المحتوى الرئيسى

مصطلحين أستنفذا دورهما التاريخ بقلم:مروان صباح

04/02 22:06

مصطلحين أستنفذا دورهما التاريخ كتب مروان صباح / مصطلحين قديمين يتجددان في كل خلاف سياسي هما التكفير والتخوين ، مَعمعَة ليس لها أول ولا أخر في سلسلة التشويهات والتشويشات للعقل والذاكرة العربية بهدف إعادة إنتاج للوعي تحت ضغط نفسي مشحون لتحقيق أهداف محددة . سؤال في غاية من الأهمية ينطوي على كثير من المصداقية والبحث عن من حاول تدجين المرحلة السابقة بهذة التشوهات وتثبته الوقائع على الأرض حالياً بحيث لا نضبط حركة خطواتنا على الخط الأبيض ولكن هناك إستغراق من المعلومات التى تأتي من الشاشة الصغيرة فالعقيد يخون من هم في بنغازي ويكفر فكر القاعدة ومن يخالفه بالرأي والهدف من كل ذلك الحفاظ على بقائه والملفت أن الضغط الذي يمارس على العقيد في طرابلس يجعله أن يمد يده في أعماقه ويخرج ما دفنه الزمن ليعلن بكل صراحة أنه الوحيد في شمال أفريقيا لديه القدرة والخبرة والإستطاعة في حراسة الشواطىء التى تمتد إلى أوروبا بل المتفاني في إجهاض جميع حركات التحرر في العالم والعبد المخّلص للغرب في صورة رجل يمثل دور ملك الملوك ، تحت هذا العنوان أعطى الغرب أموال البترول وإستهدف البشر والحجر بإصابات بليغة التخلف والتعقيد ، مما يجعله بكل بساطة يريق الدماء بذريعة تجنيب البلاد الفتنة وهز إستقرارها في الوقت الذي تعبت أذرع من كتب مطالباً بالتغيير وإقتلاع الفساد من جذوره وتحقيق العدالة والمساواة والتوزيع العادل للثروة ومشاركة الشعب في مصير البلاد ، لكن العقيد كان ومازال مسكوناً في وهم أنه أكبر من أن يحكم شعب عدده عدة ملايين لايتجاوز أصابع اليد الواحده وعبقريته النادرة في عالم مزدحم بالمجانيين تؤهله لحكم فرنسا والمانيا مجتمِعتان . من قال أن من هوايات الشعوب العربية هواية التظاهر او لديهم إحتراف في ذلك ، بل العكس صحيح تماماً فالمناصحة والصبر والتصبر اسلوبهم التاريخي وما يسعون إليه تاريخياً أن يعيشوا حياةً كريمةً ولم يفكروا بالنزول أبداً إلى الشارع إلا بعد ما طفح الكيل واصبحت كرامتهم مهانة ومطالبهم تواجه الإحتقار والرفض ، فالشعب ببرأته يميِل كل الميل إلى الحقائق التى تمارس على الأرض لذلك بدأ يتشكل وعي سياسي أخذ في التبلور في سياق سقوط أنظمة إستبدادية واحده تلوى الأخر . ما ينادى به في الوطن العربي أستعادة القضاء من غيبوبته لتحقيق الاستقلاليه والعدالة والحرية والمساواة بالوظائف والتوزيع العادل للثروات وأخضاع جميع المؤسسات للمساءلة ومحاكمة المجموعات التى نهبت البلاد لسنوات الماضية ومارسوا القمع والفساد وكانوا النموذج السيىء للأب الذي أفترس اولاده وألقى بهم إلى الهاوية . لم يعد لهذين المصطلحين التكفير والتخوين مكان يمكن المتاجرة بهما فالشعوب العربية إنكوت بالتضليل والكبت ، بينما تقدمت في كل وقت البطانة السيئة التى تلتف حول الحاكم لقمع من يتجرأ على إحداث اختراق في المطالبة لحق من حقوقه فيقابل بالتكميم أو التخوين أو التكفير ، فالحقائق والتوازنات الجديدة سيمحوان الأنظمة القديم ويعيدا للشعب ومؤسساته النواحي الإعتبارية ليكون اللسان مثل الطلقة في عين الظلم ولا يخشى في الحق لومة لائم . لا خير فينا بعد هذا الخُلع إذا لم نقل الحقيقة في وقتها ولا خير فيهم إن لم يسمعوها . والسلام كاتب عربي عضو اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل