"كفاية إحراج" توفر مزيداً من الوظائف لنساء السعودية

بدأت اليوم، حملة "كفاية إحراج" التى أطلقتها الناشطة السعودية فاطمة قاروب عبر الموقع الاجتماعى الشهير"فيس بوك" تؤتى ثمارها، وذلك من خلال إقناع إحدى المؤسسات بتوظيف سيدات سعوديات وصل عددهن إلى 75 سيدة. وأكدت قاروب لـ"العربية. نت" أن الحملة مستمرة ولم ولن تتوقف حتى تحقيق هدفها بالكامل وهو تأنيث وظائف بيع الملابس الداخلية النسائية وكل مستلزمات المرأة، وأضافت أن عدد المشاركين فى الحملة وصل إلى 10.300 عضو 54% منهم رجال. وقالت قاروب: "بعد مباحثات واجتماعات عديدة مع الغرفة التجارية بجدة التى أبدت تضامناً مع الحملة فى البداية، إلا أنها تراجعت عن موقفها، ومن هنا بدأ تواصلنا مع عدد من الشركات المختصة فى بيع الملابس الداخلية النسائية، ووجدنا ترحيباً من إحدى هذه الشركات التى أخذت على عاتقها تدريب 6 شابات فى البداية وتوظيفهن، وتغييرا كاملا لديكورات القسم عبر مراكز التسويق الخاصة بهن، ونرصد معهن ردود أفعال العميلات اللواتى تتجهن اتجاهاً ايجابياً". وأكدت قاروب أن الحملة هدفها الحفاظ على حياء المرأة الذى ينكسر على عتبات بائعى الملابس الداخلية من الرجال، وقالت: "هناك تناقض كبير فى تفعيل قرار مجلس الوزراء السعودى على الرغم من مرور 5 سنوات على صدوره برقم 120 الذى ينص على وجوب تأنيث محال بيع الملابس النسائية الداخلية، ولكنه لا يزال موضع جدل بين المؤسسات الرسمية فى السعودية بين قبول ورفض. ومن جانبه، أوضح إبراهيم نزاوى، مدير الموارد البشرية بإحدى المؤسسات والتى تطبق داخلياً تأنيث الوظائف فى أقسام الملابس الداخلية النسائية، أن التجربة كانت صادمة من حيث دقة السيدات والتزامهن. وقال: "إن الشركة لن تجازف بتبديل موظفيها لمجرد أنها فكرة، ولكن كناحية اقتصادية أثبتت جدواها، وطالب نزاوى المؤسسات الأخرى بالتجاوب مع حملة "كفاية إحراج" لأنها مطلب إنسانى وشرعى واقتصادى، يسهم فى سعودة الوظائف وتشغيل نسبة كبيرة من السيدات".