ليبيا: أي ضربات لمشروع النهر الصناعي ستؤدي إلى كارثة

- Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  أبدى مسؤولون ليبيون مخاوف، أمس الأحد، من احتمال وقوع أي هجمات على مشروع النهر الصناعي العظيم الذي يمد المدن الرئيسية في ليبيا بالماء العذب.يُشار إلى أن المشروع الضخم يوفر الماء للغالبية العظمى من سكان ليبيا، رغم الصعوبة الكبيرة في توصيل المياه إلى المناطق الصحراوية القاحلة. وهو عبارة عن خطوط أنابيب ضخمة تمتد 6 آلاف كم تحت الأرض لنقل المياه الجوفية الموجودة تحت الصحراء إلى سكان المدن التي يقع معظمها على الساحل الليبي.وقال عبد المجيد القاعود، المدير العام لمشروع النهر الصناعي العظيم: "في واقع الأمر أن 70% من السكان يعتمدون بصفة أساسية على المشروع. سواء للأغراض المنزلية أو في إنتاج الطعام أو الزراعة. لا يوجد مصدر آخر للمياه للسكان".وكان الصحفيون الموجودون في طرابلس قد اصطحبوا إلى مركز عمليات مشروع النهر الصناعي في زيارة دعت إليها الحكومة، أمس الأحد.وتقول السلطات الليبية إن الغارات الجوية التي ينفذها حلف شمال الأطلنطي في الآونة الأخيرة على خطوط لمواجهة بين قوات المعارضة المسلحة في الشرق وبين قوات الحكومة في الغرب تهدد بكارثة واسعة النطاق.وأضاف القاعود للصحفيين: "إذا أصيب أي أنبوب أو أي فتحة تفتيش أو أي صمام هوائي بضرر سيختل توازن الضغط في خط الأنابيب، وستنتج عن ذلك كارثة بيئية وإنسانية".ويواجه الزعيم الليبي معمر القذافي أكبر تهديد لحكمه المستمر منذ أكثر من أربعة عقود، بعد أن بدأ حلف الأطلسي إنفاذ حظر جوي بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي، لحماية المدنيين المناهضين للحكومة في شرق البلاد وفي مدينة مصراتة في الغرب.يُذكر أن القذافي كان قد حضر احتفالا بإطلاق مشروع النهر الصناعي عام 1984. وفي عام 1991 حضر القذافي احتفالا بافتتاح المشروع دُعي إليه أيضا الرئيس السابق حسني مبارك والعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني وعدد آخر من الزعماء العرب والأفارقة.