المحتوى الرئيسى

إعلاميون: تغييرات "ماسبيرو" مخيبة للآمال

04/03 13:51

كتب- أسامة عبد السلام: أكد خبراء إعلاميون أن التغييرات التي شملها قرار د. عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، في اتحاد الإذاعة والتلفزيون جاءت مخيبة لآمال الشعب المصري فى تطهير الإعلام من الفساد وأذناب النظام البائد.   وطالبوا من خلال (إخوان أون لاين) د. عصام شرف بسرعة مراجعة قراراته، وتطهير الإعلام من بقايا النظام البائد، والالتفات إلى رموز الإعلام الوطني المهني، وإحالة كلِّ رموز الفساد والتضليل بماسبيرو إلى القضاء؛ لمحاكمتهم فورًا بتهم المشاركة في قتل المتظاهرين فى ميدان التحرير وكلِّ ميادين مصر.   وكان شرف أعلن أمس عن تعيين كلٍّ من نهال كمال حافظ رئيسًا لقطاع التليفزيون، وإبراهيم كامل الصياد رئيسًا لقطاع الأخبار، وإسماعيل محمد العراقي رئيسًا لقطاع الإذاعة، ونقل كلٍّ من نادية إبراهيم حليم وانتصار إبراهيم شلبي، وعبد اللطيف المناوي إلى وظيفة مستشار من الدرجة الممتازة.   وأكد سيد الغضبان الكاتب والإعلامي الكبير أن قرارات د. شرف في اتحاد الإذاعة والتلفزيون تنبئ عن تخبط وجهل بطرق التطوير والإصلاح، وقال إن التغييرات التي أجريت سيئة وهامشية وفرعية وتصب في صالح بقاء الإعلام المصري ومؤسساته في إطار التخلف.   وأوضح أن إبقاء التغييرات على المدعو عبد اللطيف المناوي، وتعيينه مجددًا كمستشار على درجة ممتاز بالاتحاد يدل على أن هناك إصرارًا على بقاء الجهل والفساد بالإعلام المصري، ورفض الإصلاح وإبقاء الأوضاع على ما هي عليها كما كانت في عهد النظام البائد.   وشدَّد على أن قرارات د. شرف لا تسهم في تطهير الإعلام، مشيرًا إلى أن التغييرات الحقيقية لا تتحقق من خلال تغيير الأشخاص فقط إلا بإزالة رموز الفساد وإدراك مقدرات العاملين والوسائل المثلى للإصلاح والتطوير.   وأوضح محسن راضي، عضو لجنة الإعلام بالكتلة البرلمانة للإخوان المسلمين في برلمان 2005م، أن قرارات د. شرف تخدم بقايا النظام البائد ولا تخدم الصالح العام، ولا تعبِّر عن آمال الشعب، مؤكدًا أن مبارك لا تزال تدير الإعلام المصري رغم التغييرات الوهمية.   وأكد راضي أن بعضًا ممن حول د. شرف يعطونه معلومات مزيفة ومسمومة؛ للحيلولة دون رغبته في تحقيق مطالب الشعب بتطهير الإعلام من بقايا النظام البائد، بالإضافة إلى إصرارهم على بقاء فساد الإعلام المصري.   وقال إن هناك محاولات لتوسيع الفجوة بين د. شرف ورموز الإعلام المهني المتميز؛ حتى يبقى الإعلام في صورته المخزية في عهد النظام البائد، مطالبًا رئيس الوزراء بسرعة مراجعة قراراته والالتفات إلى رموز الإعلام الوطني المهني وإحالة كلِّ رموز الفساد والتضليل بالإذاعة والتلفزيون إلى القضاء لمحاكمتهم فورًا.   وأضاف د. شريف درويش اللبان، أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن الإعلام المصري ملك للشعب، ويجب أن تُحقق التغييرات التي تمَّت اليوم مطالبه التي ينادي بها بتطهير الإعلام من بقايا النظام البائد والفساد والتضليل.   وأوضح أن الإعلاميين بالتليفزيون ارتكبوا مغالطات وجرائم إعلامية خلال أحداث ثورة 25 يناير ضدَّ الشعب، بدأت بتضليل الشعب وإعلانهم الاحتفال بعيد الشرطة لمدة 3 أيام معاندة للثورة، ورفضهم تغطية قتل الشرطة المتظاهرين في ميدان التحرير بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.   وطالب اللبان، د. شرف بسرعة إعادة مراجعة التغييرات التي أقرها في اتحاد الإذاعة والتلفزيون؛ حتى تكون تغييرات جوهرية وتحقق آمال الشعب ومطالبه في تطهير الإعلام، متساءلاً: "كيف يظل عبد اللطيف المناوي في الإعلام يمارس مهامه حتى اللحظة، وهو متهم بجرائم عديدة من أهمها: التستر على قتل المتظاهرين وتحريض البلطجية وفلول النظام البائد على الثوار؟".   وأشاد د. صفوت العالم أستاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بقرارات د. شرف، مؤكدًا أنها المرحلة الأولى لإجراء إصلاحات حقيقية بالإعلام المصري، وقال إن استبعاد المناوي عن الصدارة وتعيينه في موقع هامشي من الحنكة الإدارية التدريجية.   وأكد أن مَن ينادون بالإصلاح الفوري في الإعلام المصري بتغيير كلِّ قياداته العاملة في عهد النظام البائد قد يتسببون في حدوث أزمات شديدة؛ لعدم إدراكهم التفاصيل الدقيقة داخل القطاع، مطالبًا بإعطاء فرصة للشخصيات التي تم تعيينها في صدارة الإعلام؛ حيث إنهم كانوا متضامنين مع الثوار ورافضين لسياسات التزييف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل