المحتوى الرئيسى

غزة ما بين الانقسام والعدوان الإسرائيلي. بقلم: أحمد يونس عبد اللطيف

04/04 20:15

باتت النوايا العدوانية الإسرائيلية واضحة وتسارعت وتيرتها في الآونة الأخيرة استدلالاً من التصريحات المتكررة لحكومة نتنياهو العاشقة للدم الفلسطيني وبعيداً عن التحليلات التي نقرأها على صفحات المواقع الإخبارية والتي تستبعد فكرة العدوان الإسرائيلي على غزة المحاصرة. وبتشجيع مباشر وبإذن من القاضي غولدستون الذي غير موقفه من الحرب السابقة على غزة فقد أعطى لإسرائيل الضوء الأخضر بتبرئتها من جرائم الحرب, جاء هذا انسجاماً مع التفكير العدواني الإسرائيلي بعد أن استأنفت الهدنة مع فصائل المقاومة في غزة. إن فكرة الحرب الإسرائيلية على غزة تتعدد أسبابها فمن الناحية العسكرية تسعى إسرائيل إلى معرفة القدرة العسكرية لحركة حماس وباقي فصائل المقاومة وإضعافها, واستهداف عدد من القادة في الأجنحة العسكرية للفصائل, وإجراء بعض التجارب على أنواع الأسلحة الحديثة في هذه الحرب كما حدث أن استخدمت الأسلحة الفسفورية المحرمة دوليا ماعدا استخدام إسرائيل لها حيث أن غولدستون أعلن براءتها. ومن ناحية ثانية تهدف إسرائيل من وراء الحرب المقبلة على غزة إلى قطع الطريق أمام فرصة تحقيق المصالحة الفلسطينية بعد أن أعلن الرئيس محمود عباس عن مبادرته الجديدة بالذهاب إلى غزة وإنهاء الانقسام ورفضه للتهديد الإسرائيلي بالاختيار ما بين المصالحة مع حركة حماس أو السلام مع إسرائيل. ومن ناحية ثالثة تهدف إسرائيل بإشغال الرأي العالمي بالحرب بوسائل لإنهاء هذه الحرب والقيام باستكمال مخططها بسرقة الأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس وخلط الأوراق ووضع العراقيل أمام التحرك الدبلوماسي الفلسطيني والذي يحصد يوماً بعد يوم اعترافات بالدولة الفلسطينية وتعقيد عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية التي اقترب موعد إعلان قيامها. أما من الناحية الرابعة هي لجس النبض ورد الفعل العربي بعد الثورات المتلاحقة في الدول العربية وتحديداً مصر. إن المهمة الملقاة على عاتق الفلسطينيين في هذا الوقت تحتم على الإسراع في إنهاء حالة الانقسام لمواجهة المخطط العدواني الإسرائيلي وتفويت الفرصة علي حكومة نتياهو. إن ما يحدث في الدول العربية من متغيرات تعزز الموقف الفلسطيني التصالحي بعد تحولها من عامل ضغط إلى عامل إسناد قوي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل