المحتوى الرئيسى

ماحدش فاهم حاجة

04/05 08:15

نجحت الثورة.. طيب وبعدين.. ولاحاجة.. الثعالب الصغيرة أكلت ثمارها أو تحاول.. كيف ذلك ياجماعة الخير؟.. أبدا مفيش.. من قال إن مبارك مامشيش.. ومن يفسر لنا مايحدث فى متن الكلام وفى الطراطيش؟.. ونحن.. نحن زعلانين جدا.. ولا كأننا عملنا ثورة ولادياولو.. أجهدوا الثوار وأجهضوا فرحتنا بالانتصار.. وأمطرونا بقنابل الدخان.. أطلقوا علينا من يفزعوننا على شاشات التليفزيون.. ثم أغرقونا فى خزعبلات عجيبة.. الرئيس السابق متهم بقتل السادات.. ثم ادخل برجلك اليمنى وصوت على التعديلات الدستورية.. وإذا دخلت بالشمال فعلى مسؤوليتك.. اسمع الإشاعات والتحريضات واتلخبط فى نفسك.. قل نعم.. تنتصر فى غزوة الصناديق.. قل لا.. تتهم بأنك علمانى انكشارى.. اغرق فى النكد الأزلى مع كارثة صول أطفيح وصدق أن المصريين يهدمون بيوت الله.. شاهد برامج «التوك توك شو» واتشفى مع الفضائح.. تتبع أخبار السلفيين واحذر أن تصيبك فتوى مباغتة تنادى بهدم الأضرحة.. واختر مكانك فى المظاهرات.. مع شيوخ الأزهر ولا مع الجماعة السلفية؟.. استمتع بالسيئ فالأسوأ قادم.. ولا عزاء لدعاة الليبرالية.. الثورة انسرقت.. وهل تسرق الثورات؟.. نعم وألف نعم.. وهذا هو مايحدث الآن.. عملية تبريد للمشهد السياسى وإقصاء شديد لشباب مصر من الصورة.. أين هم فى الحوار الوطنى؟.. أين هم على أجندات الإصلاح.. لاصوت لهم.. واضح أن الثعالب الصغيرة مازالت تتسلل إلى ميدان التحرير وتأكل العنب والكروم من فوق أشجار الثورة.. وواضح جدا أيضا أن الطريق إلى الديمقراطية وإلى العدالة مازال طويلا وأبعد مما كنا نتصور.. وبالتالى فإن الضمانة تحتاج إلى الجيش وإلى ميدان التحرير معا.. ولا أمل إلا فى تشبيب الحياة السياسية بوجوه جديدة ناضرة مستبشرة.. الحيوية والأمل والبهجة مفتقدة وهذا خطر عظيم.. أعطوا الشباب أملاً فى المستقبل ولا تقولوا مثلما كان النظام السابق يقول.. إن كل مانفعله من أجل الشباب.. البنية الأساسية.. والطرق والكبارى.. وشبكات المحمول.. والقرى السياحية.. كل ذلك من أجل الشباب.. كلام ملفوف ولا يؤدى إلى مكاسب حقيقية لأربعين مليون شاب أو أكثر يحلمون فى بلادهم بالمكانة والكرامة وعمل ومسكن وباب رزق.. وهذه هى أقل حقوق المواطنة.. كل شباب مصر غير مستريح حتى الآن مما تم بعد الثورة ويستشعر خيانات صغيرة وكبيرة من جماعة الثعالب المختبئة فى كل مكان وفى كل مصلحة حكومية وفى كل مؤسسة قومية وغير قومية.. أنا لست وحدى الذى يحذر من هذه الثعالب وإنما الكثيرون سبقونى وعلى رأسهم صاحب مصطلح «الثعالب الصغيرة» جورج إسحاق لا فض فوه وهلك حاسدوه ومات شانئوه.. والمعركة الآن أشد ضراوة من ثورة «ارحل».. فنحن لا نرى هذه الثعالب الصغيرة حتى نقول لها ارحلى.. فاستيقظوا يا أصحاب الضمير الوطنى.. وحافظوا على جذوة الثورة متقدة.. خلوا السلاح صاحى وحاولوا اصطياد أى ثعلب أو ثعلبة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل