حصول الشركة على تعويضات عن الأضرار التى لحقت بها بسبب قطع خدمات الإنترنت، هو أمر بيد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور ماجد عثمان، لافتا إلى أن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، لم تخبرها عن نوعية الحوافز و الدعم المقدم شركات التعهيد و الكول سنتر بمصر. ونوه بأن مسئولى وزارة الاتصالات و"ايتيدا" استمعوا فى اجتماع إلى المشكلات والأزمات التى تتعرض لها شركات التعهيد والكول سنتر حاليا، ولم نتلق أى قرار أو رد منهم حتى الآن. يأتى ذلك بينما أغلقت فودافون نيوزلندا مركز خدمة عملائها بمصر منذ أربعة أيام، بسبب عدم إصدار وزارة الاتصالات ومجلس الوزراء بيان لتوضيح أسباب قطع خدمات الإنترنت خلال خمسة أيام أثناء ثورة يناير. وأعربت فودافون عن قلقها من رد فعل شركات فودافون بألمانيا وإنجلترا وقطر، تجاه مراكز خدمة عملاء فودافون مصر، فى ظل غموض موقف الحكومة من إصدار بيان حول قطع الخدمة. وكان من المنتظر أن يعلن رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، أسباب قطع خدمات الإنترنت بمؤتمر صحفى أمس، غير أنه تم تأجيله دون إبداء أسباب. وتكبدت شركات الكول سنتر والتعهيد بمصر خسائر بالغة بسبب انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات خلال ثورة يناير، الأمر الذى جعلها تحول خدماتها على دول أخرى. وكانت تحظى صناعة التعهيد والكول سنتر بدعم كبير خلال الأعوام السابقة، ووصلت صادرات مصر من تلك الصناعة إلى 1.1 مليار دولار العام الماضى، وكان متوقعاً أن تصل إلى 2 مليار دولار عام 2013 و10 مليارات عام 2020، غير أن الأحداث السابقة وإغلاق بعد مركز خدمة العملاء بمصر أوجد نوعاً من الغموض حول مستقبلها. وتحصل هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات 1% من دخل شركات الاتصالات بمصر سنويا ما يقدر بمئات الملايين.