المحتوى الرئيسى

تيبكو تصب مياهها المشعة في البحر واسهمها تهبط الى ادنى مستوياتها

04/05 16:17

طوكيو (ا ف ب) - هبط سهم شركة تيبكو المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية المتضررة في شمال شرق اليابان الى ادنى مستوى له في بورصة طوكيو الثلاثاء بسبب اقدام الشركة على صب الاف الاطنان من المياه المشعة من مفاعلاتها النووية في المحيط الهادىء.وبعد 25 يوما على محاولاتها تجنب انصهار غير مضبوط لقضبان الوقود النووي الموجود في منشآتها النووية، لا يزال خطر حصول كارثة كبرى غير مستبعد فيما يتفاقم تلوث البيئة. وتراجع سهم شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) بنسبة 11,53% ظهر اليوم حيث تسود لدى المستثمرين مخاوف متزايدة ازاء قدرة شركة الكهرباء على دفع التعويضات الكبرى التي ستطالب بها.وخسر سهم الشركة 51 ينا ظهر الثلاثاء ليتراجع الى 391 ينا. ووصل صباحا الى 376 ينا اي بسعر اقل من ادنى مستوياته التي سجلها منذ حوالى 60 عاما. وعلق احد الوسطاء بالقول ان "التعويضات الواجب دفعها سترتفع كثيرا على الارجح مع صب المياه المشعة في المحيط".وتراجعت اسعار سهم تيبكو اكثر من 80 بالمئة منذ 11 اذار/مارس بسبب سلسلة الانفجارات والتسرب الاشعاعي الذي سجل في محطة فوكوشيما داييشي (الرقم 1).من جهة اخرى قررت المجموعة الثلاثاء ان ترجىء الى اجل غير محدد الاعلان عن نتائجها المالية للسنة المالية الممتدة بين نيسان/ابريل 2010 حتى 31 اذار/مارس الماضي بسبب عواقب الكارثة التي تسبب بها الزلزال والتسونامي في شمال شرق اليابان كما قال ناطق باسمها لوكالة فرانس برس.وقبالة المحطة كانت عمليات صب 11500 طن من المياه المشعة متواصلة الثلاثاء بعدما بدأت الاثنين عند الساعة 10,00 ت.غ. واكدت تيبكو ان هذه العملية المقررة لخمسة ايام تشمل صب مياه ملوثة بنسبة ضعيفة على بعد 250 كلم شمال مدينة طوكيو وسكانها البالغ عددهم 35 مليون نسمة.وصب هذه المياه في المحيط حيث يفترض ان تتوزع العناصر المشعة، امر ضروري لافراغ احواض التخزين بهدف تعبئتها بمياه شديدة الاشعاعات. وحظر صيد السمك على مسافة 20 كلم حول المحطة ما ينطبق على منطقة حظر على الارض ايضا.وتعطل نظام امداد المفاعلات الستة بالتيار الكهربائي ما اوقف مضخات تبريد الوقود النووي فارتفعت حرارة اربعة مفاعلات الى مستوى خطير ما ادى الى انفجارات وانبعاثات دخان مشع.وقام مئات العمال ورجال الاطفاء والجنود على مدى ايام بصب عشرات الاف اطنان المياه على المنشآت بهدف تبريدها ما منع حصول عملية انصهار قضبان الوقود وحال دون وقوع كارثة نووية اخطر من كارثة تشرنوبيل العام 1986.ونتيجة محاولات التبريد، غمرت الاف اطنان المياه المشعة المباني والانفاق تحت الارض في المحطة، ما يؤخر الاشغال لاعادة التيار الكهربائي اليها واعادة تشغيل انظمة التبريد. ورغم ان عملية نقل المياه الملوثة طغت على انباء عملية التبريد الا ان التبريد كان متواصلا الثلاثاء لا سيما بفضل مضخات اسمنتية ارسلت من الخارج.من جهة اخرى واصل التقنيون محاولة وقف تسرب قسم من المياه الملوثة التي تخرج من المفاعل 2 الى المحيط من خلال شق طوله 20 سنتم تم اكتشافه في حفرة مطلة على المحيط.وفشلت حتى الان محاولتان لسد الشق الاولى بواسطة الاسمنت والثانية بواسطة مزيج من البوليمير ونشارة الخشب وورق الصحف. وقرر العمال الاثنين حقن مادة ملونة بيضاء في بحيرات المياه عند اعلى المجرى لتجديد مصدر التسرب.وقال هيدهيكو نيشياما الناطق باسم وكالة السلامة النووية اليابانية الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان "تيبكو ستقوم باعمال حفر لمتابعة مسار تدفق المياه وضخ مادة" لسد الحوض الذي تتسرب منه المياه. وبعد اكثر من ثلاثة اسابيع على المأساة لا تزال حصيلة الشرطة الموقتة للضحايا 12321 قتيلا مؤكدا و15347 مفقودا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل