المحتوى الرئيسى

إنترميلان وريال مدريد يسعيان لتعويض إخفاقاتهما المحلية في "أبطال أوروبا"

04/04 21:17

دبي - العربية.نت يأمل إنترميلان الإيطالي نسيان الهزيمة الساحقة التي تعرض لها أمام جاره ميلان في الدوري المحلي، عندما يستقبل شالكه الألماني في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء 05-04-2011، وذلك في حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي. وستكون مهمة ريال مدريد الإسباني مماثلة، بعد خسارته المدوية أمام ضيفه سبورتينغ خيخون وتضاؤل آمال إحراز اللقب المحلي، عندما يستقبل توتنهام الإنكليزي. ففي المباراة الأولى، لا يُتوقع أن يجد إنترميلان صعوبة في التخلص من عقبة شالكه بعد أن أزاح فريقاً ألمانياً آخراً في الدور ثمن النهائي وهو وصيفه بايرن ميونيخ بالفوز عليه إياباً في ميونيخ 3-2، بعد أن خسر أمامه ذهاباً في ميلانو 0-1. ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، سيبحث "نيراتزوري" عن تحقيق ثأره من شالكه الذي أقال مدربه المحنك فيليكس ماغاث، لأن الفريق الألماني حرمه من الفوز بلقب بطل كأس الاتحاد الأوروبي عام 1997 بالفوز عليه في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-1. لكن حتى يحقق إنتر مهمته أمام شالكه على ملعب "جوزيبي مياتزا"، عليه أن يعزز قوته الدفاعية التي كانت مهزوزة أمام ميلان في الدوري المحلي السبت الماضي، الذي جدد فوزه على جاره اللدود بعد أن كان تغلب عليه ذهاباً 1-0، وابتعد في الصدارة بفارق 5 نقاط عن بطل المواسم الخمسة الأخيرة الذي اهتزت شباكه بعد 45 ثانية فقط على انطلاق اللقاء ثم لعب بعشرة لاعبين منذ الدقائق الأولى للشوط الثاني ما صعب من مهمته كثيراً. ولا شك بأن غياب الأرجنتيني والتر صامويل والبرازيلي لوسيو عن فريق المدرب البرازيلي ليوناردو صعب المهمة كثيراً نظراً لصلابتهما الدفاعية. وعلى رغم الخسارة، إلا أن ليوناردو يعتقد بأن مدافعه اندريا رانوكيا المنتقل حديثاً من جنوى في يناير/كانون الثاني الماضي، بمقدوره الوصول إلى مركز أساسي مع الفريق: "رانوكيا يقوم بعمل ممتاز هذا العام. يملك مستقبلاً ناصعاً مع إنتر والمنتخب الوطني. مباراة ميلان كانت اختباراً لنضجه ولعب جيداً". وخسر إنتر حتى الآن في المسابقة ثلاث مباريات، على أرضه أمام بايرن وخارجها أمام توتنهام وفيردر بريمن الألماني، في حين خسر شالكه مرة واحدة على أرض ليون الفرنسي. لكن قائد الفريق المخضرم خافيير زانيتي بقي متفائلاً: "يجب أن ننظر الآن إلى الأمام. لدينا سبع مباريات (في الدوري) ونحن في ربع نهائي دوري الأبطال وفي نصف نهائي الكأس". ومن جهة شالكه الذي حضر مدربه رالف رانغنيك إلى ميلانو لمتابعة الديربي، فإن "الأزرق الملكي" فاز على سانت باولي 2-0 الجمعة الماضي قبل أن يوقف الحكم المباراة في ثوانيها الأخيرة. وقال رانغنيك: "مع المستوى الناجح الذي حققه الفريق خارج أرضه هذا الموسم، ستكون الأمور أسهل لنا". ويعاني شالكه من عدة إصابات، إذ كسر المدافع كريستوف ميتسلدر أنفه خلال مباراة سانت باولي، ويعاني المهاجم السويسري الشاب ماريو غافرانوفيتش من إصابة في كاحله، ولاعب الوسط بير كلوغه إصابة في عضلات معدته. امتحان صعب وفي العاصمة الإسبانية مدريد سيكون ريال أمام امتحان صعب عندما يحل توتنهام هوتسبر الإنكليزي ضيفاً على ملعب "سانتياغو برنابيو". وستكون هذه المواجهة الثانية بين النادي الملكي حامل الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب (9)، وتوتنهام على الصعيد القاري بعد أن تواجها في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1984-1985 (فاز ريال ذهاباً في لندن 1-0 وتعادلا إياباً في مدريد 0-0). وهذه المرة الأولى التي يبلغ فيها توتنهام ربع النهائي في النسخة الحالية من المسابقة بعد أن كان بلغ هذا الدور موسم 1961-1962 ضمن مسابقة كأس الاندية الأوروبية البطلة ثم تابع مشواره إلى نصف النهائي عندما سقط أمام بنفيكا البرتغالي الذي أحرز اللقب لاحقاً. وحصل مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو الفائز بلقب عام 2004 مع بورتو والعام الماضي مع إنترميلان، على أمنيته بتجنب فريقيه السابقين تشلسي وإنتر في ربع النهائي بعدما نجح في فك النحس الذي لازم النادي الملكي في المواسم الستة الأخيرة وقاده إلى هذا الدور للمرة الأولى منذ 2004 بعدما ثأر من ليون الفرنسي بالفوز عليه 3-0 في إياب الدور ثمن النهائي (تعادلا 1-1 ذهاباً). وحقق النادي الملكي فوزه الأول على الفريق الفرنسي في 8 مباريات بينهما وذلك بفضل البرازيلي مارسيلو ولاعب ليون السابق الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني انخل دي ماريا الذين سجلوا الأهداف الثلاثة، وثأر النادي الملكي من ليون الذي أطاح به من الدور ذاته الموسم الماضي بالفوز عليه ذهاباً 1-0 والتعادل معه إياباً 1-1 في "سانتياغو برنابيو"، حيث لم يخسر الفريق الفرنسي في ثلاث زيارات سابقة له إلى معقل النادي الملكي. لكن ما ينتظر رجال مورينيو في دور الأربعة قد يكون أصعب بكثير من مواجهة إنتر أو تشلسي لأن القارة العجوز قد تشهد "كلاسيكو" بنكهة أوروبية هذه المرة بعدما وضعت القرعة برشلونة الإسباني وريال مدريد في مواجهة بعضهما في حال نجحا بتخطي عقبة شاختار دانيتسك الأوكراني وتوتنهام، وهو أمر مرجح كثيراً نظراً إلى المستوى المميز الذي يقدمه العملاقان الإسبانيان هذا الموسم وإلى الخبرة التي يتمتعان بها (ثلاثة ألقاب للأول وتسعة للثاني). وفي حال بلغ قطبا إسبانيا دور الأربعة، فسيتواجهان في المسابقة الأوروبية الأم للمرة الثالثة بعد عام 1960 عندما فاز ريال في ذهاب وإياب نصف النهائي بنتيجة واحدة 3-1 في طريقه إلى لقبه الرابع، ثم كرر الأمر ذاته بعد 42 عاما وفاز في ذهاب نصف النهائي 2-0 في "كامب نو" قبل أن يتعادلا إياباً في "سانتياغو برنابيو" 1-1، في طريقه إلى لقبه التاسع والأخير. لكن استعدادات الفريقين للمباراة جاءت سلبية خصوصا لريال الذي سقط على أرضه امام خيخون، ليوقف الأخير مسلسل انتصارات ريال على أرضه هذا الموسم عند 22 فوزاً على التوالي في جميع المسابقات وأسقطه في معقله للمرة الأولى، مسدياً خدمة كبيرة لبرشلونة الذي خطى خطوة هامة نحو الاحتفاظ بلقبه. وأوقف خيخون أيضاً مسلسل المباريات التي خاضها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على أرض الفرق التي أشرف عليها دون هزيمة في الدوري عند 150 على التوالي لأن الهزيمة الأخيرة للمدرب الفذ بين جماهير فريقه تعود إلى 23 فبراير/ شباط 2002 عندما خسر بورتو أمام بيرا مار (2-3) في الدوري البرتغالي (38 مباراة مع بورتو و60 مع تشلسي الإنكليزي و38 مع إنتر ميلان الإيطالي و14 مع ريال مدريد). وتأثر ريال بشكل كبير بافتقاده لخدمات هدافيه البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة بسبب الإصابة، رغم استعادته جهود الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي جلس على مقاعد الاحتياط بعد تعافيه من عملية جراحية في ظهره خضع لها في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن يشارك في الشوط الثاني في مباراة خيخون دون أن ينجح في تسجيل هدفه الثامن هذا الموسم وينقذ فريقه من هزيمته الثالثة. ويعاني مورينيو الذي يأمل أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة، من إصابات في صفوفه، خصوصاً وأن الشك يحوم حول مشاركة الظهير البرازيلي مارسيلو والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ولكن مورينيو استدعى رونالدو ومارسيلو إلى التشكيلة التي ستواجه توتنهام، واستبعد مشاركة الفرنسي كريم بنزيمة بداعي الإصابة. وكان متوقعاً أن يعود البرازيلي والبرتغالي من إصابتهما للمشاركة في المباراة ضد أتلتيك بلباو السبت المقبل في الدوري المحلي، لكنهما تدربا بعد ظهر الاثنين، وتم استدعاؤهما الى تشكيلة الثلاثاء ضد توتنهام. وقال المدرب البرتغالي في مؤتمر صحافي في مدريد معلقاً على ذلك: "بنزيمة لا يملك أي فرصة للمشاركة وهو لم يتدرب معنا. أما بالنسبة الى رونالدو ومارسيلو فيجب الانتظار قليلا". وضمت القائمة أيضاً البرازيلي كاكا الغائب منذ فترة طويلة، وكذلك الأرجنتيني انخل دي ماريا وهو كان مصاباً بدوره. أما توتنهام، فقد استهل المسابقة كفريق غير مرشح لكنه قدم مستوى لافتاً في الدور الأول سمح له بتصدر مجموعته عن جدارة أمام إنتر ميلان الإيطالي حامل اللقب، في ظل تألق جناحه الأيسر الخطير الويلزي غاريث بايل. كما أن فريق شمال لندن أكد مستواه باقصائه ميلان الإيطالي من ربع النهائي، وهو ينوي متابعة سلسلة النتائج الإيجابية للفرق الإنكليزية أمام ريال بعد فوز آرسنال عليه في دور الـ16 عام 2006 وليفربول في الدور ذاته عام 2009. ولم يتمكن توتنهام أيضاً من تحقيق الفوز في مباراته الأخيرة في الدوري إذ تعادل مع ويغان بدون أهداف في ظل غياب غاريث بايل المصاب، وعلق ريدناب على إصابة نجمه الويلزي: "أتمنى أن يشارك غاريث (بايل). كنا نشعر أن مشاركته أمام ويغان ستعرضه للإصابة مجدداً، لذا أرحناه وآمل أن يكون جاهزاً لمباراة الثلاثاء". وتضم لائحة إصابات توتنهام المدافع ألن هاتون وليدلي كينغ ولاعب ريال السابق جوناثان وودغايت، في حين يحوم الشك حول مشاركة المدافع الفرنسي وليام غالاس. ويريد لاعب وسط توتنهام الهولندي الدولي رافايل فان در فارت إثبات نفسه أمام الفريق الذي تخلى عنه سابقاً، بعد المستوى الكبير الذي يقدمه حالياً. وفي ربع النهائي أيضاً، يلتقي تشلسي الإنكليزي مع مواطنه مانشستر يونايتد وبرشلونة الإسباني مع شاختار دانييتسك الأوكراني الأربعاء. وتقام مباريات اللإياب في 12 و13 أبريل/نيسان الحالي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل