المحتوى الرئيسى

مقاطعة واحتجاجات تخيم على نقاش عن الاسلام يجرى غدا في فرنسا

04/04 22:15

باريس (رويترز) - يعتزم المحافظون الذين يتولون الحكم في فرنسا المضي قدما في إجراء نقاش عام بخصوص الاسلام والعلمانية يوم الثلاثاء رغم انتقادات وصفته بأنه ذريعة للتقرب للناخبين الذين ينتمون الى اليمين المتطرف قبل انتخابات عامة ستجرى العام المقبل.وكان حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذي ينتمي اليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ذكر في ديسمبر كانون الاول أنه سيستضيف منتدى عاما لمناقشة بواعث قلق بخصوص دور الاسلام في المجتمع الفرنسي في أعقاب جدل بخصوص النقاب وصلاة المسلمين في الشوارع والمطاعم التي لا تقدم سوى أطعمة تتفق مع الشريعة الاسلامية.لكن عاصفة انتقادات من زعماء دينيين وبعض أعضاء الحزب اجبرته على تقليص حجم الحدث واتخاذ موقف الدفاع أمام اتهامات بأن التركيز على الاسلام سيفسح المجال أمام الفرنسيين لابداء أفكار مسبقة مناهضة للمسلمين.وقال جان فرنسوا دوريدو المحلل بوكالة ابسوس لاستطلاعات الرأي "لا يستطيعون الغاءه الان. انه نوع من الفخاخ يضيق حول حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية وهم يحاولون الفكاك منه بوسيلة أو بأخرى."واحتدم الجدل بين المسؤولين في الحزب بخصوص الحاجة لاجراء نقاش وسط انتقادات حادة من زعماء دينيين. وأعلنت أكبر جماعة للمسلمين في فرنسا مقاطعة النقاش واعتذر رئيس الوزراء فرنسوا فيون عن تلبية الدعوة التي وجهت اليه للحضور.ولم تؤكد بعد قائمة المدعوين لحضور النقاش يوم الثلاثاء لكن وزير الداخلية كلود جيان سيحضر وكذلك فرانسوا كوب المتحدث باسم الحزب. وتعرض جيان لانتقادات شديدة في الاونة الاخيرة بعد أن قال ان الفرنسيين لم يعودوا يشعرون أنهم في بلدهم.ومع بدء تطبيق الحظر الذي فرضته فرنسا على النقاب الاسبوع المقبل دافع جيان عن النقاش قائلا ان بعض ممارسات المسلمين تسبب مشاكل وتحتاج لمناقشتها.وقال جيان للصحفيين خلال رحلة لغرب فرنسا "في عام 1905 كان المسلمون قليلون جدا في فرنسا. اليوم يتراوح عددهم بين خمسة وستة ملايين. هذه الزيادة في عدد المسلمين وبعض السلوكيات تمثل مشكلة. من الواضح أن الصلاة في الشارع تصيب عددا من مواطنينا بصدمة."وقلص وقت النقاش الى ساعتين بدلا من أربع ساعات كان مقررا أن يستمر خلالها في الاصل وسيجرى في فندق متوسط المستوى في باريس. ويفترض أن يسفر عن قائمة اقتراحات بخصوص سبل التعامل مع تهديدات متصورة للنظام العلماني في فرنسا.وذكرت صحيفة لوفيجارو أن تلك الاقتراحات يمكن أن تشمل "قواعد للعلمانية" في الحياة العامة وخطوطا ارشادية لمقاصف المدارس التي تخدم تلاميذ متدينين وخططا لبناء المزيد من المساجد.لكن لا توجد خطط لتغيير القانون الصادر عام 1905 بخصوص الفصل بين الدولة والكنيسة وهو أمر كان من شأنه أن يسمح للدولة بدعم بناء مساجد.وأضاف دوريدو "الواضح أنها عملية سياسية."وينظر الى ساركوزي على أنه أثار نقاشا بخصوص الاسلام في محاولة لخطب ود الناخبين اليمينيين الذين يتزايد ميلهم نحو مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية التي تمثل اليمين المتطرف.لكن هزيمة في انتخابات محلية الاسبوع الماضي أمام حزب الجبهة الوطنية المتطرف أفقدت الخطة مصداقيتها الى حد بعيد.وقال دوريدو ان الهزيمة ألقت بظلال من الشك على جدوى نقاش الثلاثاء.واضاف المحلل "كان الهدف هو اجتذاب ناخبين لديهم حساسية لتلك القضايا لمساعدته (ساركوزي) في توسيع قاعدته."ويواجه حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية انتقادات واتهامات بمحاولة استرضاء المتطرفين. وأعاد الحزب صياغة اطار النقاش ووصفه بأنه مناقشة أكثر صراحة للقيم العلمانية وكيفية الدفاع عنها.لكن ذلك لم يقنع زعماء أكبر ست جماعات دينية في فرنسا الذين حذروا من وصم أي دين. وتوعدت جماعات بالاعتصام أمام مكان النقاش.وقالت نجمة بوتليليس التي تراس جماعة نظمت احتجاجا في الشوارع على النقاش يوم السبت "لا ارى مغزى لاجراء نقاش لمجرد اغراء اليمين المتطرف."من نيك فينوكور

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل