المحتوى الرئيسى

«شؤون اللاجئين» تحذر من المخاطر الاقتصادية لعودة 300 ألف عامل مصري من ليبيا

04/04 14:49

أعرب أنطونيو جوتيريس، المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحد، عن قلقه من التأثير السلبي للوضع في ليبيا على الاقتصاد المصري، بعد عودة العمالة المصرية واستقبال مصر أعداداً كبيرة من اللاجئين الأفارقة. وقال جوتيرس، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن مصر استقبلت خلال الأيام الماضية حوالي 300 ألف مصري من العاملين في ليبيا، وهذا سيمثل تحدياً للاقتصاد المصري، لأن هذه العمالة التي كانت تساهم في دعم الاقتصاد من خلال التحويلات المالية، وستبدأ الآن في البحث عن عمل في القاهرة في أجواء اقتصادية صعبة، تعيشها البلاد بعد ثورة 25 يناير. وأضاف: تواجه مصر تحدياً آخر يتمثل في زيادة أعداد اللاجئين الأفارقة، موضحاً أن مصر تستضيف حالياً 40 ألف لاجئ  ومن المنتظر أن تستقبل المزيد خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تعمل حالياً على زيادة فرص إعادة توطين اللاجئين من خلال برنامج  تقاسم الأعباء مع مصر، مطالباً اللاجئين بأن يتحلوا بالصبر لأن عملية إعادة التوطين تستغرق شهوراً بسبب الإجراءات الأمنية وإجراءات التسكين. وأشار جوتيرس إلى استقبال مصر استقبلت نحو 25 ألف ليبي عند الحدود لكن معظمهم لم يطلب اللجوء لأنهم كانوا يدخلون بسياراتهم ولديهم مدخرات وأقارب في مصر، وينتظرون العودة إلى بلادهم بعد أن تتحسن الأوضاع، لافتاً إلى أن هناك الآلاف من العاملين الأفارقة في ليبيا والذين هربوا في اتجاه الحدود المصرية، وطالبوا بالعودة إلى دولهم، إضافة إلى 301 أفريقي طلبوا اللجوء بسبب عدم إمكانية العودة إلى بلادهم مثل الصومال أو أريتريا. وحول وضع اللاجئين في ليبيا قال جوتيرس: «استطاع حتى الآن ما يقرب من 400 ألف مهاجر الهروب من ليبيا من بين مليون ونصف مليون عامل ولا يزال الباقون محاصرون ولا نستطيع الوصول إليهم، بينهم مجموعة من المصريين في مصراته». وأعرب جوتيرس عن قلقه من خطورة الوضع بالنسبة للعمال الأفارقة الذين يواجهون خطراً كبيراً في ليبيا بسبب ما يقال عن استخدام معمر القذافي لبعض الأفارقة المرتزقة في محاربة الثوار. ووصف جوتيرس لقاءاته مع رئيس الوزراء، ووزراء الخارجية، والتضامن الاجتماعي، والداخلية، بأنها كانت مشجعة وتهدف إلى إقامة سياسة جديدة مع مصر مفادها تحسين وتطوير المساعدات المقدمة للاجئين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل