الشريف يعترف بإهدار المال العام في أستديوهات ماسبيرو

كتبت- رضوى سلاوي: قال د. سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون: إن هناك العديد من الأستديوهات المخصصة لبعض البرامج لا يتم استغلال إلا 18% فقط من إمكانياتها, فضلاً عن تسببها في إهدار المال العام نظرًا لأن تكلفة إيجار تلك الأستديوهات تتعدى حاجز 35 مليون جنيه سنويًّا, مشيرًا إلى أنه سوف يعقد اجتماعًا خاصًّا برؤساء القنوات الإنتاجية لإعادة توزيع الأستديوهات مرةً أخرى بما يحقق الفائدة لجميع القنوات.   وأعلن خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عصر اليوم بالجامعة الأمريكية بالتحرير تحت عنوان "تقييم وتطوير الإذاعة والتليفزيون في مصر", أن بثَّ القنوات الإقليمية على القمر الصناعي "النايل سات" سوف يبدأ في يونيو القادم, يسبقه بث تجريبي لتلك القنوات قبل البث الفعلي لها, على أن تكون هناك لجنة تقييمية لتلك القنوات؛ لضمان ظهورها بشكلٍ لائق.   وانتقد حافظ الميرازي الإعلامي المصري بعض المطالب التي تنادي بإنشاء قناة خاصة للرئيس المخلوع تحت دعوى الاحتفال بعيد ميلاده قائلاً: إنه ليس ضد إنشاء قنوات خاصة, بل ضد إنشاء قنوات ترتبط بسياسات داخلية، وليس سياسة أمن قومي, ضاربًا المثال بالعديد من المحافظات التي ينبغي تخصيص قنوات إقليمية لها مثل سيناء، باعتبارها قضية محورية وذات أولوية, بالإضافة إلى قناة لمحافظة الوادي الجديد.   كما طالب بضرورة احترام حقِّ القنوات الإقليمية التي استطاعت تغطية الأحداث عن طريق نسب الفضل لها والنقل من خلالها، ومراعاة الحق الحصري في الحصول على الخبر من خلال إبراز الشعار أو "اللوجو" الخاص بها, بالإضافة إلى إعادة النظر في صلاحيات مديري القنوات الإقليمية، وإعطائهم بعض الصلاحيات التي تتيح لهم إدارة القنوات بحرِّية وسلاسة دون عقبات أو تأخر في إصدار قرارات.   وأكدّ علي سالم مدير إدارة التشغيل في الجزيرة الرياضية, أن التليفزيون المصري يمتلك أفضل الإمكانيات المادية والبشرية في الوطن العربي, إلا أن الواقع يؤكد تراجع الدور الإعلامي المصري, مطالبًا بتطوير البنية التحتية للتليفزيون والمنظومة بأكملها, مستنكرًا قيام قنوات عربية ودولية بإذاعة الأخبار المحلية في العديد من المحافظات قبل القنوات الإقليمية التي تقوم بتغطية تلك المحافظات.   ودعا سالم إلى ضرورة وجود رقابة فعلية على القنوات وعلى المحتوى الذي تتضمنه وتقوم ببثِّه, بما يحقق رضاء المشاهد عن طريق المصداقية في التناول, وهو ما يمثل التحدي الحقيقي الذي يواجهه التليفزيون المصري في الوقت الراهن.