المحتوى الرئيسى

الف قتيل او مفقود في دويكوي غرب ساحل العاج

04/03 09:18

ابيدجان (ا ف ب) - اعلنت منظمة كاريتاس غير الحكومية في بيان ان الف شخص "قتلوا او فقدوا" في مدينة دويكوي غرب ساحل العاج التي شهدت "مجزرة" ارتكبت خلال معارك جرت بين الاحد والثلاثاء.واشارت المنظمة الكاثوليكية في بيان نشرته على الانترنت ان "فرق كاريتاس التي توجهت الى دويكوي في ساحل العاج افادت عن مقتل او فقدان نحو الف شخص". واضافت "طاقم كاريتاس في ساحل العاج كان ضمن فريق تقييمي" في المدينة الاربعاء، موضحة ان "المجزرة وقعت في حي كارفور الخاضع لسيطرة القوات الموالية لوتارا خلال المعارك بين الاحد 27 اذار/مارس والثلاثاء 29 اذار/مارس".وكانت دويكوي التي تعد منطقة مهمة في الغرب العاجي وقعت الثلاثاء بين ايدي مقاتلي الرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا بعد مواجهات عنيفة مع العسكريين والمقاتلين المؤيدين للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو. وقالت المنظمة انها "لا تعرف من المسؤول عن هذه المجزرة، الا انها تؤكد وجوب اجراء تحقيق لتبيان الحقيقة". ودانت كاريتاس "الهجمات على المدنيين"، مشيرة الى ان "الوضع الانساني في ساحل العاج يتدهور بسرعة".واكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر مساء الجمعة ان "800 شخص على الاقل" قتلوا الثلاثاء خلال "اعمال عنف طائفية" في دويكوي، بدون ان تحدد مرتكبي هذه الاعمال. لكن رئيس بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج اتهم معسكري غباغبو والرئيس المنتخب المعترف به دوليا الحسن وتارا. وقال نائب رئيس قسم حقوق الانسان في البعثة غيوم نغيفا لوكالة فرانس برس نقلا عن "تقارير اولية" ان "330 شخصا قتلوا في دويكوي من الاثنين الى الاربعاء". واكدت الامم المتحدة ان بين هؤلاء "اكثر من مئة شخص قتلهم مرتزقة موالون لبغاغبو قبل سقوط المدينة".من جهته، يؤكد الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ان "اكثر من 800 شخص قتلوا" في دويكوي، ليس في يوم واحد كما تقول اللجنة الدولية للصليب الاحمر بل منذ الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 يوم بدء الازمة في ساحل العاج.غير ان قوات وتارا اكدت السبت ان القتلى الذين سقطوا بايدي عناصرها في دويكويه هذا الاسبوع هم "عناصر ميليشيات وليسوا مدنيين". وقال سيدو وتارا المتحدث باسم القوات الجمهورية الموالية لوتارا في معقلها في بواكيه (وسط) ان "عناصر الميليشيات ليسوا مدنيين. اعتبارا من اللحظة التي يحملون فيها السلاح يعتبرون مقاتلين. يجب عدم الوقوع في اللغط".وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان السبت ان فرنسا "مع الرئيس وتارا تدعو الاطراف في ساحل العاج الى الزام نفسها باقصى درجات ضبط النفس والامتناع بشكل صارم عن اي عنف ضد المدنيين" مشيرة الى ان "معلومات مثيرة للقلق الشديد وتخضع حاليا للتدقيق، تحدثت عن اعمال عنف خطيرة ارتكبت منذ بضعة ايام ضد سكان مدنيين في مختلف ارجاء ساحل العاج".واضافت "ان الوقائع ستكون في غاية الخطورة لو تاكد وقوعها".على صعيد اخر قررت حكومة الرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا التمديد حتى الاثنين لحظر التجول المفروض منذ مساء الخميس على ابيدجان التي تشهد معارك بالاسلحة الثقيلة، على ما ورد في بيان رسمي.واصيب اربعة جنود في قوة الامم المتحدة المنتشرة في ساحل العاج ب"جروح خطرة" السبت في ابيدجان بيد عسكريين تابعين غباغبو ، بحسب بيان للبعثة الدولية. وقال البيان "ان دورية لقوة الامم المتحدة كانت مرة اخرى هدفا لاطلاق نيران القوات الخاصة التابعة للوران غباغبو السبت في الثاني من نيسان/ابريل 2011 في محيط بلاتو (وسط) بينما كانت تقوم بمهمة انسانية".ودخل المقاتلون المؤيدون لوتارا الى ابيدجان الخميس، بعد اربعة ايام من هجوم خاطف ويحاولون السيطرة على المعاقل الاخيرة للرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو خصوصا القصر ومقر الاقامة الرئاسيين.واعلنت قوة ليكورن الفرنسية في ساحل العاج ان اكثر من 1500 اجنبي بينهم نحو 700 فرنسي وعدد كبير من اللبنانيين كانوا موجودين مساء السبت داخل معسكر بور بويه الفرنسي في ابيدجان حيث لا تزال تدور معارك حول المواقع التابعة لغباغبو.وقال قائد قوة ليكورن فريديريك داغيون لوكالة فرانس برس "لدينا عند الساعة 19,30 (بالتوقيت المحلي وغرينيتش) 1564 اجنبيا بينهم نحو 700 فرنسي وحوالى 50 اوروبيا. لدينا حوالى 600 شخص من باقي انحاء العالم من ضمنهم عدد كبير من اللبنانيين" وهم يحظون بحماية قوة ليكورن الموجودة في ابيدجان ومهمتها الاساسية دعم قوات الامم المتحدة في ساحل العاج والحفاظ على امن الفرنسيين والاجانب في اوقات الازمات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل