المحتوى الرئيسى

تامر بجاتو يكتب: ارحموا الجمهور من دورى الشركات المصرى

04/04 22:46

كلمة الاحتراف كلمة قوية كثيراً ما نرددها عندما نبدأ الكلام عن الكرة.. لأننا لازلنا حتى الآن لا نعرف التعريف المصرى الصحيح لهذه الكلمة فكل شخص مسئول أو غير مسئول ينتمى إلى الساحة الرياضية يعطى رأيه وتعريفه لهذه الكلمة التى أصبحت كلمة مملة فلا نعرف الاحتراف الرياضى هل يخص الإدارة الرياضية أم المدربين أم اللاعبين أم النقاد أم الصحفيين أم وكالات الإعلانات والتى تتبنى الرياضة وكرة القدم. بل هى تشمل كل هذه الجهات فالاحتراف الحقيقى يجب أن يكون له إدارة رياضية بناء على أسس علمية وعملية احترافية لتنظم كل هذه النقاط لتكون منظومة رياضية كاملة.  وهذا ليس ببعيد ولكن هناك من يريد أن تظل الرياضة المصرية بهذا التراجع والارتباك لأنه عندما يكون احترافا حقيقيا ولوائح وقوانين هناك منتفعون سوف يكون مصيرهم البيت.  سوف أتكلم عن الدورى المصرى لكرة القدم ولكن من أين أبدأ..  أبدأ من الجمهور أنه لا كرة قدم بدون جمهور وأيضا لا يوجد لاعب كرة يستطيع الإجادة  بدون جمهور وعندما أتكلم عن الجمهور أتكلم عن جمهور الفريقين فى الملعب.. فروح الملعب هو حماس الجمهور وتشجيعه لفريقه.. ولكن أين الجمهور؟ جمهور الكرة موجود فى كل مكان.  الدورى المصرى الممتاز فقد أكثر من 80% من جمهوره الذى يذهب إلى الملعب لمؤازرة فريقه وذلك إحصائياً فبالنظر السريع لفرق الدورى الممتاز لن تجد جمهور إلا لأندية الأهلى، الزمالك، الإسماعيلى، الاتحاد والمصرى، وشكراً وباقى الفرق وهى فرق المؤسسات والملايين التى أرهقت الدورى ورفعت بورصة اللاعبين فالهواء وللهواء دون أى استفادة. فالعشوائية فى دخول هذه المؤسسات الحكومية إلى الدورى المصرى أبعدت الأندية الكبيرة عن المنافسة لعدم وجود إمكانيات لمنافسة هذه الشركات فنزلت إلى دورى القسم الثانى مثل الترسانة والمحلة وغزل المحلة والمنصورة والمنيا وأسوان والشرقية والسويس هذه فرق بلاد وورائهم جمهور يشعل أرض الملعب ولكن أين؟؟   كنت أتمنى أن هذه الشركات ترعى فرق كرة القدم فى هذه البلاد واستغلال جمهور هذه الفرق فهذه الفرق هى التى تغذى أندية الدورى الممتاز مثل إنبى وبتروجيت والمقاصة وحرس الحدود والدخيلة واتحاد الشرطة والإنتاج الحربى والجونة باللاعبين بما فيهم الأهلى والزمالك والاسماعيلى.   فعلى مدار أكثر من 7 سنوات من دخول هذه الشركات إلى الدورى الممتاز ودفع ملايين الملايين على الكرة واللاعبين فلم ولن تحصل أى من هذه الفرق على الدورى الممتاز مهما حاولت والسبب هو (الجمهور).. الجمهور هو المحرك الأساسى لروح اللاعبين والمدربين لأن الكرة تعنى الجمهور فاللاعب الذى يلعب لهذه الفرق يأخذ ما يريد من ملايين وصلاحيات ولكن يفقد الروح ليس هناك من يشجعه عندما يفوز ويوبخه عندما يخسر فمن أين تأتى الروح على الإصرار الدافع للحماس فهو يأخذ ما يريد دون أدنى ضغط أو محاسبة معنوية.  وبالتالى ينعكس هذا على الدورى بأكمله فعندما يذهب الإسماعيلى أو الأهلى أو الزمالك لملاقاة فريق مثل بتروجيت تجد الملعب خاليا من الروح التى تلهب حماس اللاعبين مثل ما يحدث فى مباريات المصرى مع الأهلى فى بورسعيد أو المصرى مع الاتحاد فى الإسكندرية فتشعر وأنت تشاهد المباراة فى التليفزيون أن هناك لهبا يخرج من المدرجات وينتشر بين لاعبى الفريقين. فهل تتخيل معى أن هناك مباراة قوية جداً بين المقاصة وبتروجت فى الاستاد؟  أرجو من المسئولين على الرياضة والكرة فى مصر محاولة تعديل أو تقنين وإعادة النظر فى دخول الشركات والمؤسسات الحكومية وغيرها إلى الدورى الممتاز وعمل منظومة كاملة للاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة من إمكانيات بشرية ومادية للارتقاء بمستوى الكرة المصرية ونرى الجمهور يملأ المدرجات ليس فقط مع المنتخب ولكن فى مباريات الدورى ولكن ليس دورى الشركات!!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل