..وماذا بعد ؟!

لست مع الرأي المطالب بتحويل اسم "ميدان التحرير" إلي ميدان الشهداء.. ولكن مع تسميته "ميدان شهداء التحرير" بهدف الحفاظ علي كلمة "التحرير".. اسماً ومعني.ان معظم شهداء ثورة 25 يناير سقطوا وجادوا بأرواحهم الذكية فوق أرض ميدان التحرير بالقاهرة واستشهد الباقي في العديد من المحافظات.من هنا.. لابد من تكريمهم جميعاً بمزج صفتهم "الشهداء" مع صفة "التحرير" التي بذلوا أغلي ما يملكون من أجلها وحتي يعلم الجميع ان استشهادهم كان ثمناً لغاية نفيسة هي التحرير الثاني لمصر من الظلم والفساد.لذا.. أحبذ اسم "ميدان شهداء التحرير" بدلاً من ميدان التحرير بالقاهرة.. واطلاق نفس الاسم علي أهم ميدان بكل محافظة تخليداً للشهداء.***هذا.. لا يلغي ابداً اصرارنا علي اطلاق اسم كل شهيد علي الشارع الذي كان يقطن فيه.. إلا لو كان الاسم الأصلي لشهيد آخر أو لعلم من اعلام مصر في شتي المجالات.ولكي نطلق اسماء الشهداء علي الشوارع.. يجب التدقيق في كل حالة علي حدة.. فمن المؤكد ليس الذي سقط برصاص الغدر والخيانة والجبن والنذالة وهو يدافع عن الحرية والعدالة الاجتماعية كمن مات في حادث طريق بالقرب من ميدان التحرير أو في مشاجرة عادية أو في عملية سطو مسلح علي الاقسام والسجون في  "جمعة الجمال".نريد تحديدا دقيقا للشهداء الحقيقيين وهم كثيرون لتخليدهم والاعتراف بفضلهم علينا جميعا.***علي أسرة كل شهيد ان تتقدم بمستنداتها إلي المحافظة التابعة لها.. وعلي المحافظة ان تبحث وتدقق وان تنجز هذا العمل بسرعة ولا تخضعه للروتين القاتل.الشهداء سقطوا من أجل شعب مصر.. ومن حق شعب مصر ان يكرمهم ويخلد ذكراهم.آخر الكلام..** قال الله تعالي في حديثه القدسي: "قل لو اجتمع الإنس والجن والأولون والآخرون علي أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك. وقل لو اجتمع الإنس والجن والأولون والآخرون علي أن يضروك بشيء لن  يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.. رفعت الاقلام وجفت الصحف".** وقال الله تعالي في المنافقين من بين ما قال عنهم:* "ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل علي الله وكفي بالله وكيلا".. الأحزاب  .48* "ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً".. النساء  145* "االمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم ان المنافقين هم الفاسقون".. التوبة  67