المحتوى الرئيسى

في مزاد «سوذبيز».. مخطوطات قرآنية وأسلحة ونسخة نادرة من ملحمة «الشاهنامة»

04/03 13:54

ضمن مزادها للفن الإسلامي الذي يقام الأربعاء 6 أبريل (نيسان)، تقدم دار «سوذبيز» الجزء الأول من مقتنيات العالم ستيوارت كاري ويلش، الذي عرف بحبه للفن الإسلامي واقتنى مجموعة مهمة من أجمل القطع التي تعبر التاريخ الإسلامي من الهند إلى فارس، وتمر ببلاط المغول والصفويين. المجموعة تضم نسخة نادرة لملحمة «الشاهنامة»، وعددا من المخطوطات القرآنية البديعة، وبعض قطع السلاح تم صنعها خصيصا لاستخدام البلاط الملكي. وقد عمل ويلش كمحاضر في جامعة هارفارد (1960 - 1995) في الوقت نفسه الذي تولي فيه مهمة القيم على الفن الإسلامي والهندي بمتحف هارفارد للفنون، وهي مهمة استمرت على مدى أربعين عاما، وقام خلالها ويلش بتنظيم عدد من المعارض المهمة التي فتحت أبواب الفن الإسلامي بكل جماله للجمهور في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا. وكاري ويلش يعتبر من أهم مؤرخي الفنون، وقد تفرغ لدراسة وتعليم الفن والحضارة الإسلامية، واشتهر بالذوق الرفيع والعين اللاقطة، وهو ما يتجلى في مجموعته الفنية التي تعرضها «سوذبيز» على مرحلتين، الأولى هذا الأسبوع، والثانية في شهر مايو (أيار) المقبل. ومن القطع البارزة في المزاد خنجر رصع مقبضه بالياقوت (مقدر له سعر 50 ألفا إلى 80 ألف جنيه إسترليني) صنع في النصف الثاني من القرن الـ16، ويعد نموذجا للتراث الفني في سلطنة الدكن في جنوب الهند، ويتميز المقبض برسومات بارزة على هيئة وحوش أسطورية ومشاهد برية، منها انقضاض نمر على غزال بينما يهاجمه تنين ضخم من الخلف. والخنجر يتميز بحرفية عالية وتنفيذ بديع، ويعكس لفخامة العتاد الملكي. من القرن السادس عشر أيضا يضم المزاد لوحة (60 ألفا إلى 80 ألف جنيه إسترليني) تصور السلطان علي عادل شاه الثاني وهو يطلق سهمه على نمر، واللوحة مثال آخر على فن بلاط سلطنة الدكن ويعتبرها الكثيرون من أجمل اللوحات المرسومة من هذا العهد حيث يظهر فيها التأثير الإيراني والمغولي. ولا يخلو مزاد للفن الإسلامي من لوحات الخط العربي بجماله وسحره، فيضم المزاد عددا من المخطوطات التي تعد أمثلة على تفوق الخط العربي كأحد أهم الفنون الإسلامية. ومن القطع المعروضة مخطوطة للقرآن بالخط الكوفي على ورق مذهب، تعود إلى الفترة ما بين 1075 إلى 110 في بلاد فارس ويعدها خبراء الدار مثالا مدهشا على المخطوطات القرآنية الرائعة، وهو ما يترجم إلى توقعات بأن يصل سعرها في المزاد إلى 80 ألف جنيه إسترليني. ومن المخطوطة القرآنية بكل جلالها إلى لوحة خط عربي أيضا تشابكت فيها الأحرف لتكون صورة فارس على صهوة جواده. وترجع اللوحة إلى عام 1600، وهي هندية المنشأ ويظهر فيها مدى البراعة الفنية التي نسجت من الأحرف المذهبة مشهدا بديعا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل