الحكومة المصرية ترصد 100 ‬مليون جنيه لتشغيل العمالة العائدة من ليبيا

دبي – العربية.نت كشف وزير القوى العاملة والهجرة المصري د‮. ‬أحمد حسن‮ ‬البرعي أنه تم اعتماد 100 ‬مليون جنيه (نحو 17 مليون دولار) للمساهمة في تشغيل العمالة العائدة من ليبيا على وقع الاضطرابات التي تجتاح البلاد حالياً‮. وأشار في تصريحات نشرتها صحيفة الأخبار المصرية إلى أن المبلغ‮ ‬سيتم توفيره عن طريق الصندوق الاجتماعي للتنمية‮. ‬جاء ذلك خلال لقاء البرعي مع الممثل المقيم بالمنطقة لمنظمة الهجرة الدولية‮. ‬من ناحية أخري تواصل وزارة الخارجية اتصالاتها مع ليبيا والدول المشاركة في العمليات العسكرية للسماح بدخول سفن مصرية إلى ميناءي مصراتة وسرت لإعادة المصريين‮.‬ من جهته أكد الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، مدير مركز البحوث الاقتصادية بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أنه بعد تفاقم الوضع فى ليبيا، فمن الطبيعي أن يتأثر الاقتصاد المصري بذلك، مشيرا إلى أن العمالة المصرية المقبلة من ليبيا ستزيد أعباء الاقتصاد المصري، وتضغط على سوق العمل، وستصيبه بحالة شلل. وأضاف في تصريحات سابقة لصحيفة اليوم السابع أن عبء هذه العمالة على الاقتصاد المصري سيكون مزدوجا، لأنها سترفع من عدد العاطلين بمصر، ويفقد معها الاقتصاد جزءاً مهماً من التحويلات المالية، التى تعتبر من أهم روافد النقد الأجنبى، إضافة إلى عائدات قناة السويس وحصيلة السياحة والصادرات. وأكد عبد الحميد أن عبء هذه العمالة العائدة من ليبيا على الاقتصاد المصري سيكون مضاعفاً، لأن الاقتصاد سيفقد مورداً مهما للنقد الأجنبي عبر التحويلات النقدية لهذه العمالة التى يبلغ عددها مليونا ونصف المليون عامل، متوقعين أن يدفع عدم الاستقرار الحالي للمنطقة هذه العمالة العائدة من ليبيا إلى البقاء فى مصر وعدم البحث عن فرصة عمل فى دول أخرى. وأشار إلى أن هذه الأزمة لن تشعر بها مصر فى الوقت الراهن، فهي مشكلة مؤجلة ستظهر حتماً عندما تستقر الأوضاع الحالية فى البلاد، معتبرا أن تحويلات المصريين فى ليبيا مؤثرة جداً فى الاقتصاد، لأن ليبيا تضم عدداً كبيراً من العمالة المصرية، مستبعدا توجه هذه العمالة إلى بعض دول الخليج للبحث عن فرص عمل أخرى، موضحا أن هناك صعوبة فى توفير فرص عمل بمنطقة الخليج مثلما كان سابقا لأن توترات المنطقة التى تشمل أغلب دولها لا تشجع على ذلك. وتوقع عودة هذه العمالة مرة أخرى إلى ليبيا فور استقرار الأوضاع، لأنهم على دراية بالسوق ومتطلباته، كما أن السفر إلى هناك برا عبر الحافلات الصغيرة وهو ليس بنفس تكلفة السفر المرتفعة إلى دول الخليج، وغادر آلاف المصريين ليبيا برا وجوا بعد تفجر الاحتجاجات الدامية هناك، كما أوقفت شركات مصرية نشاطها التجارى هناك.