المحتوى الرئيسى

الشعوب العربية الثائرة تبحث عن قادة لها

04/04 18:45

- Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  جرت العادة حتى الآن أن يكون لأي ثورة حقيقية في العالم العربي قائد ذو قبول جماهيري مثل جمال عبد الناصر الذي ألهب حماس الشعب بالحديث عن القومية العربية، وكذلك الشاب معمر القذافي الذي وعد شعبه بعهد يتولى فيه الشعب السلطة، ولكن الانتفاضات والثورات العربية الجديدة حدثت حتى الآن بلا شخصيات قيادية وبلا قيادات ذات رؤى.وعن ذلك قال محمد السنيد، الناشط العمالي الأردني: إن هذا النوع من الثورات لم يصبح ممكنا إلا عبر شبكة الإنترنت وما وفرته للناس من قدرة على الحشد السريع.ومن بين أسباب غياب الشخصيات ذات الرؤى المتطلعة للمستقبل والقيادات ذات الشعبية في هذه المرحلة العربية من التحول هو أن عددًا من الحكام العرب عملوا خلال العقود الماضية على إبعاد أي منافسين محتملين لهم.ففي سوريا على سبيل المثال كان عدد المعارضين الموجودين في السجون أكثر من المعارضين الموجودين خارجها. كما أن عدد المعارضين الليبيين كان أكثر في لندن عنه في طرابلس.ولم تختلف طريقة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في التعامل مع معارضيه عن طرق تعامل الأمراء الخليجيين، حيث حرص على تقليد بني قبيلته معظم المناصب الهامة في إدارة الدولة والجيش، وذلك حتى لا ينازعه أحد السلطة، ولكن مراد الرئيس اليمني لم يتم له حتى النهاية، حيث أصبح أخوه غير الشقيق، الجنرال علي محسن الأحمر، ينافسه على السلطة.غير أن الأحمر لا يصلح لأن يقود الثورة، وذلك لوجود الكثير من البقع السوداء في تاريخه حسب مراقبين محايدين.وعندما لا تتوفر الشخصيات القيادية فمن السهل حسم نقاط الخلاف بين مختلف الفصائل الغاضبة التي تخرج في احتجاجات، كما يؤدي غياب هذه الشخصيات أيضا إلى سهولة حشد هؤلاء الغاضبين في الشارع تحت شعارات عامة من قبيل "الحرية والديمقراطية".غير أن نقص القيادات السياسية في فترة ما بعد الثورة قد يؤدي أيضا إلى مشكلة خطيرة، حيث سرعان ما يقول كل فصيل من هذه الفصائل التي وحدتها الاحتجاجات ضد النظام: "نحن الشعب".ورأت مؤسسة كارينجي للسلام الدولي أن كون الثورة التونسية اندلعت بشكل عفوي وبلا تخطيط من قيادة، وكونها لم تسفر عن قيادة؛ كان ميزة لها، ولكنه كان عيبًا لها أيضًا، وذلك لأن الثوار التونسيين لم ينجحوا حتى الآن، ورغم مرور شهرين ونصف على النهاية المخزية للرئيس التونسي زين العابدين بن علي في الشروع في عملية إصلاحية منظمة.وأصبح الكثير من التونسيين الذين هللوا لرحيل بن علي عن بلادهم يعانون من صداع الثورة.بل إن هناك صعوبة في مصر التي كانت حرية الرأي فيها في السنوات الماضية أفضل بكثير عنها في تونس وليبيا في إيجاد خليفة للرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث يخشى أن يكون تولي أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين الرئاسة في مصر سببًا لهجرة عدد من المسيحيين والليبراليين.كما أن محمد البرادعي، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، والذي عاش في الخارج فترة طويلة، ليس له الكثير من الأنصار.ورغم أن عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، محبوب، فإنه لم يحظ حتى الآن بتأييد رؤساء الأحزاب المعارضة.وهناك تشكك وريبة في أوساط الشباب الذين ساهموا بدعواتهم الاحتجاجية عبر الإنترنت والرسائل القصيرة للمحمول. ولأن هؤلاء الشباب العرب نشأوا في ظل حكام أرادوا التمسك بمناصبهم طوال حياتهم، فإنهم يريدون الآن ديمقراطية برلمانية تقوم على توزيع المسؤولية على الكثير من الأكتاف.ولكن الدكتور عبد المنعم سعيد، الباحث المصري في الشؤون السياسية، يرى أن "شباب جوجل لا يزال في حالة من البراءة السياسية".أما سعيد نفسه، ففقد براءته، حيث اضطر قبل أيام لإخلاء منصبه كرئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية العريقة، وذلك لاتهامه بأنه كان مقربًا من جمال مبارك، نجل الرئيس السابق.ويبدو أن العهد الذي كان يعد فيه أبناء الرؤساء العرب أنفسهم لخلافة آبائهم، كما حاول جمال مبارك، قد ولى. وربما سوف يصبح الرئيس السوري بشار الأسد الذي تولى الحكم في سوريا عقب وفاة والده حافظ الأسد عام 2000 آخر رئيس من هذا النوع.ولم يعد هناك سوى سيف الإسلام، النجل الطموح للثائر الدائم معمر القذافي، الذي لا يزال يعتقد بأنه قادر على قيادة ليبيا نحو الديمقراطية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل