المحتوى الرئيسى

ساحة المحاكم بين ثومه والموجى ؟ بقلم: وجيه ندى

04/05 19:20

ساحة المحاكم بين ثومه والموجى ؟ الموسيقار المبدع الراحل "محمد الموجي" وضع روحه فى الحانه وحتى اصبحت الحان خالده طيلة اعوام مديده هو محمد امين محمد امين مواليد 4 مارس 1923 بقرية دمرو بمركز المحله الكبرى بمحافظة الغربيه وهو أحد أهم فرسان النغم في مصر والوطن العربي. إنه الملحن الثامن والذى قدم وتغنت بالحانهم كوكب الشرق فى حياتها وكان اول ما تنغمت من ابداعاتهم عبده الحامولى وبعده الشيخ ابو العلا محمد و احمد صبرى النجريدى ومحمد القصبجى وداوود حسنى وزكريا احمد ورياض السنباطى ثم محبوب الجميع محمد الموجى ، صانع الأنغام الذي طاف بالألحان في واحة الإبداع، فغنى له كوكبة من أهم المطربين والمطربات في الوطن العربي في عصره. وهل ننسى: اول عمل تغنت به ام كلثوم الا وهى انشودة الجلاء عام 1954من نظم احمد رامى و بالسلام إحنا بدينا ياسلام ـ الرضا والنور ـ حانة الاقدار – صوت بلدنا – ياسلام على الامه - للصبر حدود ـ إسأل روحك، و"محلاك يا مصري وإنت ع الدفة"، أما حكاية أغنية "بالسلام إحنا بدينا"، لمؤلفها "بيرم التونسي".. أنه في أكتوبر عام 1959 كان الرئيس "جمال عبد الناصر" مسافراً إلى الأمم المتحدة ليرفع من هناك صوت السلام وعقب خطابه القوي التعبير، المؤمن بوطنه وبعروبته، المؤمن بالسلام.عقب سماع الخطاب كتب "بيرم" كلمات الأغنية. لم يكن "التونسي" وحده في ذلك لكن جموع المطربات والمطربين أردات المشاركة والإحتفال بعودة الرئيس بتقديم أغنية له، فاختارت "ثومة" "الموجي" لتلحين أغنيتها "بالسلام إحنا بادينا". وتغنى العندليب الاسمر منذ بداية الخمسينيات ما يقارب ال 70 لحن ولا غرابه لمحبى صوت عبد الحليم حافظ والحان وموسيقى محمد الموجى بان اسرد تلك الاعمال وحتى اصل الى مصداقية الفن وايضا التاريخ ومن الدرر صافينى مره - عينى ع اللى باحبه - - سلامات ازيكم – اصحى وقوم من بدرى – من زمان – اقبل الصباح – الليل انوار وسهر - يا مواعدنى بكره – لايق عليك الخال - ياتبر سايل بين شطين يا حلو يا سمر - ساعه لقلبك –يوم جديد - يا واحشنى بعدك حيرنى - عالم جديد - الجمال هو – من زمان والشوق – اطلب يا شباب – فيه ناس بتزرع من الالم - النجمه مالت ع القمر –ع التوته والساقيه - السفينه وصلت ع البر – بستان الاشتراكيه – بينى وبين الناس – تحت راية بورسعيد –حرام يا نار – حبيبها – خليك معايا – خلينى كلمه – دعاء صلاة العيد – ربيع شاعر – رساله من تحت الماء - ادعوك يا سامع دعايا – الحبه فى الارض – الفجر طلع – الحق عليه ويخاصمنى - - ـ " أحضان الحبايب " اوراق الشجر - ـ جبار ـ نار ـ قارئة الفنحان ـ كامل الاوصاف – وفاء - كان فيه زمان قلبين – مغرور – مين انا – مشغول وحياتك – موالى يقول يا ليل انا خالى – محلاها الدنيا – من الجاهره للسالميه – ظالم – لفى البلاد يا صبيه – ليه تشغل بالك – لو كنت يوم انساك – نداء الماضى - لو كنت يوم على قلبى تهون – نسيم الفجريه - "ادهم الشرقاوى – اسبقنى يا قلبى – يا بو قلب خالى – يا مركبى سيرى فى طريقى – يارب سبحانك يا رب – والله ما اقول الاه - يا مالكا قلبى - احبك – الليالى – يا اهلا بالمعارك - اقول ما قولشى – انا من تراب – احن اليك –يا قلبى خبى وقدم انغامه للفنانه فايزه احمد ومن الدرر " يا أما القمر ع الباب" ـ أنا قلبي لك ميال ـ الهى يحرسك م العين – حيران – م الباب للشباك – ليه يا قلبى ليه – ع البساط السندسى – غلطه واحده وغيرهم من الدرر وللفنانه شاديه غاب القمر يا بن عمي ـ انا مخاصماك – امانه عليك امانه يا مسافر بور سعيد – انت اول حب – بسبس نو – عرفنا خلاص - شباكنا ستايره حرير ـ التليفون ـ مين قالك تسكن في حارتناـ وللفنانه نجاح سلام يا أغلى اسم في الوجود، المعجبانى اللى عليه النيه - ـ وللفنان محرم فؤاد رمش عينه اللي جارحني - الحلوه داير شباكها شجرة بساتين - - اوعى تكون بتحب يا قلبى – وانت عنى بعيد – ياحبيبى قوللى اخر جرحى ايه "ـ وغنت صباح من الحان الموسيقار محمد الموجى " الراجل ده هيجنني ـ زى العسل – ملحق ملحق – لا لا – ياواد يا ساكن حيينا - - والله واتجمعنا تانى يا قمر – وقدم الحانه لكثير من المسلسلات منها " ناعسة "، و "لسه بأحلم بيوم " وغيرها الكثير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأوبرتيات الغنائية والفوازير والأغاني الدينية إلى أن بلغت ألحانه أكثر من 1500 لحن هى من أهم الألحان في المكتبة الموسيقية العربية.. نشأ "محمد الموجي " في بيئة ريفية. كان والده كاتباً في مصلحة الأملاك الأميرية، ويهوى الموسيقى فامتلك آلة عود أخذ يعزف عليه من آن لأخر. كان عمه "إبراهيم محمد أمين " من محبي الموسيقى والغناء، فامتلك مكتبة موسيقية تضم العديد من إسطوانات أساطين الفن الأوائل أمثال الشيخ "يوسف المنيلاوي"، و"عبد الحي حلمي"، والشيخ "أبو العلا محمد"، و"زكي مراد"، و"عبد اللطيف البنا"، و" صالح عبد الحي" ، و"السيد درويش"، و"أم كلثوم "، و"محمد عبد الوهاب ". في هذا الجو الفني الذي تُغلفه الأنغام الأصيلة المشحونة بالشجن والطرب تدربت أذن محمد الموجي على الموسيقى وأصبحت مرهفة الإحساس، فأصبح منذ طفولته يمضي الساعات في الاستماع إليها عبر جهاز الجراموفون. وفي السادسة من عمره إنتقل الموجي إلى بلدة "دمرو" ليلتحق بالمدرسة الأولية وكان يستهويه آنذاك إنشاد المداحين ويُرافقهم في جولاتهم وسهراتهم. عندما التحق "الموجي" بمدرسة "المحلة الكبرى الثانوية الزراعيه " شارك في عدة أنشطة فنية منها الرسم والخط والتمثيل، وكان يقوم بالأدوار الغنائية. أصبحت الموسيقى تُسيطر على فؤاد "الموجي ". خلال فترة الثلاثينيات أُغرم "محمد الموجي" بمشاهدة أفلام "محمد عبد الوهاب" ـ "الوردة البيضاء"، و "دموع الحب"، و"يحيا الحب " ـ التي كانت تُعرض وقتها بدور العرض السينمائي أكثر من مرة، فحفظ بعض ألحانها وعزفها على أوتار عود والده. كانت أول آلة عزف عليها هى " ألة السلامية " ثم عزف على آلة العود وقام بغناء ألحان "محمد عبد الوهاب"، و "أم كلثوم".وفي مدرسة الزراعة بمدينة "شبين الكوم " اكتشف موهبته الفطرية مُدرس النشاط الموسيقى بالمدرسة "محمد إبراهيم الشال "، عديل الموسيقار "رياض السنباطي"، فعهد إليه بتلحين أبيات شعرية من مسرحية أميرالشعراء "أحمد شوقي" "مجنون ليلى" ليقدمها فريق المدرسة في حفل التخرج. وقدم أول لحن له في المسرحية ، وكانت هذه أولى محاولاته في التلحين.وحصل " محمد الموجي" على دبلوم الزراعة عام 1944 وهو في الحادية والعشرين من عمره. لم يعمل في شئون الزراعة مباشرة لكنه ذهب إلى معسكرات الجيش البريطاني، وعُين بالبوليس الحربي الإنجليزي وتعرف أثناءها على عازف العود "جمعة محمد علي"، ثم قرر أن يهجر عمله بالمعسكرات حتى لو ضاقت به سبل العيش، وأن يتقدم لإختبار الإذاعة كمطرب وملحن. في ذلك الإختبار غنى "الموجي" قصيدة لـ "محمود سامي البارودي" من ألحانه يقول مطلعها: غلب الوجد عليه فبكي وتولى الصبر عنه فشكى. لكنه لم ينجح لأن صوته لم يُعجب محمد القصبجى و أعضاء اللجنة. فعمل معاون زراعة في "بيلا" ثم بالأوقاف الخصوصية الملكية في "إيتاي البارود".. تعود "محمد الموجي" أن يقضي أوقات فراغه مع آلة العود، ويغني بصحبة أصدقائه في المناسبات حتى أُطلق عليه "مطرب الريف". كان يقضي يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع في القاهرة ليزور صديقه الملحن "فؤاد حلمي" الذي كان وقتها طالباً في معهد "فؤاد الأول" للموسيقى، ليطلع على أحدث المعلومات الموسيقية. ظل هكذا ثلاث سنوات. في عام 1948 استقال من عمله وشد الرحال إلى القاهرة ليشق طريقه في رحابها، وساعده في ذلك وبالطبع صديقه الملحن الشاب "فؤاد حلمي".قرر "محمد الموجي ا" أن يبدأ الكفاح ليفرض نفسه كمطرب، فحضر إلى القاهرة للعمل في الملاهي. عمل في فرقة "صفية حلمي" الاستعراضية. وكان يُغني بمصاحبة عوده ويقوم بتلحين بعض الإسكتشات وتقارب لوكيل الفنانين سعيد الموجى ومن هنا اطلق على نفسه محمد الموجى فضلا على وكيل الفنانين والمعروف على الساحه وظل ملحننا يقترن بلقب الموجى طيلة حياته الفنيه وايضا تعرف على اثنين من شعراء الأغاني هما "علي البحيري"، و"سمير محبوب" اللذين شجعاه على إنشاء ملهى خاص به يُنفذ من خلاله أفكاره الموسيقية المتجددة، و مواهبه الغنائية الإبداعية. وقام بالعمل بملهى "البوسفور" بميدان باب الحديد. وفي هذا الملهى تعرف "محمد الموجي" على المؤلف الموسيقى " فؤاد الظاهري" الذي تولي تدريب صوته على آلة البيانو. في ذلك الملهى كانت تغنى المطربة "زينب عبده لحن "صافينيي مرة " لكن لم يطل عهد "محمد الموجي" بملهى " البوسفور" ثم عمل بملهى "الكواكب" بشارع "عماد الدين" وكان صاحبه أحد الريفيين الأثرياء. في عام 1950، أعاد "محمد الموجي" محاولة التقدم لإختبار الإذاعة فنجح هذه المرة ليس كمطرب ولكن كملحن في إذاعة القاهرة.. وبدأ يُلحن لاهل الطرب وغنت من الحانه المطربه الشهيره فى تلك الحقبه من زمن الفن الاصيل "فاطمة على"ومن نظم ابراهيم رجب على وحياة غلاوتك – وعنقود عنب من نظم عبد الفتاح مصطفى وايضا غنى "إبراهيم حمودة"على كيفك يا جميل من نظم عبد اللطيف البسيونى وايضا غنى لحن الى المعركه من نظم محمد على احمد لحرب 1956 وفاز تلك العمل بجائزة اروع الحان المعركه وايضا غنى المطرب"محمد قنديل"على صحن خدك – طوف يا حمام الحما – زهرة الياسمين – مقدار سواد الليل – يادى العجب رخص الدهب – يا حلو صبح يا حلو طل وغيرهم من الالحان وايضا غنى المطرب الفنان ، "كارم محمود"هدية العمر – يا طيف الامل – صوت الملائكه - - قالولى عنك – العمر كله يومين – العروس والملاح وغيرهم .. في يوم من أيام عام 1951 كان "محمد الموجي" يسير في شارع كورنيش النيل حي "إمبابة" مع صديقه "سمير محبوب" فاستمع إلى صوت مطرب جديد يغني قصيدة "لقاء" شعر "صلاح عبد الصبور" وتلحين "كمال الطويل" فأعجبه الصوت وعرف في نهاية الأغنية أن اسمه "عبد الحليم حافظ".. في تلك الفترة كان "للموجي" نصف ساعة في الإذاعة ( ركن الاغانى الشعبيه ) وكان الملحن له مطلق الحرية في اختيار المُغني فذهب في اليوم التالي إلى الإذاعي الكبير "حافظ عبد الوهاب" وطلب منه صوت " عبد الحليم " ليُلحن له وقررا أن يغني "حليم" أغنيتي " صافيني مرة " ـ "بتقوللي بكره"، لكن لجنة النصوص رفضت الأغنيات الجديدة، وبدأ "محمد الموجي" يقدم ويغنى عبد الحليم من اعماله " ومن الغرابه ان محمد الموجى عرض أغنية "صافيني مرة " ـ على "عبد الغني السيد"، وابراهيم حموده و "محمد عبد المطلب"، فلم يتجاوبوا مع الأغنيات الجديدة، وأجمعوا على أن اللحن والكلمات ليست من اللون الذي يقدمونه. وقرر "عبد الحليم حافظ " أن يُغنيها. في اليوم الثالث والعشرين من شهر يوليو في حفل أضواء المدينة بدأ "حليم" بأغنية "صافيني مرة " ونجحت الأغنية واستقبلته جموع المشاهدين بترحاب غير مُتوقع. كان ذلك الحفل إيذاناً بمولدهما الفني، والإنطلاقة الأولى في حياة "الموجي" و"عبد الحليم". الغريب في الأمر أن نفس الأغنية كانت سبباً في طرد "الموجي"، و"حليم" من العمل في المسرح القومى بكورنيش الأسكندرية. ولم يتقبله الجمهور لغنائه اغنيات مليئه بالحزن والشجن وكان يصاحبه بالعود محمد الموجى مما جعل متعهد الحفلات صديق احمد ان ينزله من المسرح ويمنعه من استكمال الفقره الخاصه به وكان السبب أن "عبد العزيز محمود" كان يُغني قبلهما على المسرح أغنيته الشهيرة "يا نجف بنور يا سيد العرسان"، ولم تخلو العلاقة بين "محمد الموجي" و"عبد الحليم " من بعض الخلافات التي كانت تصل إلى حد الخصام في بعض الأحيان، ولفتره طويله لم يكن "العندليب" ليقبل أن يخسر موهبة مثل "الموجي". لذلك استعان بـ "أم أمين"، زوجة "الموجي" لتقوم بالصلح بينهما، فلجأت إلى حيلة ذكية لإقناع زوجها بأن أخبرته أن أقاربها قادمون من البلد لزيارتهم في ذلك اليوم، فجلس "الموجي" ينتظرهم، وإذا بالضيف القادم هو "العندليب". دار بينهما عتاب حاد انتهى بالصلح. و كان "محمد الموجي" يقوم بالتلحين لمطربين جدد على الساحه مثل كمال حسنى "محرم فؤاد"، و"ماهر العطار"،و"عبد اللطيف التلبانى، واسامه روؤف وقال البعض أثناء فترات القطيعة أن زوجة محمد الموجى "أم أمين" تقوم بأعمال السحر لـ "عبد الحليم" حتى يظل مريضا طوال عمره، وبدأت الصحف تكتب عن "أم أمين"، وسحرها المزعوم، لكن "العندليب" خرج عن صمته وكذب تلك الأخبار.وتطورت العلاقة بين "محمد الموجي" و"العندليب الأسمر" من تعاون فني مثمر إلى صداقة حميمة. بدأ الأثنان مشوارهما معاً، واجها قسوة الحياة الفنية معاً وسطع نجمهما سوياً، ارتبطا في رحلة غناء ثرية وناجحة. كانت حياتهما نبضات من الصدق لا تنسى. غنى خلالها "عبد الحليم حافظ" قرابة سبعين لحن وبدأ نجم "محمد الموجي" في السطوع في الخمسينيات مع أفراد من جيله منهم "كمال الطويل" فؤاد حلمى وعلى اسماعيل وعبد العظيم محمد و"سيد مكاوي"، وكان يسبقهم جيل يضم كل من "محمد فوزي" و"أحمد صدقي" و"محمود الشريف" و"منير مراد". ومن الطرائف ان رفعت السيدة "أم كلثوم" في مايو 1963 دعوى قضائية على الملحن "محمد الموجي" تطالبه بتعويض قدره 500 جنيه علاوة على 300 جنيه قبضها مقدم مبلغ 1500 كان قد اتفق على تقاضيها مقابل تلحين ثلاث أغنيات من بينها "حيرت قلبي معاك " التي لحنها "رياض السنباطي"، و"للصبر حدود".. لكن "الموجي" قال أن الأغنيات هى "لأ يا حبيبي" و"حيرت قلبي معاك". لكن الكلمات لم تُعجبه وأخبر "أم كلثوم" بذلك لكنها أصرت على رأيها وأصر هو على رأيه لأنه يرى نفسه فناناً وله إحساس.. والدليل أن الأغنيتين لم تنجحا النجاح المأمول ككل أغنياتها، وهو ما أرجعه الموجي إلى ضعف كلمات الأغنيتين.. واتهمته "ثومة" بتعمد الإهمال حتى تمر المدة في العقد.. لكنه ذهب إليها مع صديقه "أحمدالحفناوي" وتم التصافي. ثم قالت له اختر الكلمات التي تعجبك. بعدها كلف "الموجي" المؤلف "محمد حلاوة" ليضع كلمات أغنية "لأم كلثوم". وأخذ "الموجي" في تلحينها فترة طويلة وذهب إليها بأغنية "لو نسيت الذكريات أسأل الصيف اللي فات" لكنها اعترضت على الكلمات وطلبت تعديلها ثم عادت ورفضتها. وإضطر "الموجي" إلى إهمال الأمر وطلب منها أن تختار الكمات التي تعجبها ولكنها بدلاً من أن ترسل له كلمات الأغنية أرسلت إليه محضراً.وتعددت الروايات واختلفت حول "أغنية "للصبر حدود" فالبعض قال أن "أم كلثوم" كانت قد اتفقت مع "الموجي" على أن ينتهي من اللحن خلال شهر، ومضت الفترة ولم ينته من اللحن، فأقامت ضده دعوى في المحكمة.. لكن المؤكد أن "الموجي" دخل المحكمة بسبب أغنية "للصبر حدود"، وأنه وقف أمام القاضي الذي سأله: "لماذا لم تنه اللحن في الميعاد المحدد؟"، فرد "الموجي": "خلاص احكم عليّ بالتلحين، فقال له القاضي: حكمنا عليك بالتلحين، فما كان من "الموجي" إلا أن قال: إذن نفذ الحكم. فسأله القاضي: كيف؟ وأجابه "محمد الموجي": "افتح رأسي واخرج اللحن.".. ثم ترافع "الموجي" عن نفسة قائلا: أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئا فتخرج "لحنا" على التو واللحظة، إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت كاف حتى يخرج اللحن إلى النور. و"أم كلثوم" ليست مطربة عادية. بعدها قال القاضي: عندك حق ، سأحفظ القضية، وأنت حر مع "أم كلثوم". ذهب "الموجي" اليها يعاتبها لأنه دخل المحكمة بسببها، فقالت: "ماهو للصبر حدود يا "محمد"، وكلما بحثت عنك لا أجدك فأخبرني ماذا أفعل غير ذلك. والوقت ليس في صالحي. يوم تذهب فيه إلى "عبد الحليم"، ويوم تكون لدى "صباح"، أو"شادية"، أو "فايزة"، فاحترت معاك". وضحك الإثنان، وتم الصلح بينهما. لكنهما اختلفا مرة أخرى على لحن الكوبليه الأخير "ما تصبرنيش ما خلاص أنا فاض بيا ومليت"، لكن هذه المرة لم يتراجع "الموجي" ولم يغير اللحن، وأخذ العود وخرج غاضبا، واعتكف في منزله، ورفض أن يتحدث مع أحد، إلى أن طلبت أم كلثوم من الحفناوى وعبده صالح أن يذهبا إليه، ويقنعاه بالعودة إليها لتناقشه، وهناك اتفقوا على أن تغني اللحن كما هو. ونجحت الأغنية نجاحا كبيراً.