المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:السلطات البحرينية تغلق صحيفة "الوسط" المقرَّبة من المعارضة

04/03 12:45

ارتبط اسما دوار اللؤلؤة وصحيفة الوسط بالمعارضة البحرينية. أمرت السلطات البحرينية السبت بإغلاق صحيفة "الوسط" المؤيدة للمعارضة، وذلك في محاولة من قبل الحكومة لإسكات الأصوات الإعلامية المناهضة لقمع المعارضة الشيعية من قبل الأسرة الحاكمة في البلاد. فقد احتجبت الصحيفة اليوم الأحد عن الصدور انصياعا لقرار صادر عن وزارة الإعلام البحرينية يقضي بإغلاقها. كما حجبت السلطات أيضا موقع الصحيفة على شبكة الإنترنت. إلاََّ أن تقارير أخرى ذكرت أنه لم يصدر بعد أي إعلان رسمي من قبل السلطات البحرينة بشأن ما إذا كانت ستغلق الصحيفة بسبب انتهاكها للقوانين، أم أنها ستتخذ إجراءات عقابية ضد العاملين فيها. وكانت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية قد اتَّهمت الصحيفة بالقيام بتغطية "لا أخلاقية" للانتفاضة التي تقوم بها المعارضة الشيعية في وجه حكام البلاد من أسرة آل خليفة السنية. وردَّا على قرار السلطات بإغلاق الصحيفة، قال رئيس تحريرها وأحد أبرز حملة الأسهم فيها، منصور الجمري: "هذه محاولة لإسكات الأخبار المستقلة في البحرين". منصور الجمري، رئيس تحرير صحيفة الوسط البحرينية "هذه محاولة لإسكات الأخبار المستقلة في البحرين" وأضاف: "ليس هنالك الآن من صوت آخر سوى صوت الحكومة، فالتعتيم الإعلامي لا معنى له". "ظروف صعبة" وأردف بقوله: "لقد عملنا في ظروف صعبة للغاية، وتحت ضغط هائل، وذلك منذ إعلان حالة الطوارئ"، مشيرا إلى أنه جرى تخريب مطابع الصحيفة مرتين الشهر الماضي. وقال إن الصحفيين ومدراء التحرير والموظفين في الصحيفة تعرَّضوا خلال الفترة الماضية لـ "حملة منظَّمة من المضايقات من قبل الإعلام الحكومي". وكانت صحيفة الوسط قد تعرضت مؤخرا بالفعل إلى هجوم شديد من قبل وسائل الإعلام الحكومية والخاصة المحسوبة على الدولة، إذ اتهمها البعض بـ "فبركة الأخبار وإثارة مشاعر المعارضة ضد الدولة". فقد نظم تلفزيون البحرين الحكومي السبت ندوة تلفزيونية، بُثَّت على الهواء مباشرة، وشارك فيها رؤساء تحرير الصحف المحلية، باستثناء الجمري. "وثائق تلفيق" منصور الجمري، رئيس تحرير صحيفة الوسط وأحد أبرز قادة المعارضة البحرينية في السابق. وقد عرض مدير الندوة ما قال إنه "مجموعة من الوثائق" التي تظهر أن الوسط، وهي من أكثر الصحف انتشارا في المملكة، "قد نسخت قصصا وصورا من الأراضي الفلسطينية، والسعودية، والمغرب، ودول أخرى، حيث جرى تصويرها على أنها أحداث وقعت في البحرين". وقال المذيع: "إن مصدر هذه التقارير والصور هو صحفي يعمل مع صحيفة الوسط، وهو من سرََّب الوثائق إلى المسؤولين، بشرط ألاَّ يتم الكشف عن اسمه". لكن الصحيفة تنفي من جانبها تلك التهم، وتقول إنها سعت جاهدة لتقديم أخبار مستقلة ومحايدة من خلال رصد ما تشهده البلاد من أحداث واحتجاجات تشارك فيها "كافة أطياف المجتمع البحريني". ريم خليفة، كبيرة المحررين في صحيفة الوسط البحرينية "إن الشبَّان والشابات السنة والشيعة يتظاهرون معا ويهتفون: لا سنية ولا شيعية، بحرينية، وهذا ما لم نشهده من قبل" فقد اعتبرت ريم خليفة، كبيرة المحررين في الصحيفة، أن "الاحتجاجات هذه المرة مختلفة". وقالت: "إن الشبَّان والشابات السنة والشيعة يتظاهرون معا ويهتفون: لا سنية ولا شيعية، بحرينية، وهذا ما لم نشهده من قبل". تشديد القبضة يُشار إلى أن السلطات البحرينية كانت قد شددت مؤخرا من قبضتها على وسائل الإعلام المختلفة في البلاد، بما في ذلك الإعلام الإلكتروني. واعتبرت أن ذلك يأتي في إطار تطبيق قانون الطوارئ الذي كان الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد أعلنه الشهر الماضي في مسعى منه لمواجهة الاحتجاجات التي تقوم بها الغالبية الشيعية من سكان الجزيرة الصغيرة ضد حكمه. اعتبرت المعارضة البحرينية صحيفة الوسط أحد أهم مصادر الأخبار والمعلومات بالنسبة لها خلال الفترة السابقة. وقد أدَّت المواجهات خلال الفترة الماضية بين قوات الأمن والمتظاهرين في البحرين إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين. وقد حدا الوضع المتوتر في المملكة بالملك حمد إلى طلب النجدة من قادة دول مجلس التعاون الخليجي الآخرين، والذين استجابوا بدورهم للطلب، فأرسلت كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت الشهر الماضي قوات إلى البحرين في إطار "درع الجزيرة". وقالت المنامة إن تلك القوات لم تأتِ إلى البحرين لقمع الاحتجاجات فيها، وإنما "للمساهمة بضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، والتي تستضيف على أراضيها الأسطول الخامس من القوات البحرية الأمريكية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل