المحتوى الرئيسى

يوميات الاخبار ‮ ‬مازالت يومياتنا منذ الثورة‮ ‬جد‮ * ‬جد‮ ‬

04/04 22:48

‮> ‬درجة الغليان في المجتمعات يصعب تحديد‮  ‬متي تغلي وتفور ومتي تهدأ وتبرد‮  ‬و‮.. ‬في تلك الامسية‮  ‬أدركت أن‮  ‬حالة‮  ‬الغليان ما زالت تفور‮ .!  >‬‮... ‬ماذا جري لنا‮.. ‬أين زهوة اجوائنا في المراحل الاولي بعد الثورة وأنفاس الحرية‮  ‬ونشوة الهواء‮  ‬النقي ؟‮  ‬متي حل الشك والريبة وركبنا‮  ‬التوجس والحذر،‮ ‬وانتقلنا لمعترك الواقع الماثل بتحدياته‮..  ‬تبدو ازاحة النظام‮  ‬الجزء الأسهل من الثورة بينما الأصعب والاهم هوما يجري الآن‮  ‬اعدادا‮  ‬للون المستقبل الذي من أجله قامت الثورة‮ ...  ‬الاحساس‮  ‬بالانجاز محقق لكنه‮  ‬اختلط‮  ‬باحاسيس تشم رائحة‮  ‬احتمال الخطر مما هوآت،‮ ‬فهذا المواطن المصري الوسطي السمح الليبرالي‮  ‬المنفتح علي الدنيا،‮  ‬ينظر الآن الي ما‮  ‬حوله‮   ‬بقلق،‮ ‬فهذه ثورة انطلقت بهدف اقرار ديموقراطية حقة‮  ‬قوام نظامها القانون يسري علي أمة سواسية،‮  ‬كل سلطة وأي سلطة في كل موقع‮  ‬بميعاد موقوت‮  ‬تأتي فيه‮  ‬وتذهب‮..  ‬انما‮  ‬وحتي نصل‮  ‬لهذا المرفأ ونستقر،‮ ‬أمامنا‮  ‬شهورتمتد لعام يمثل مرحلة فاصلة‮  ‬تحسم مصير امة وآن لها أن تعيش عصرها‮ .  ‬المصري بطبعه يهفوالي الله والدين جزء‮  ‬قائم متواجد في حياته‮  ‬اليومية‮  ‬مسلما أم مسيحيا،‮  ‬وانما وبالسليقة أيضا‮  ‬ينفر من التزمت والتشدد والتحكم‮  ‬تحت شعار الدين،‮  ‬ويهفولمجتمع رحب وسمح ومتحررمن قيود‮  ‬بشر مثلهم،‮ ‬فلا أحد‮  ‬يريد من احد ان يملي عليه‮  ‬كيف يعبد ربهمصدر الخطر‮ ‬‮.. ‬العالم تغير وانفتح علي‮ ‬وسعه‮  ‬وما‮  ‬عاد بمقدور احد أن يغلق المنافذ‮... ‬وفي وقت‮ ‬غير بعيد سيكون لزاما أن نواجه‮  ‬في صناديق الانتخاب قوي الاخوان والسلفيين وغيرهم من جماعات‮  ‬المتشددين ممن كانوا يعملون في الظل فخرجوا‮  ‬الآن تحت الأضواء،‮ ‬ومصر تبدوكما الملعب،والفرق متعددة،‮  ‬ومع ذلك يبدولي‮  ‬أفق المستقبل‮  ‬ورديا‮  ‬يشبه مرحلة‮  ‬ما يسبق‮  ‬بزوغ‮  ‬الشمس‮..  ‬قد يراه البعض منا معتما‮  ‬لحد ما،‮  ‬تواري منه‮  ‬الشفق،‮  ‬ولكن هي في يقيني‮  ‬عوامل‮  ‬أجواء وقتية‮...‬ظهور تيارات‮  ‬وتنظيمات‮  ‬ومسميات‮  ‬كانت‮  ‬ممنوعة ومحظورة وغير منظورة‮  ‬أدت مفعولها،‮  ‬ظهرت وبانت‮  ‬وتبدت بوادر وامور تؤاخذ عليها وغير مقبولة،‮  ‬بل وأضيف التعدي بالفعل وبالقول وامتدت الأيدي‮  ‬وهدمت ودمرت وجارت‮  ‬علي‮  ‬ما ليس لها‮  ‬ان‮  ‬تحكم‮  ‬فيه‮  ‬وتتحكم،‮   ‬وهذا هومرجع القلق والريبة والتوجس‮... ‬ولكنني‮   ‬من فريق‮  ‬يري في هذا الوضع فائدة لونظرنا اليه‮  ‬بنحوآخر‮.. ‬فان‮  ‬ظهور كل‮  ‬تلك التيارات علي الأرض أتاح لنا أن‮  ‬نراها ونعرف أحجامها‮  ‬الحقيقية،‮ ‬وامكاناتها ومدي تغلغلها‮  ‬وتأثيرها،‮ ‬بدون ذلك‮  ‬لن نعرف كيف نواجهها‮..   ‬ثم أن بافساح مجال الاعلان اوالاعلام بآرائها وفكرها والحوار معها‮  ‬انما يؤدي الي كشف نواياها‮  ‬مهما بلغت من‮  ‬مداراة وحذر‮..  ‬وحتي‮  ‬ظهور عبود الزمر واحاديثه المطولة علي الشاشة‮  ‬وأثارت‮ ‬غضب‮  ‬الرأي العام وعجبه‮  ‬لافساح المجال امام‮  ‬قاتل ليسأل ويتحدث ويدلي بالرأي،‮ ‬واقر بلسانه أنه لم يتب‮  ‬الي الله‮  ‬علي‮  ‬قتله‮  ‬ما حرمه الله،‮ ‬وحديثه المعلن علي الملأ أوقعه في المحظور لدي‮  ‬كل من يؤمن بأن من قتل نفسا فكأنه قتل الناس اجمعين طالما أردنا ها‮  ‬ديموقراطية حقيقية،‮ ‬اذن‮  ‬ما عاد لنا أن نمنع‮  ‬فئة أونحظر جماعة أونحجر علي تيار،‮ ‬وانما‮  ‬المحاسبة تكون علي الأفعال‮  ‬وبسلطة‮  ‬القانون‮.. ‬نحن نعيش‮  ‬عهدا مغايرا طلبناه لأنفسنا بانفسنا،‮ ‬وديموقراطية سليمة‮  ‬معناها‮  ‬ممارسة سياسية وتعبيرحر طالما لا يتعدي علي المجتمع‮ ..  ‬لا حظر ولا محظور في الديموقراطية‮  ‬طالما بدون‮  ‬فعل يعاقب عليه القانون،‮  ‬لهذا علينا أن نوطن انفسنا علي‮  ‬تقبل مالا نقبل‮  ‬طالما في حدود القانون،‮ ‬حتي لوبلغ‮  ‬الي حد نشر ذلك النبأ‮  ‬عن‮  ‬الثلاثة آلاف من‮ " ‬المجاهدين‮ "  ‬العائدين من أفغانستان وباكستان والشيشان‮... ‬والحقيقة‮  ‬أن‮  ‬النبأ‮  ‬ما يزال يقف في زوري‮  ‬رغم أني شربت‮  ‬فوقه زجاجة‮  ‬مياه كاملة‮  ‬لتر ونصف‮  ‬ولم يبتلع‮ !.. ‬مشكلتنا‮  ‬أننا لا يجمعنا تنظيم واحد بالمفهوم السياسي،‮  ‬يربطنا ويلزمنا‮  ‬بالاتفاق والالتزام بموقف وأداء مشترك‮  ‬عند‮  ‬اللزوم و‮..  ‬وقت اللزوم قد أزف‮ .‬ربما يكون في كل ما سبق أسبابا تدعولاتحادنا معا،‮ ‬في تنظيمات مدنية‮  ‬تتوحد معا في المقاطع الفاصلة والحاسمة‮  ‬أمام‮  ‬صناديق‮  ‬الانتخاب‮ ..  ‬فما تحقق من نجاح حتي الآن‮  ‬لا يستهان به‮  ‬وان‮  ‬لم يكتمل بعد،‮  ‬فما تزال‮  ‬الامور في البدايات،‮  ‬المهم قد تم،‮ ‬ولكن‮  ‬الآتي هوالأهم،‮  ‬بالاصح ما سنأتي‮  ‬به،‮  ‬فنحن نستحق ما سيأتي‮  ‬أيا ما يكون،‮  ‬لأن بيدنا‮  ‬نحن مصيرنا‮  ‬ولا أعذار لنا بعد الآن‮ !‬أولي محاولاتالتوثيق للثورة‮ ‬مساء الجمعة‮ :‬ما‮  ‬أحسب‮  ‬مشهدا‮  ‬يدمي‮ ‬القلوب‮  ‬كمثل ام ثكلي تنعي ولدها وتطلق من‮  ‬الفؤاد‮  ‬زفرات كلمات‮  ‬موجعة‮ ‬،‮ ‬فما بالك وكل هؤلاء الثكالي من امهات وآباء مكلومين للشهداء‮  ‬مجتمعين في مكان‮...  ‬مقطوعات‮  ‬تسجيلية جمعها فيلم‮  ‬من قلوب انشقت واحترقت ولوأنصفت الدموع لشقت مجري نهر حزين‮.. ‬أربعين شهيدا كل‮  ‬تحكي امه أوأبيه‮  ‬حكاية اليوم الذي خرج فيه الاكباد ولم يعودوا،‮   ‬معظمهم‮  ‬استشهدوا يوم‮ ‬28‮ ‬يناير ضربا بالرصاص‮.. ‬ورغم‮  ‬الموضوع الواحد والتكرار المأساوي في ذلك الفيلم التسجيلي‮  ‬فسبحان الله تبقي كل حكاية‮  ‬وكأنها حالة خاصة،‮ ‬تنفعل بها ومعها‮  ‬لفرط ما تمس‮   ‬شغاف القلب‮  ‬بالصدق‮  ‬الملتاع‮..  ‬بقدر ما أذكر ما عرفت‮  ‬مناسبة عامة‮  ‬حرقت القلب‮  ‬كمثل‮  ‬هذه المناسبة،‮ ‬فالواقع‮  ‬أقوي عشرات المرات من‮  ‬قريحة‮  ‬أقدر سيناريست اوروائي ثم ان‮  ‬ما احسب‮  ‬حزنا آخر يوازي حزن‮  ‬فقد الأبناء‮  ‬نارا تحرق قلوبا وتطهر النفوس‮... ‬مهما قلنا أوفعلنا أولم نفعل كان الاجدرأن يحاط‮  ‬كل هؤلاء الثكالي‮  ‬بما يمكن من رعاية الدولة،‮ .. ‬بعد الفيلم الذي نقل قاعة‮  ‬الاوبرا كلها الي نبض الثورة‮  ‬وقلب ميدان التحرير،‮ . ‬تحدث بعض الامهات والآباء‮  ‬وزفروا آلامهم وآهاتهم،‮   ‬من شكا من وعود لم تتحقق،‮  ‬ومن ألمح‮  ‬ومن صرح ومن طوي‮  ‬جراحا‮  ‬ما تزال تنزف علي أكباد‮  ‬اصطادوها‮  ‬قناصو البشر‮..  ‬أكثرهم صراحة أفصح علي الملأ‮ :    ‬لكم جاءوا بنا‮  ‬في هذين الشهرين‮  ‬وقيل‮  ‬لنا وسمعنا وعودا وانما كله‮  ‬كلام‮ * ‬كلام،‮ ‬نسمع‮  ‬من يصفق‮  ‬ونري من يهتف ونعرف من يطبطب ومن‮  ‬يدعوويؤكد‮  ‬أن مصر ستراعي هؤلاء الشهداء في اهليهم‮  ‬ثم‮ ... ‬نعود‮  ‬ادراجنا مع الخواء واللوعة والحسرة علي من راح دون اياب‮..‬بقدر ما أتذكر من فواجع‮  ‬فما عرفت وجيعة‮  ‬شديدة الوطأة‮  ‬كمثل هذه الاحتفالية التي أقامتها‮   ‬جمعية رسالة‮  ‬لتكريم‮  ‬أمهات وآباء‮  ‬الشباب من شهداء الثورة‮  ..  ‬اربعون شهيدا حتي الآن‮  ‬امكن‮  ‬توثيق سير حياتهم علي ألسنة أقرب اليهم واحب الناس‮ ..‬ما عاد لدي طاقة ولا مساحة تكفي لأحدثكم بما قاله‮   ‬مرشحو الرئاسة ممن تناوبوا علي الحديث‮  (‬يبدو ان‮  ‬معركة انتخابات الرئاسة‮  ‬قد بدأت‮) : ‬د‮. ‬محمد البرادعي،‮ ‬الفريق‮  ‬حتاتة رئيس الاركان الأسبق،‮   ‬حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة‮.. ‬وزيرا الثقافة‮  ‬الحالي بدر الدين أبوغازي والسابق محمد الصاوي ود‮. ‬حسن نافعة‮  . ‬د‮. ‬صفوت حجازي‮ . ‬د‮. ‬خالد عودة‮ .. ‬وائل‮ ‬غنيم‮  ‬الشاب الذي أوقد‮  ‬مع رفاقه نورا‮  ‬يضوي باسم مصر بين العالمين كان حاضرا ومتحدثا‮  ‬وراء هذا الحجم السفروت يكمن عقل وفهم تبدي‮  ‬في معاني الكلمات التي ارتجلها‮  ..  ‬يبقي شيء لابد من قوله‮  :   ‬الحكومة لم تؤد الواجب‮  ‬المنوط بها‮  ‬ازاء‮  ‬اسر هؤلاء الشهداء،‮  ‬ولكم اتمني لوان الفيلمين التسجيليين عن نبض الثورة ثم حكايا الشهداء‮   ‬يجد طريقه‮  ‬الي اعضاء المجلس العسكري الاعلي‮  ‬،‮  ‬والي‮  ‬الحكومة،‮ ‬ولن‮  ‬يستغرقا أكثر من‮  ‬نصف ساعة لكنها‮   ‬شحنة‮  ‬نابضة‮  ‬بالوطنية الجارفة‮  ‬وتسجيلا‮  ‬يحيي روح‮  ‬العزة‮  ‬والثقة‮  ‬في هذا الشعب الذي أنبت مثل هذا الشباب‮ .   ‬لنفتح حضنا كبيرا‮  ‬نضم اليه‮  ‬أهل كل هؤلاء الشهداء‮ ‬385‮ ‬شهيدا تم تسجيلهم حتي الأن مهما‮  ‬قدمنا الي اهليهم‮  ‬فهولا يعوض عن فقدانهم‮  ‬للاكباد‮ .‬‮ ‬جمعية اومؤسسة رسالة‮  ‬لا مثيل لها في الدنيا،‮ ‬فمن سمع في العالم عن‮  ‬شباب جامعات تولوا انشاء مؤسسة للخير‮   ‬قامت‮  ‬علي اكتافهم ونمت في سنوات معدودة‮  ‬ولها سبع فروع الآن ومعظم‮  ‬من تخرجوا ظلوا‮  ‬علي عهدهم‮  ‬معها ومع رائدهم‮  ‬د‮. ‬شريف عبد العظيم الاستاذ بهندسة القاهرة‮ .  ‬‮ ‬فاروق ابراهيم‮ ‬التكريم‮  ‬الامثل والأوقع‮  ‬ما‮ ‬يكون في حياة هؤلاء الافذاذ،‮ ‬نبخل بالكلمة الطيبة وكاننا نوفرها لحين‮  ‬يرحلوا لنمطر ذكراهم اطراء وتمجيدا‮  ‬لوسمعوا قليلا‮  ‬منه‮  ‬لربما أضاء لهم‮  ‬ما تبقي من أيام‮ ... ‬لكم سأفتقد ابتسامة قلما تقابلها هذه الايام‮  ‬تشرق علي قسمات الوجه كله‮  ‬فتظنه‮  ‬أسعد‮  ‬خلق الله‮   ‬مع انه‮  ‬ملك الكاميرا هذا واجه‮  ‬في العام الاخير أصعب موقف يمكن ان يواجهه نابها مثله عندما يوجد‮  ‬من يتجرأ علي موهبة فذة فيطلب‮  ‬ان تكف‮  ‬عن الابداع‮... ‬تم تلافي الموقف انما بعد ايه،‮ ‬تركت جرحا‮ ‬غائرا في قلبه‮  ‬بينما وجهه يشرق بابتسامة‮  ‬تسع الدنيا‮ . ‬الف رحمة ونور يا فاروق‮ . ‬‮  ‬سحر الأرقام‮ ‬لننهي هذه السطور خفيفا‮ ‬بنحوما كما تعودنا لولا هذه الأيام التي ما عادت تسمح‮  ‬بغير الجد كل الجد‮  ‬الي حين ما ترسومركبنا الي المرفأ الآمن‮.. ‬اليكم لعبة أرقام‮  ‬هذا العام الفريد في كل شيء‮  ‬2011‮ ... ‬هذا الرقم‮  ‬سيأتي بالعجب‮  ‬ولن يستطيع أحد تفسير هذا السحر العجيب‮ :   ‬نبدأ بفتح الشهية،‮  ‬خذ عنك الآتي‮  : ‬هذا العام شهد‮  ‬التواريخ الآتية‮ ‬1‮/‬1‮/‬11‮  ‬و11‮/ ‬1‮/‬11‮   ‬ثم‮  ‬سيشهد‮  ‬1‮/‬11‮/ ‬11‮     ‬و11‮/‬11‮/‬11‮ ... ‬ثم الي‮  ‬اللعبة‮  :   ‬خذ آخر رقمين من تاريخ ميلادك واضف رقم عمرك هذا العام وستجد حاصل الجمع هو111‮  ‬لكل منا وأي منا‮ !!  ‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل