فصائل غزة تهدد برد مشترك وسريع على الاغتيالات

غزة - دنيا الوطن أعلنت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في قطاع غزة، أنها تحضر لرد قريب على الاغتيالات التي نفذتها اسرائيل في غزة، وبشكل جماعي. وقالت الفصائل في مؤتمر صحفي لها بغزة اليوم إنها لن تقبل بأن يفرض الاحتلال عليها معادلة جديدة، مشددة على ان "جرائمه" الأخيرة بغزة لن تمر دون عقاب. وأوضحت الفصائل أنها بصدد دراسة طبيعة الرد وأنها ستتوافق على ذلك، مشيرة إلى أن لديها الكثير من الخيارات. وقالت إن "دماء الشهداء الذين سقطوا بغزة من أطفال ومقاومين من سرايا القدس والقسام لن تضيع هدراً". وشددت الفصائل على أن طبيعة عملها يقتصر داخل حدود الوطن، نافية ادعاءات اسرائيل لتبرير عملية اغتيال ثلاثة من قادة القسام فجر السبت بأنهم كانوا يخططون لاختطاف اسرائيليين من شبه جزيرة سيناء. واعتبرت المقاومة أن الهدف من ذلك هو الإضرار بالعلاقة بين الحكومة المصرية والفصائل بغزة. من جانبها، أكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية اليوم الاحد، اتفاقها مع 14 جناحا عسكرياً، حيث أعلنت أن ردها سيكون بشكل جماعي على العدوان الاسرائيلي المتواصل، مؤكدة ان اي تهدئة مصيرها الفشل. وقالت الكتائب في بيان صحفي"رغم التوافق الفصائلي بخصوص التهدئة من أجل المصلحة الوطنية وتفويت الفرص على العدو، نؤكد على تمسكنا بموقفنا السابق من التهدئة مع الاحتلال ونعتبر أن أية تهدئة معه ستكون فاشلة"، معتبرة أن جرائم الاحتلال لم تتوقف وأنه يستمر بارتكاب عمليات القتل والاغتيالات والتدمير والتوغلات المستمرة والحصار وما زال يهدد بشن حرب جديدة على شعبنا. وجددت أبو علي مصطفى تمسكها بخيار المقاومة ومواصلة التصدي للعدو الصهيوني وحقنا بالرد على جرائم الاحتلال وأنه سيدفع ثمن جرائمه ولن تمر دون عقاب. وكان 14 جناحاً عسكريا تابعاً لفصائل المقاومة في غزة، قد أعلن أنه سيقوم بالرد على العدوان الاسرائيلي بشكل جماعي وقريبا وداخل الحدود الفلسطينية. وأعلنت الفصائل أن عدة جهات منها أطراف أوروبية اتصلت بفصائل المقاومة للتوصل إلى توافق فلسطيني على تهدئة بعد التصعيد الأخير بالقطاع، وتجاوبت المقاومة مع هذه المبادرات على قاعدة الالتزام بالهدوء مقابل التزام الاحتلال بها، لكن الاحتلال لم يلتزم، وأقدم بعد التوافق على اغتيال 3 من عناصر السرايا و3 آخرين من قيادات القسام.