المحتوى الرئيسى

الاسم لحاف والفعل «علم مصر».. والمتغطى به «إيجابى»

04/03 22:17

لم يعد ظهور علم مصر مقتصراً على المباريات، حيث أصبحت ألوانه «الأحمر والأسود والأبيض» قاسماً مشتركاً فى كثير من السلع، التى اعتمدت على فكرة العلم فى ترويجها، وتجاوز الأمر الإيشاربات وعلب المناديل الورقية والتيشيرتات والعباءات، وحتى لعب الأطفال، إلى لحاف فيبر مكسو بألوان العلم وفى المنتصف يقبع النسر. اللحاف الذى انتشر من خلال إعلانات تليفزيونية ومن خلال الـ«فيس بوك» أطلق عليه أصحابه «لحاف الثورة»، حيث استمدوا فكرته من ثورة 25 يناير، كنتاج طبيعى لحالة الولع باقتناء العلم أو كل ما يحمل ألوانه، حسب تأكيد إسلام الجندى، صاحب إحدى شركات التسويق، وأضاف: رغم أننا على أبواب الصيف فإننا قررنا طرح اللحاف استثماراً للحالة الإيجابية المنتشرة فى الشارع المصرى، والحرص على اقتناء العلم. وقال: «بعد تنحى الرئيس مبارك راودتنى فكرة تبديل كسوة الألحفة من القماش المنقوش العادى إلى ألوان علم مصر، التى يتوسطها النسر، سواء للحاف الرئيسى أو ملحقاته من وسائد صغيرة، وبعد عرض الإعلان فوجئت بعدد كبير من الاتصالات، التى أبدت إعجابها بالفكرة، بعضها كان من مصريين مقيمين خارج مصر، وبالتحديد فى السعودية والإمارات واليابان». «الجندى» أكد أن ارتباط السلع بألوان علم مصر ساعد فى انتشارها، بل إنه السبب الأساسى فى رواجها بهذا الشكل، وقال: بعد أيام قليلة من عرض الإعلان وصل الطلب على اللحاف إلى 42 طلباً فى اليوم، من مختلف المحافظات، وعلى رأسها القاهرة والمنصورة، ومحافظات الصعيد، فأغلب العرائس يشترينه لعرضه ضمن جهازهن يوم التنجيد أو الفرش، للتأكيد على الوطنية. رواج الفكرة على الـ«فيس بوك»، دفع لبنانياً يعيش فى مصر للاتصال بـ«الجندى» وطلب منه عمل نسخة من اللحاف لكن على هيئة العلم اللبنانى، وهو ما رفضه الجندى. رغم التأييد والانتشار اللذين قابلتهما الفكرة، فإنها أيضاً واجهت انتقادات، حيث اعتبرها البعض استغلالا للثورة، وكتبوا رأيهم على الـ«فيس بوك»، لكن «الجندى» رد عليهم: «لو باستغل الثورة كنت نفذت الفكرة بعد تنحى الرئيس مبارك مباشرة، لكننى انتظرت حتى آخر شهر مارس للخروج بالمنتج فى شكله الجديد، وبعد جنى الثورة بعض إيجابياتها، لأن استخدام علم مصر لابد أن يظل دائماً شعاراً للإيجابية، وللعلم إنتاج هذا اللحاف يسبب خسائر لنا، حيث يدخل فى تصنيعه 3 ألوان، بدلاً من لون واحد، فينتج عنه فائض فى الأقمشة لا تصلح لتصنيع لحاف جديد، ورغم ذلك الأسعار كما هى». وقال: «لأن اللحاف يحمل علم مصر حرصت على تصنيعه فى أفضل تصميم، وضاعفت كم الفيبر المستخدم فيه»، وأضاف: استقبلت كثيراً من التعليقات الساخرة على اللحاف، كان آخرها «اللحاف ده شؤم، لأن آخر واحد اتغطى بعلم مصر كان السادات الله يرحمه».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل