إقالة «المناوي» من التلفزيون المصري وتعيين نهال كمال رئيسا له

أصدر الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء المصري في حكومة تسيير الأعمال، قرارا أمس بإقالة كل من: نادية إبراهيم حليم رئيس التلفزيون، وانتصار إبراهيم شلبي رئيس الإذاعة، وعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار من مناصبهم، وتعيين كل من: نهال كمال محمد حافظ رئيسا لقطاع التلفزيون المصري، وكانت تشغل منصب نائب رئيس التلفزيون المشرفة على القناة الأولى، وإبراهيم كامل إبراهيم الصياد رئيسا لقطاع الأخبار (مركز أخبار مصر) وكان يشغل منصب نائب رئيس الإدارة المركزية للأخبار المرئية بقطاع الأخبار. وإسماعيل الششتاوي العراقي رئيسا لقطاع الإذاعة وكان يشغل منصب رئيس شبكة الإذاعة الإقليمية بالاتحاد. تأتي قرارات رئيس الوزراء المصري في أعقاب مظاهرات واعتصامات ضارية، شهدها مبني التلفزيون المصري بكورنيش نيل القاهرة خلال الأيام الماضية، طالبت بإقالة قيادات اتحاد الإذاعة والتلفزيون من بقايا نظام الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم سابقا)، وكذلك رؤساء القطاعات ونوابهم ومديري العموم بالشبكات الإذاعية والقنوات والإدارات المركزية، وتقديمهم للمحاكمة، وفتح تحقيق في ملفات الفساد في جميع القطاعات، خاصة عبد اللطيف المناوي الذي لاقى اتهامات واسعة وهتافات حادة من المعتصمين، انتقدوا فيها تغطية قطاع الأخبار لأحداث ثورة «25 يناير»، واتهموه بتعمد التضليل والكذب والافتراء على شباب الثورة. كما طالب المعتصمون بتغيير الرسالة الإعلامية المصرية لتتواكب مع ما تشهده مصر في أعقاب الثورة، ووضع لائحة عادلة للأجور لكل العاملين، والارتقاء بعنصر التدريب والمستوى المهني لجميع العاملين، وإلغاء البرامج المليونية التي يحظى بها مذيعون من خارج مبنى «ماسبيرو». وقام مجلس الوزراء المصري بتشكيل لجنة ضمت إعلاميين وخبراء لتحقيق الإصلاح الإداري داخل مبنى «ماسبيرو» واختيار قيادات مناسبة تلقى توافقا مع مطالب المعتصمين. وأعرب عدد كبير من الإعلاميين عن ارتياحهم بالتغييرات الجديدة، مشيرين إلى أن مظاهرة التحرير أول من أمس في جمعة «إنقاذ الثورة»، كان لها دور كبير في الاستجابة لمطالبهم، مطالبين باستكمال حركة التطهير داخل مبنى «ماسبيرو». وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولي إدارة شؤون البلاد، قد أصدر من قبل قرارا بتعيين الدكتور سامي الشريف رئيسا لاتحاد الإذاعة والتلفزيون خلفا لأسامة الشيخ المتهم في قضايا الفساد.