المحتوى الرئيسى

كلمة و نصف عيب الاكتفاء .. بقراءة العناوين

04/04 13:30

فضيلة الإمام الجليل محمد متولي الشعراوي ـ رحمه الله ـ كان سابقاً عصره في حياته. وأثبتت الأيام أنه سبق عصره بعد وفاته أيضا الكل شاهد حديث الشيخ عن "الثائر الحق" الذي أكد فيه أن الثائر الحق يثور ليهدم الفساد. ثم يهدأ ليبني الأمجاد. وأن آفة الثائر أن يظل ثائراً. وأنا أنقل هنا درساً جديداً عن الأستاذ والفقيه الراحل حيث يقول: "أتمني أن يصل الدين إلي أهل السياسة. ولا يصل أهل الدين إلي السياسة".. صدقت يا فضيلة الإمام.. فنحن في أشد الحاجة الآن إلي سياسي متدين. يراعي الله فينا. يرد ظلم الظالمين. وينصر المظلومين. ويسعي لأن يرفع عنهم البلاء. ولسنا في حاجة إلي سياسي مخمور أو مسطول يقود البلاد علي حسب "مزاجه" أو علي حسب "الصنف"!!كما أننا لسنا في حاجة إلي رجل دين يشتغل بالسياسة. فكل ميسر لما خلق له..رحم الله الشيخ الشعراوي ورزقنا الله بعالم جليل مثله في هذه الأيام الصعبة.. ويكفينا شر الفضائيات والذي يأتينا منها!!* * * اتصل بي الاستاذ مصطفي من الفيوم وكان غاضباً وثائراً بشدة.. أما عن سبب ثورته.. أنه قرأ عنوانا لموضوع في جريدة الجمهورية من اعداد الزميل محمد الصايم. والعنوان هو "بدأت بتعيين الحمار.. فهل تنتهي بتنحي مبارك؟!".. والموضوع يتحدث عن الشخصيات التي خرجت من محافظة 048 أقصد المنوفية. وحكمت مصر لسنوات طويلة.الاستاذ مصطفي يعتب بشدة علي الزميل الذي حرر الموضوع. وجريدة الجمهورية التي سمحت له بنشره. اعتقاداً منه بأن العنوان فيه اسقاط علي الزعيم الراحل أنور السادات باعتباره أول رئيس للجمهورية من محافظة المنوفية!!من جانبي حاولت تهدئة الرجل بشتي الطرق؟ وأقنعته بأنه لا يمكن لأحد أن يسمح لنفسه بإهانة رمز من رموز البلد. بطل الحرب والسلام. ويصفه بأنه "حمار".. فهذا تجاوز أخلاقي ومهني لابد من إنزال أقسي العقاب علي من قام به لو ثبت ذلك.. لكن طلبت منه أن يمنحني فرصة للاطلاع علي أصل الموضوع. وبمراجعة الموضوع وجدت الآتي: أصل القصة يعود إلي واقعة تعيين "الحمار" في وظيفة حكومية. فأثناء زيارة عبدالعزيز باشا فهمي أول وزير للعدل في مصر ـ لإحدي قري المنوفية في العشرينيات من القرن الماضي. التقي بسيدة فقيرة لا تملك قوت يومها. فحاول مساعدتها بشتي الطرق. وعندما عرف انها تملك "حماراً" أمر الوزير بتعيينه فوراً في البريد لتعيش من مرتبه الشهري!!وتم تعيين الحمار.. وهكذا ظهرت براءة الزميل الصايم من تهمة سب وقذف الرئيس السادات.مشكلتنا أننا كثيراً ما نكتفي بقراءة العناوين والمانشيتات.. دون اعطاء أنفسنا فرصة لمعرفة المحتوي... ياريت نهدأ قليلاً. فقد دقت ساعة العمل. علي رأي أخينا القذافي.. ربنا يهده!!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل