ورد وشوكتحقيق العدالة الاجتماعية!
ليسمح لي عزيزي القارئ أن أعود إلي موضوع اصحاب البيوت القديمة وحجم المأساة التي يعيشونها.. ولم اعرف أنها مشكلة عامة إلا بحجم الرسائل التي وصلتني لتكشف حجم المأساة التي يعيشها الملايين.. لدرجة ان بعضهم طالب الدولة ان تستولي علي البيوت القديمة بايجاراتها المتواضعة ووضعهم ضمن اصحاب معاشات الضمان الاجتماعي!ومن بين الرسائل رسالة من الاستاذ محمود فهمي ابراهيم المحامي يقول فيها: انني واخوتي نمتلك عقاراً في مصر الجديدة صافي إيجاره الشهري ٨٨ جنيها يعني »يادوب« ثمن كيلو لحمة ووضعاً للأمور في نصابها ولتحقيق العدالة الاجتماعية بين المالك والمستأجر ورحمة وحماية للملاك من عنت المستأجرين وظلمهم نناشد المشرع النظر بعين الاعتبار نحو تغيير او تعديل هذا القانون الجائر الذي لم يعد ملائما للظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها هؤلاء الملاك الذين كانوا يوما من الايام موضع حسد من الاخرين والان اصبحوا موضع شفقة خاصة إذا لم يكن لهم دخل غير هذا الايجار يعينهم علي شظف العيش وقسوة الحياة والمهم إنصافهم لان هؤلاء أصحاب البيوت القديمة جار عليهم الزمان لضعف الدخول واصبح المستأجر هو المتحكم في الشقة يورثها لأولاده وأحفاده مقابل قروش معدودة يدفعها أو يرميها لصاحب البيت.وعلي المشرع وضع نصوص في القانون مثل: إذا توفي المستأجر الاصلي للشقة لا يمتد لمن له حق الامتداد القانوني للعقد الا عدة سنوات بعدها يترك الشقة للمالك.وهناك اقتراح آخر يقول: علي الدولة رفع الإيجار بنسبة ٠٠١٪ أي الشقة التي ايجارها ٥ جنيهات ترفع إلي ٠١ جنيهات في ظل الغلاء الفاحش الذي يعيش فيه الجميع. ومواطن آخر يقول: عندما استأجر الشقة هذا المواطن كان مرتبه مثلاً ٠٢ جنيهاً والآن مرتبه وصل الي ٠٠٠٢ جنيه ومع ذلك يدفع ٥ جنيهات فقط ولا تزيد خلال ٠٤ عاماً مليماً واحداً ونحن صامتون لحالتنا المتدهورة ولا نطلب إلا العدالة الاجتماعية لنعيش كراماً علي تراب بلدنا.وهذه رسالة للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء من اصحاب البيوت المظلومين الذين يعيشون تحت خط الفقر.. وهم الذين عاشوا في اغتراب ٠٣ عاماً وكأن مصر ليست بلدنا وليست هي أمي ولا حتي زوجة ابي. وبعض الشباب فضل الموت غرقاً بدلاً من العيش في منظومة الفساد بعد ان اهدر النظام السابق كل القيم بعد أن اخفق في تحقيق التنمية وإيجاد فرص عمل.ان الثورة المصرية في ٥٢ يناير هي شهادة ميلاد جديدة للمصريين واصبح النظام السياسي خادماً للشعب واصبحت مصر دولة وليست مقاطعة في القرون الوسطي وثورة ٥٢ يناير أعادت اكتشاف العزيمة المصرية واحيت روح المصريين.
Comments