أصل الحكايةالبحـــث عن الجناة
عندما وصلني الخبر لم اصدقه للوهلة الأولي، وقلت في نفسي يبدو أنها مشكلة عادية، والشائعات زادت منها، ولكن عندما تأكدالخبر.. ذهلت.. وصدمت، بل كاد يغشي عليّ.. حرقوا كنيسة الشهيدين بقرية صول مركز أطفيح.. وقاموا بنهب وسرقة جميع محتوياتها.. ثم قاموا بهدمها حتي أصبحت أنقاضا علي الأرض.الجميع استنكر الحادث المسلمون قبل المسيحيين الجميع بدون استثناء.. الإمام الأكبر شيخ الأزهر اعرب عن أسفه، وقال انها حادثة لم تحدث من قبل في تاريخ المسلمين، وسابقة في التاريخ العربي والاسلامي وتمثل أمراً شاذاً تتبرأ منه الثقافة الاسلامية التي تؤمن باحترام الديانات الأخري، وتكفل لهم حرية العبادة.. وعلي الفور قامت القوات المسلحة ببناء الكنيسة علي نفس الأرض وبدأت أجهزة الأمن في البحث عن الجناة، وبرغم وجود فيديو يصور مراحل الهدم والجناة يظهرون فيه بوضوح إلي أن البحث عن الجناة مازال جاريا ولا أدري لماذا تأخر القبض عليهم.ولم تمر أيام قليلة ووصل مسامعنا جريمة أخري حدثت في قنا.. وهي قطع آذن مواطن علي يد متطرفين.. ومن جديد أدان شيخ الأزهر الحادث لخطورته علي تهديد الوحدة الوطنية التي تجمع شعب مصر كله في وطن واحد.. ومع ذلك لم يقبض أيضا علي الجناه حتي الآن.مهما كانت الدوافع والأسباب في كل من الحادثتين السابقتين إلا أن هناك شيئا غريبا يحدث في مجتمعنا، لابد من التصدي له وبسرعة!!
Comments