وكانت أغنية "اسأل روحك" هى اللقاء الثاني الذي جمع بين الثلاثي "ثومة" و"الموجي" و"عبد الوهاب محمد" بعد أغنية "للصبر حدود"، وإن كان صُناع الأغنية وكثيراً من الموسيقين يعتبرون أغنية "إسأل روحك" هى الجزء الثاني من "للصبر حدود". ومن أطرف ما قاله "الموجي" عن الأغنيتين أن" كوكب الشرق" استطاعت أن "تكلثمه " في أغنية "للصبر حدود" لكنه استطاع أن "يُموجها" في أغنية "إسأل روحك". بدأت أغنية "إسأل روحك" هى الآخرى بخلاف بين "ثومة" و"الموجي" حيث رفضت هى أن تُغني كلمات أغنية "الحب ومواعيده" التي اختار كلماتها الموجي في موسم 1967 في حين رفض هو تلحين أغنيتين أعطتهما له أم كلثوم الأولى "ليه كل ما أنظر إليك" للشاعر "أحمد رامي" والثانية "إسأل روحك" للشاعر "عبد الوهاب محمد" منذ أكثر من عامين. وتدخلت بعض الصحف ونشرت كلمات الأغنيات وطالبت بتدخل جمهور القراء لإختيار كلمات الأغنية التي يُلحنها "الموجي"، ويبدو أن نتيجة الاستفتاء كانت لصالح أغنية "إسأل روحك" التي غنتها "كوكب الشرق" في أول يناير 1970. تم التعاقد بينهما وطلبت أن يجلس معها أثناء التلحين لكنه أخذ يُماطلها وتصادف سفره لإذاعة لبنان فتقابل هناك معها وطلبت منه سماع اللحن فرفض حتى ينتهي منه تماماً.. وفي مصر استمعت "أم كلثوم" إلى الكوبليه الأخير أربع عشر مرة فتخيل أنها ستطلب تغييره. لكنها قالت أن ذلك من فرط إعجابها باللحن فقد استطاع أن يمزج بين ريتم "الفالس" الغربي ومقام "الرست" الشرقي بأسلوب جديد. ثم أهدته بعد نجاحها خاتماً من البلاتين الأبيض.. ولحن "الموجي" لجميع المطربين والمطربات ومنهم نجاة.وصباح وفايزه ونجاح سلام وغيرهن . حيث كانت الأغاني التي يقوم "محمد الموجي" بوضع ألحانها عاملاً مؤثراً في شهرة العديد من المطربين والمطربات. وفي عام 1962 أنشأ "محمد الموجي" مدرسة لرعاية الأصوات الجديدة وأسماها "مدرسة الموجي للأصوات". في هذه المدرسة تخرج العديد من المواهب منهم "مها صبري" و"شريفة فاضل" و"عايدة الشاعر" محرم فؤاد و"ليلى جمال" و"ماهر العطار" و"أحمد سامي" و"عبد اللطيف التلباني"،وكان الهدف منها تضييق الخناق الفنى على عبد الحليم حافظ والذى كان على خلاف معه بسبب الحاله الماديه المترديه عند محمد الموجى ولوجود الخلاف بينهما والدليل على ذلك عدم قبول الحان لصوت عبد الحليم طيلة فتره طويله .. ولم تستمر تلك المدرسة أكثر من عامين. كان "الموجي" يأمل أن تدعمها الدولة مادياً لكن ذلك لم يحدث فأغلقها عام 1964، خصوصاً أنه كان لابد لها من ميزانية، فقد كان يستعين بمدرسين للنوتة وغيرها وكان يدفع لهم المرتبات من ماله الخاص لكنه لم يستطيع مواصلة ذلك طويلاً. يُضاف إلى ذلك أن بعض اللذين دخلوا المدرسة كانوا لا يكادون يأخذون منه لحناً يشتهرون به حتى يتركوا المدرسة..و.كان "محمد الموجي" يرغب في أن يُلحن للسيدة "فيروز" لأن صوتها من "الأصوات النادرة في عالمنا العربي"، وأشاد بصوت الكبير "وديع الصافي"فقال عنه : "وديع إن أمسك العود وسلطن ارتجل وأبدع وهو يقول أكثر من أي ملحن يلحن له"• ولم يعجبه صوت "ايمان البحر درويش"، وأخذ على الفنانة الكبيرة "ميادة الحناوي" أن صوتها يشبه صوت الفنانة "وردة".. واعتبر أن "عزيزة جلال" من أفضل الأصوات العربية التي جاءت إلى مصر• وأرجع سبب عدم استمرار "هاني شاكر" مثل "عبد الحليم" إلى أنه حاد عن طريق محمد الموجي.. ووصف الموسيقار "بليغ حمدي" بأنه خليط منه، ومن "كمال الطويل"، و من "زكريا أحمد"، و قال عن "سيد مكاوي": ظل يرتدي معطف الشيخ "زكريا أحمد"، ولم يخرج عليه• وخاض "محمد الموجي" تجربة التمثيل في السينما مرتين في أواخر الخمسينيات والبطوله الاولى في فيلم "رحلة غرامية" من اخراج محمود ذو الفقار والبطوله مع "مريم فخر الدين" و"شكري سرحان" و"أحمد مظهر" و"سميرة أحمد". وعرض فى 17 مارس 1957وكان العمل الثانى فيلم "أنا وقلبي" مع "مريم فخر الدين" من اخراج محمود ذو الفقار وعرض 25 نوفمبر 1957 " و لم يستمر "محمد الموجي" في التمثيل لأنه كان يرفض حفظ الحوار.. ومع ذلك قدم الكثير من الألحان الناجحة للسينما والتي مازالت خالدة في الأذهان. في البداية شارك بألحانه في فيلم " قلبي يهواك " لصباح، ثم في تلحين اغنية واحده هى احن اليك فى احداث فيلم " لحن الوفاء " وفيلم "أيامنا الحلوة"قدم لحنين هما ليه تشغل بالك و يا قلبى خبى وقدم الحانه ايضا فى فيلم "حكاية حب "قدم اغنية اسبقنى يا قلبى لتذاع فى احداث الفيلم ولكن لظروف الانتاج او غير ذلك ولم يذع اللحن خلال شاشة السينما وايضا شارك بالالحان فى فيلم " أنا وبناتي "بلحن بيت العز يا بيتنا غناء فايزة أحمد، كذلك لحن معظم أغاني فيلم "تمر حنة " بالاشتراك مع "محمد فوزي" وتكررت التجربة بينهما في فيلم "ليلى بنت الشاطيء " ـ وفي نفس الفترة لحن "محمد الموجي" أغلب أغاني فيلم "الهاربة " ولمحرم فؤاد لحن جميع أغاني فيلم "حسنة ونعيمة " وأغاني فيلم "وداعاً يا حب" ولحن لـ "عادل مأمون" عدة الحان من بينهم ايه حكايتك ايه من نظم محمد حلاوه – باحبك حب من نظم صلاح فايز – عينيه من نظم سمير محبوب – وايضا شارك بالحان في احداث فيلم " ألمظ وعبده الحامولي ". قدم "محمد الموجي" للمسرح الغنائي أكثر من 12 مسرحية وأوبريتاً منها : حمدان وبهية ـ الشاطر حسن ـ هدية العمر ـ وداد الغازية ـ طبيخ الملايكة ـ دنيا البيانولا ـ شهر زاد ـ على فين يا دوسة ـ ملك الغجر ـ ممنوع يا كروان ـ توت توت لمسرح العرائس ـ وأخيراً مسرحية الخديو التي لحنها قبل وفاته بوقت قصير. احترق جزء من إنتاجه في مجال الأوبريتات وأُتلف تماماً عام 1971 في حريق دار الأوبرا المصرية فخسرنا جانباً مهماً من ابداعاته. صعد "محمد الموجي" سلم التلحين بسرعة، وأصبح القاسم المشترك في نجاحات "أم كلثوم"، و"عبد الحليم حافظ"، وغيرهما من قمم الغناء، في زمن الفن الأصيل. لم يكن أسلوبه في التلحين امتداداً لأحد من الملحنيين السابقين أو المعاصرين وإن تأثر إلى حد ما ببعضهم مثل "القصبجي" و"السنباطي" و"محمد عبد الوهاب" لكن ذلك لم ينعكس في إنتاجه لأنه كان يتمتع بأسلوب خاص في التلحين.. كان "الموجي" متنوعاً مجدداً وأصيلاً في ألحانه بداية من "صافيني مرة" الذي أحدثت إنقلاباً في مسار الأغنية وفي عالم الموسيقى والغناء. ذلك اللحن الذي أكد عدد من الموسيقين أنه لفت أنظار "محمد عبد الوهاب" إلى موهبة "محمد الموجي" وأن "كمال الطويل" تأثر به في تلحين أغنية "على قد الشوق" التي جاءت تقترب من أسلوب "صافيني مرة" في التلحين. ومن الحانه الخالده غنت عصمت عبد العليم لحن الهرم من نظم عبد السلام بدر وغنى الفنان عبد الفتاح راشد بكره قلبى ح يفرح من نظم عبد اللطيف البسيونى –وغنى المطرب الشامل عباس البليدى غاليه وغنت نجاة على اقولك ايه من نظم محمد على احمد – حنين من نظم على الفقى غنى عبد الغنى السيد بايع الصبر من نظم لطفى عبد الهادى – حلم جميل من نظم عبد السلام بدر – ربيع جمالك من نظم عبد العزيز البيلى – عينى ع اللى باحبه من نظم محمد الموجى – من كلمتين من نظم مصطفى عبد الرحمن – نسمة العصارى من نظم محمد على احمد – وحيد اغنيه من نظم عبد الوهاب محمد – ياليالى فى الليالى من نظم محمد اسماعيل وغنى المطرب الرائع عبده السروجى من الحان محمد الموجى لحن بدرك جميل من نظم ابراهيم رجب على – غنيت على عودى من نظم ابراهيم شحاته ولا ننسى ما غنته شريفه فاضل واشهر ما غنت امانه يابكره من نظم اسماعيل الحبروك وغنى شفيق جلال الحقنى يا خال من نظم على الجندى وغنت الرائعه شهر زاد مرسالك جانى – تخاصم واصالحك – بتحلفنى بحبك ليه – ابعد عنيك عنى – انت احلويت وغنت سعاد مكاوى قدم لها مجموعه من الالحان ومنهم الليل انوار وسمر من نظم محمد حلاوه – وحشانى عيونك من نظم عبد العزيز سلام – يوم جديد مع عادل مامون من نظم محمد على احمد – غابت مراسيله من نظم على الفقى وغنت رجاء عبده حيران– يانايم الليل والعملين من نظم الشاعر مصطفى عبد الرحمن وغنت المطربه حوريه حسن من ابداعات الموسيقار محمد الموجى اعمال كثيره من بينهم الكروان – طول ماانت جنبى – ياواد يا زينهم – يابو الطاقيه الشبيكه – احبك يا حسن – من حبى فيك يا جارى وغنت المطربه احلام والتى اقترنت به كزوج ومن الحانه لها الله ياليل الله – ايه احلى ما فى الدنيا – تعالى – زغروطه حلوه – شربات الفرح – طول عمرى – طول مانت معايا – قاسيت وداريت – ياريت فيه كلمه – يا صينيه فضه – اجمل كلمه جانا الفرح – هنوا القنال وغنى احمد سامى ياحب ايه من نظم مرسى جميل عزيز – وغنى ثلاثى المرح جانا 3 عرسان من نظم صلاح فايز وايضا عندما اقترن بالمطربه اميره سالم قدم لها الحان الصيف اللى فات – انا وانت غلطانين – اسرى لعينى الخيال – الوان من الحب – طله النهار – لما انطق اسمك – مصر العزم – يا منى عينى – يا مصر يا عنبر – لحظة اشتياق – كلمه محبه – ام لو ماكنتش باحبك – ودع الصبر – من غير وداع و خلاص بقيتوا طولى وغنى المطرب اركان فؤاد على نغم الناى – واصل وايضا غنت المطربه ثناء ندا حصل لنا الشرف من نظم بخيت بيومى اسال عليه من نظم ابراهيم عبد الرازق – انا خايفه من نظم حلمى الذهبى - وغنى المطرب عبد اللطيف التلبانى اللى روحى معام و تعالى يا حلوتى من نظم عبد السلام امين – عطشان يا صبايا من نظم كمال عطيه – دوبنى يا حب من نظم محمد حمزه – سكى الشباك و مسا السعاده من نظم عبد الوهاب محمد – من فوق برج الجزيره من نظم حيرم الغمراوى – تحت العنبايه من نظم صلاح ابو سالم – بعد ست سنين من نظم كامل الاسناوى – من الاول من نظم على مهدى – الليله دى من نظم محمد فهيم عوض وغنت عفاف راضى من الحان المبدع محمد الموجى يهديك يرضيك – عوج الطاقيه وغنى محمد رشدى الغالى عليه يا يوليه من نظم محمد العجمى – يام طرحه معطره من نظم ابراهيم رجب على ومن اشهر ما غنى محرم فؤاد اوعى تكون بتحب يا قلبى – الحلوه داير شباكها – ح سيب لك الدنيا – رمش عينه – والنبى لنكيد العزال – وندم ندم – يا حبيبى قوللى اخر حرحى ايه - وماهر العطار غنى انت اللى فيهم – بلغوه – سندباد- كل ليله العمر يقصر ليله – مره واحده ترضينا – مين ياامن لك مين وغنت مها صبرى جانا الفرح جانا – اد ايه حبيتك انت – دق يا قلبى وخاض "محمد الموجي" تجربة تلحين فوازير رمضان التي قامت ببطولتها نيللي في السبعينيات، وفيما بين عامي 1985 و1989 لحن "الموجي" مسلسل ألف ليلة وليلة، بطولة الفنانة الاستعراضية شريهان، لمدة أربع سنوات. كذلك قام بتلحين أول أغنية صورها التليفزيون بعد إفتتاحه بعنوان "فنجان شاي". بعدها قدم العديد من الألحان منها: أغنية للثنائي "صباح" و"فؤاد المهندس" "الراجل ده هيجنني" ـ مقدمة ونهاية مسلسل "عادات وتقاليد" ـ أغاني مسلسل "السفينة التائهة" ـ أغاني مسلسلات كل من "الكعبة المشرفة" ـ "لسه بأحلم بيوم" ـ "عصر الحب" ـ "أدهم الشرقاوي" ـ مسلسل "ناعسة "، كذلك شارك في غناء بعض ألحان المسلسل.. غنى بصوته أغاني كثيرة منها فنجان الشاي ـ النور موصول ـ محلا جمال مكة ـ الحضرة الشريفة ـ وعدد من الأدعية دينية. وقدم "محمد الموجي" تجربة نادرة في الموسيقى العربية المعاصرة عندما وافق على التنازل عن أغنية "أسألك الرحيلا" التي قام بتلحينها موسيقار الأجيال. قرأ "محمد عبد الوهاب" كلمات الأغنية صدفة فوجد نفسه مشدوداً إليها فاتصل بالموجي وطلبها منه. لكن "الموجي" أخبره أنه بدأ في تلحينها وانتهى من وضع لحن "بيتين" منها بالفعل. فقال له "عبد الوهاب": يا "موجي" أنت تستطيع أن تلحن قصيدة كل يوم أما أنا فكل خمس سنوات تُعجبني قصيدة." ووافق لكن من شدة إعجابه بها غناها بصوته. الطريف في الأمر أنه هو الذي أكمل تلحين قصيدة "في عينيك عنواني" للشاعر "فاروق جويدة" والتي كان الموسيقار الراحل "عبد الوهاب" لحن منها جزءً قبيل وفاته، وبعد رحيله استقر الرأي على أن يُكمل اللحن الموسيقار "محمد الموجي" لأنه أكثر الفنانيين إقتراباً من روح "عبد الوهاب" وقدمت الأغنية "سمية قيصر" على مسرح دار الأوبرا المصرية. كان التلحين عند "محمد الموجي" يتم بإحدى طريقتين. إذا كان اللحن غير مطلوب على وجه السرعة يعيش مع الكلمات ويتعايش معها حتى يأتيه الإلهام فلا ينام إلا إذا أنهاه.. لكن في فترات أخرى يكون اللحن مطلوباً على وجه السرعة مما يتطلب تحدي الانسان لنفسه.. وفي رأيه أن أغنية "يا أما القمر ع الباب من أسرع وأنجح أغانيه. أثناء التلحين يُصبح هو والنغمة شيئاً واحداً. لذلك كان يُصر على اختيار الكلمة التي تُحرك إحساسه وتُشعره بالجرس الموسيقي في الكلمة والمعنى والقوافي، أي يُلحن وفي داخله موسيقى الكلمة.. تتأكد موهبة "الموجي" في كلمة الصدق فهو من الملحنيين العرب القلائل ذوي الأصالة الفنية. كان موهبة نادرة في تاريخ الغناء العربي. ألحانه، التي يتم تدريسها الآن في معهد الموسيقى العربية، تخاطب المشاعر والوجدان، لكنها تنتمي إلى السهل الممتنع، فهى ألحان جميلة، رقيقة عند الاستماع إليها لكنها صعبة العزف. حصل الموجي على الميدالية البرونزية من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1965، وعلى وسام العلم، ووسام الاستحقاق من الرئيس السادات عام 1976. في نفس العام رُشح لجائزة الدولة التقديرية. حصل على الميدالية الفضية من جمعية المؤلفين والملحنيين في باريس عن رصيده الضخم من الألحان التي أبدعها عبر مشواره الفني.. في عام 1985 حصل على شهادات تقدير من الرئيس مبارك.. وحصل على أوسمة ونياشين من أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية. وأصبح رئيساً لجمعية المؤلفين والملحنيين في مصر بعد وفاة الموسيقار محمد عبد الوهاب عام 1991 واستمر يشغل هذا المنصب حتى رحيله. رفض "الموجي" عرضا مغريا قدمته له إحدى شركات الغناء الإسرائيلية التي سعت وراء استغلال موهبته وتاريخه الفني العريق، فجاءه شخص يدعي أنه مستشرق أوروبي يُريد أخذ ألحانه وتوزيعها أوركسترالياً. لكنه اكتشف أنه إسرائيلي يريد إنتاجه القديم والجديد وإعادة توزيعه مرة آخرى ليكون منتجاً إسرائليلاً بأصوات إسرائيلية مقابل ثلاثة ملايين جنيه. لم يكن مع الموجي أكثر من عشرة جنيهات لكنه رفض قائلاً : أنا عملت "يا أغلى اسم في الوجود"، "ومحلالك يا مصري".. وبعدين أبيع إنتاجي لإسرائيل.. حاولت معه إسرائيل مرة آخرى عندما رفض الاشتراك في حفل أضواء المدينة عام 1995 لكنه رفض أيضاً. وقالت عنه كوكب الشرق فوصفته بأنه نهر لا يجف ولا يتوقف مليء بالموسيقى الجديدة الشرقية المتطورة. في الأول من يوليو عام 1995 ودعت مصر كلها فارس النغم "محمد الموجي" عن 72 عاماً بعد معاناة دامت 17 يوماَ في غرفة العناية الفائقة، اثر نزيف في المريء وورم خبيث في الكبد، أفقده على مدى خمس سنوات من الآلام 20 كيلو غراماً.. عند وفاته ترك أكثر من 50 لحناً لم تر النور.. وقدم أكثر من 1500 لحن كان لها تأثيراً كبيراً في عالم الموسيقى والغناء في الوطن العربي رغم أنه لم يدرس الموسيقى.. ومازالت ألحان "محمد الموجي" تحتاج إلى الدراسة لمعرفة استخدامه لصياغة قالب القصيدة والموال والطقطوقة والديالوج واتمنى ان اكون حظيت اهتمام سيادتكم عن رحلة الفنان الكبير محمد الموجى المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيــه نــدى وللتواصل 0106802177 [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل