المحتوى الرئيسى

إعتذار جولدستون .. المطلوب من أجل إنقاذ التقرير بقلم : فارس عبد الله

04/04 21:51

إعتذار جولدستون .. المطلوب من أجل إنقاذ التقرير بقلم : فارس عبد الله * أرى أن الاعتذار الصادر عن جولدستون عبر مقاله له في صحيفة الواشنطن بوست وهو تعبير حقيقي عن حجم الضغوط التي يمارس الاحتلال الصهيوني وأنصاره في المؤسسات الدولية من أجل إفراغ التقرير من محتواه وصولا إلى تغيبه وإنهائه فبعد معاركنا الداخلية والخارجية من أجل إقرار التقرير وإنجاح التصويت عليه في مجلس حقوق الإنسان , هل تبعنا كفلسطينيين وعرب هذا التقرير وأين هي أخر محطاته ؟ . إلا أنني أرى أن تلك الكلمات التي صدرت من جولدستون عبر مقاله صحفية وطبلت لها الماكينة الإعلامية الصهيونية على أنها تشكل طعن في التقرير إلا أن الحقيقة مغايرة وهي تقول بأن التقرير صدر عن لجنة دولية وبقرار دولي أعطي الفلسطينيين لها كل التسيهلات وزار جولدستون نفسه قطاع غزة وشاهد بعينيه حجم المأساة وفي المقابل فان الاحتلال الصهيوني رفض التعامل مع هذه اللجنة وزعم تشكيله لجنة خاصة به والتي خلصت إلى نتيجة أن الجيش الصهيوني هو الجيش الأخلاقي الأول في العالم !!! . ما هو الشئ الغير حقيقي الذي يريد أن يتراجع عنه القاضي جولدستون هل قصف مدرسة الفاخورة وضحاياها من المدنيين من فعل قذائف الهنود ؟! أم أطلقها جنود الاحتلال مع سابق تصميم على القتل !! وهل مجزرة عائلة السموني وقتل الأطفال بالرصاص الحي ومن مسافة صفر من قبيل الاشتباك بين جيشين ؟ !! . وهل قصف سيارات الإسعاف والدفاع المدني من أخلاق الحروب وفقا للقوانين الدولية ؟!! , وهل قصف المنازل على رؤوس ساكنيها أسلوب راقي في إبادة الشعوب ؟!! , وهل إستخدام الأطفال والنساء دروع بشرية من قبيل الخروج في نزهة ؟!! وهل إطلاق قذائف الفسفور الأبيض المحرم دوليا على المدنيين من قبيل إحياء حفلة الميلاد ؟!! وهل وهل ,,, سلسلة طويلة من جرائم الحرب هل كل هذه الجرائم مما يجوز في عرف جولدستون أم هي العقيدة اليهودية في داخله والتي إستفاقت أخيراً ليجد في كل هذه الجرائم وغيرها ليست بالأمر الذي يوجب محاكمة مرتكبيها . لقد أساء جولدستون لشخصه , بعد أن أشعر المتابعين بأنه تخلى عند دائرته اليهودية الضيقة , وإنطلق إلى العالم الأوسع في الدفاع عن حقوق المستضعفين ,بمشاركته على رأس لجنة تحقق في جرائم بني قومه , إلا انه سقط أخيراً وخضع للضغوطات الصهيونية , والتي شعرت بخطورة التقرير وأثره على قادة دولة الاحتلال , حيث تجد الصعوبة في تحركات قادتها في بعض الدول الأوربية , التي تلاحقهم فيها الدعاوي القضائية , وحاول أن يخفف عنه كاهله وأسرته عبر هذه المقالة , وهو يعلم جيدا أن التقرير أصبح وثيقة دولية , بعد أن تمت مناقشته وإقراره في مجلس حقوق الإنسان ورفعه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. المطلوب فلسطينيا وعربيا وإسلاميا , هو التمسك بهذا التقرير وضرورة العمل على إحالته لمحكمة لاهاي , من اجل جلب مجرمي الحرب الصهاينة , والتحقيق معهم ومحاكمتهم على الجرائم الفظيعة , التي ارتكبوها بحق المدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء في قطاع غزة ويجب أن يرافق ذلك حملة إعلامية موسعة , تشارك فيها كل البعثات الخارجية والسفارات العربية , وعلى مؤسسات المجتمع المدني وهيئات حقوق الإنسان , أنت تجند كل طاقاتها من أجل فضح جرائم الاحتلال , والتأكيد على أن تقرير جولدستون خرج بناء على تحقيقات ميدانية قام بها فريق من الخبراء الدوليين , وها هو الآن وثيقة دولية تجرم أفعال القتل والإبادة التي يمارس الاحتلال الصهيوني . لماذا الدفاع عن التقرير ؟!! لان بكل بساطة يعتبر من الفرص النادرة , عبر تاريخ الصراع مع الاحتلال الصهيوني ,والتي استطعنا من خلاله أن نضع الاحتلال في قفص الاتهام على المستوى الدولي الرسمي , بعد أن كان الكيان الصهيوني يتشدق بإدعاءاته بأنه حامي الديمقراطية في غابة الأشرار , فلا تنقذوا الكيان الصهيوني من ورطة التقرير التي تلاحقه في المحافل الدولية كما يحاول أن يفعل جولدستون عبر مقالته الصحفية . وهنا لا مجال للتراخي في دعم التقرير والمطالب بتفعليه بإحالته لمحكمة لاهاي الدولية لنرى هل ينتصر الغرب للعدالة والحقيقة ؟!!أم أن أبواب المحاكم موصدة أمام الحق العربي !!! . كاتب وباحث سياسي 4/4/2011م

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل