مصارعة: اتحاد TNA يضرب WWE تحت الحزام

دبي- خاص (يوروسبورت عربية) ثبت اتحاد المصارعة الشاملة اللامحدودة (TNA) أقدامه في فترة قياسية تمكن خلالها من توجيه ضربات متكررة إلى شعبية الاتحاد الأوسع للمصارعة العالمية الترفيهية (WWE)، حيث أصبح التنافس بين الاتحادين على مصراعيه. وأنتج اتحاد TNA منذ العام 2002 بطولات وعروض تلفزيونية قوية نالت بشعبية كبيرة بالاعتماد على مجموعة من المصارعين الجدد الذين تحولوا فيما بعد إلى مواهب فذة فرضت نفسها، إضافة إلى أسماء أخرى معروفة في عالم المصارعة الحرة. غير أن الاتحاد الأم WWE نجح في وقف الزحف الجماهيري للمنافس الجديد من خلال خطوات مهمة منها شراء اتحاد البطولة العالمية للمصارعة (WCW)، واتحاد بطولة المصارعة شديدة العنف (ECW). كما عمل رئيس الاتحاد العالمي فينس ماكمان على تغيير بعض سيناريوهات التنافس بين أبرز المصارعين وتشجيع تشكيل العصابات بالإعتماد على مجموعة من أفضل المصارعين أصحاب الشعبية مثل جون سينا، فضلا عن تشجيع تشكيل العصابات مثل "نيكسوس". وفي المقابل كاد الاتحاد الجديد TNA أن يرتكب الكثير من الأخطاء عندما حاول الدخول في صدامات مباشرة مع WWE من خلال محاولة التشويش على بطولات الأخير، دون أن ينجح في ذلك إلا بشكل محدود. فكرة وتنفيذ جيف جاريت ويعود الفضل في تأسيس TNA إلى المصارع المعروف جيف جاريت الذي ابتكر مع والده جيري فكرة إقامة عروض أسبوعية يتم مشاهدتها تلفزيونيا حسب الطلب (ادفع مقابل المشاهدة – PPV)، من دون الحاجة للتعاقد مع شبكة تلفزة لإنتاج موسم كامل يحتاج لسيناريوهات طويلة وميزانية ضخمة، باعتبار أن هذه العروض لن تقوى دعائيا على مجاراة عرضي "رو" و"سماكداون" الخاصين بـWWE، خصوصا بعد شراء الأخير اتحاد WCW، وإشهار اتحاد ECW إفلاسه. وبالفعل عمل جاريت جاهدا لتأمين مكان إقامة العروض والقنوات الناقلة لها، وفي العام 2004 قرر الاتحاد تجربة حظه مع البطولات الشهرية التي تمتد مدتها إلى ثلاث ساعات، ونجحت الفكرة بعدما استقطب جاريت مصارعين معروفين من اتحاد ECW السابق مثل سابو وريفن وشاين دوغلاس، بالإضافة إلى مصارعين آخرين عرفوا الشهرة مع الاتحاد الجديد أمثال أيبيس وسامووا جو وأي جاي ستايلز وكريستوفر دانييلز. ومع انتظام إقامة البطولات، زادت شعبية TNA في الولايات المتحدة خصوصا بعد التعاقد مع جيف هاردي وكريستيان من WWE، ووجهوا ضربة قاضية لمنافسيهم بعدما حصلوا على توقيع مصارع يعتبره النقاد الأفضل بين أفراد جيله.. كيرت أنغل. وسلك اتحاد TNA منحى مختلفا في أواخر عام 2009، حيث تعاقد مع المصارع الأسطوري هالك هوغن لمساعدته في تنظيم سيناريوهاته وزيادة شعبيته باعتبار أن الأخير يعتبر واحدا من أكثر المصارعين شعبية في جيله، هذه الخطوة دقت ناقوس الخطر بالنسبة لـWWE الذي كان لا بد له أن يرد باتخاذ إجراءات من شأنها إحباط مخططات منافسه. ومع مرور الوقت تفوق WWE على TNA، لأن عشاق TNA لم يكونو راضين عن قرار الاستعانة بهوغن وبيشوف وفلير وغيرهم، معتبرين أن نجاح الاتحاد قائم على أبنائه أمثال جو وستايلز وأيبس إضافة إلى النجم المرموق أنغل، وليس على مصارعين وكتاب تخلص منهم WWE بعدما استنتج أن عمرهم المهني شارف على الانتهاء. وما يجدر ذكره أن اتحادا ثالثا في الولايات المتحدة صار علامة مضيئة في السنوات الماضية رغم ميزانيته المحدودة وضعف إنتاجه التلفزيوني، وذلك لقدرته الفائقة على تقديم وجوه جديدة للعبة، وهو اتحاد حلبة الشرف (ROH) الذي قدم للعالم كل من سامووا جو وسي ام بونك ودانييل برايان.