مصادر قضائية: حبيب العادلي تنصت على الجميع

كتب- إسلام توفيق: كشفت مصادر قضائية أن اللواء حبيب العادلي‏، وزير الداخلية الأسبق، نقل مسألة التنصت الهاتفي والمصور لتكون تحت إشرافه مباشرة، وكان يطلب من قطاع الاتصالات أسماء ورموزًا بعينها- من الوزراء والسياسيين والمحافظين ورجال الأعمال- لمتابعة تحركاتها, على أن تعرض عليه النتائج دون إطلاع أي من مسئولي الأمن عليها.   ونقلت جريدة (الأهرام) اليوم، عن المصادر أن العادلي استخدم أجهزةً حديثةً يزيد ثمنها على 50 مليون جنيه في إجراء هذه المراقبات في غيبة القانون، وتحت مسمى الحفاظ على الأمن القومي.   وأكدت المصادر أن الأسماء التي تنصت عليها العادلي تمثل مفاجآت كبيرة، خاصة أنها تضم المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام, والمستشار ممدوح مرعي، وزير العدل الأسبق, وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية, والدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير, وحمدين صباحي، مؤسس حزب الكرامة, وأيمن نور زعيم حزب الغد.   كما ضمَّت قائمة الذين تم التنصت عليهم من الإخوان، فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان، والأستاذ مهدي عاكف المرشد السابق، ود. عصام العريان ود. محمد مرسي ود. سعد الكتاتني، أعضاء مكتب الإرشاد والمتحدثين الإعلاميين باسم الجماعة.   ومن الوزراء السابقين تنصت العادلي- بحسب المصادر- على فاروق حسني وأنس الفقي وأحمد المغربي وزهير جرانة وأحمد أبو الغيط ومحمد إبراهيم سليمان, واللواء حسن الألفي، وعدد من قيادات الداخلية السابقين والحاليين.   كما شملت القائمة عددًا من قيادات الجماعة الإسلامية، على رأسهم كرم زهدي وناجح إبراهيم وعصام دربالة وحمدي عبد الرحمن وصفوت عبد الغني, وقائمةً طويلةً من رجال أعمال وفنانين وفنانات ونشطاء سياسيين ورموز في المعارضة والأحزاب السياسية, وبعض مقدمي البرامج الفضائية، وعددًا من مسئولي المنظمات الحقوقية, ومجموعة من كبار المحامين وقضاة حاليين وسابقين.   كما تضمَّنت عددًا من المحافظين، منهم اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية, واللواء صلاح سلامة محافظ كفر الشيخ الأسبق, واللواء نبيل العزبي، محافظ أسيوط.   وأضافت المصادر أن الجهات المعنية تتولى حاليًّا عملية إعدام جميع هذه التسجيلات؛ لمخالفتها القانون ولتعرُّضها لأمور خاصة, ولا حاجة للإبقاء عليها ولضمان عدم تسرُّب أيٍّ منها لأحد, بينما سيتم الاحتفاظ بكلِّ ما يتعلق بقضايا الإرهاب وما يمسُّ الأمن القومي دون غيرها.