جمعة "الرجوع"...؟؟بقلم:أسامة وحيد

جمعة "الرجوع"..؟ كتب : أسامة وحيد [email protected] الفوضى الـعارمة التي أخلت بيوميات مصر وتونـس واليمن، كما عدمت كل معنى لحـياة ليبـيا قضوا منها وفيها وطرهم تحت قشة ''ثورات'' أغروها بقولهم ''حسـناء''، فتحت الباب أمام مجهول الأوطـان• فبعد جمعات الغضب والتحرير والزحـف الشـعبي،الحامل لـكافة آمال و''أسمال'' التغيير الذي تمكن من شطب واجهات لأنظمة لا تزول بزوال ''بن علي'' ومبـارك والقذافي ها هي ''عجلة'' الأيام تدور و''تجـور'' على الثورات ذاتها حينما زالت آثار نشـوة ''الخمرة'' الشعبية ليتمخض رحم جمعات التغيير عن جمـعة مصرية من نوع خاص وضع لها مهندسوها لافتة كبيرة عنوانها جمعة ''الرجوع'' أو جمعة ما قبل ميدان التحرير وما قبل نيران بوعزيري تونس•• الأوضاع التي تتخبط فيها الدول ''المحـررة'' من مستبديها السابقين، حيث الخواء و''ضوضاء'' الغوغاء التي دفعت الداعية ''الهيب هوبي'' عمرو خالد إلى التفكير في تأسـيس حزب لخلافة مصر كما رفعت من سقف المسخ لدى ''شعبـولا'' مصري ''عاوز يبقى ريـس''، أفرغت كل مضمون لثـورات بدأت بالشعب وانتهت إلى اللعب بمصير ومستقبل البلدان، لتكون النتـيجة أن ابتذال ما بعد الثورة وما بعد ميدان التحرير وما بعد تونس زين العابدين أعاد ''البكارة'' لحـكام منقرضين لن نتعجب يوما أن خرجت جموع ''النـاس'' للمناداة بحياتهم وعودتهم مكرمين معـززين من خلال جمعات ''رجوع'' تلغي كل ما سبقها من تجمعات وجمعات•• ما آلت إليه الأوضاع في العزيزة مصر من ''تمسـخ'' رهن مصير أم الدنيا كما مسخ كل مفهوم للثـورة، دفع الطرف المتفرج من ''فايس بوكيـين'' اكتـووا بمسخ ما بعد الثورة إلى الدعوة إلى مسيرة مليـونية في جمعة لا علاقة بالإنقاذ ولا بالتقـويم ولكن بالعودة إلى جمعة ''الصـفر'' التي يراد عبرها مطالبـة ''حسني مبارك'' بالرجوع لأجل إخراج مـصر من مسلسها ''البايخ'' الذي يحمل عنوان لنا في كل جمعة ''جماع'' وثـورة••