المحتوى الرئيسى

آراء عن تعيين مبعوث أميركي بالسودان

04/04 18:50

ابراهيم العجب-الخرطوماعتبر بعض المحللين والسياسيين أن تعيين المبعوث الأميركي الخاص برينستون ليمان إلى السودان، خطوة متوقعة ليس فيها جديد بالنسبة لسياسة البلدين التي تستخدم فيها واشنطن سياسة (العصا والجزرة) إذ ظلت العلاقة متأرجحة في ظل التلويح المستمر برفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، مؤكدين أن تعيين المبعوثين لا يغير في العلاقات ما لم يتغير النهج الأميركي تجاه الخرطوم.قلق إضافيواعتبر أستاذ الدراسات الإستراتيجية بالجامعات السودانية الدكتور محمد محجوب هارون أن التعيين يأتي لتأمين ترتيبات الانفصال، ومن ثم بقية الملفات من حيث أهميتها مثل ملف دارفور، موضحا أن أحد مشاغل واشنطن في علاقتها مع الخرطوم, استمرار الوضع القائم لحالة اللا حسم الحالية، واحتمال وصول بعض الأسلحة من مخازن الجيش الليبي لمجموعات تصفها واشنطن بالإرهابية. عشرة مبعوثينواعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الدكتور خالد التجاني النور أن التعيين لا يحمل جديداً في المواقف أو السياسات إنما هو تبديل أشخاص، خاصة أن الإدارة الأميركية خلال العشرين عاماً الماضية اختارت أكثر من عشرة مبعوثين للسودان، وعلاقة البلدين تدار وفقاً للإستراتيجية التي أعلنها الرئيس أوباما في أكتوبر/ تشرين الأول 2009 وتتركز حول دارفور وجنوب السودان.ويرى أن مهمة المبعوث السابق سكوت غرايشون انتهت بعد اكتمال الانتخابات والاستفتاء تاركا لخلفه القضايا العالقة التي تمثل مرحلة جديدة متسقة مع أولويات الوضع الراهن خاصة وأن ليمان ظل مساعدا للمبعوث السابق وهو معني بإدارة الحوار والتفاوض حول القضايا العالقة.كما أن قضية دارفور تمثل واحدة من مهام الإدارة الأميركية في رسم خارطة الطريق بين الخرطوم وواشنطن المبنية على عدة مراحل, أما ملف الجنوب فيقوم على الاستفتاء، وقبول نتائجه، وحلحلة القضايا العالقة، ثم قيام دولة الجنوب.وتابع: بالتالي رفعت واشنطن بعض القضايا مبدية نيتها في التطبيع ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ولكن غير معروف متى تنتهي هذه المراحل، معربا عن اعتقاده بأن التطبيع لن يتم إلا بتسوية أزمة دارفور.العصا والجزرة وأشار المرضي إلى أن التطبيع لا يتم بتبديل الأشخاص إنما بتغيير النهج.وبشأن الاطمئنان على انفصال الجنوب، أكد الوزير السابق أن الخرطوم لم تمانع ولم تسبقها دولة أخرى في الاعتراف بنتيجة الاستفتاء، لذلك فإن الحديث عن ضرورة تنفيذ النتيجة لا يخدم غرضا ولا يؤدي إلى نتيجة.وبشأن القضايا العالقة، قال المرضي إنها تتم برغبة الطرفين، ولا تحتاج إلى قرارات، مشيراً إلى أن الجانبين يجريان تفاوضاً متصلاً للوصول إلى حلول "وواشنطن تعلم ذلك لكنها لم تظهر رؤيتها أو تقدم حلا" معتبرا أنها ذرائع لزيادة الضغط على السودان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل